يلتقي العين والنصر في نصف نهائي كأس الخليج العربي، في مواجهة عنوانها «رياح التغيير» التي مرت على الفريقين على صعيد الجهاز الفني هذا الموسم، ما بين الظهور الأول للبرتغالي بيدور إيمانويل مع «الزعيم»، ووجود الكرواتي كرونو الذي قلب الأمور إلى الأفضل، منذ توليه المهمة مع «العميد» منذ فترة وجيزة. وللمفارقة، فإن الفريقين يلتقيان للمرة الثالثة هذا الموسم، منها مرتان في هذه البطولة تحديداً، ومرة في الدوري، وجميع المباريات على استاد هزاع بن زايد، وذلك بثلاثة طواقم فنية مختلفة على «دكة البدلاء»، المباراة الأولى بدور المجموعات لكأس الخليج العربي، ووجود الكرواتي إيفان ليكو مع العين، في مواجهة الهولندي فيرسلاين مع النصر، وتفوق «الزعيم» وقتها بنتيجة 3-1، الثانية في الدوري، وتواجد ليكو مع العين، لكن على الجانب الآخر، قاد الكرواتي كرونو النصر، وانتهت بالتعادل 2-2، وحالياً فإن المواجهة بين بيدرو وكرونو في نصف نهائي كأس الخليج العربي. وفيما يتأثر الفريقان نسبياً بغياب لاعبي المنتخب الأولمبي، فإنهما يضمان العديد من العناصر الشابة القادرين على تشكيل الإضافة، رفقة الأسماء المهمة صاحبة الخبرة في هذا النوع من المواجهات. ويركز النصر على أسلوبه في الضغط، واللعب بتنظيم متميز مع كرونو، فيما يترقب الجميع الشكل الجديد للعين مع بيدرو، وكيفية إعادة توزيع اللاعبين بالشكل الذي يطمح له الجميع لرؤية «الزعيم» في درب المنافسة مرة أخرى. ويتطلع العين إلى حصد لقبه الثاني في البطولة، بعدما توج به في الموسم الافتتاحي 2008-2009، وغاب طويلاً بسبب ظروف إقامة البطولة أغلب الأوقات، خلال فترة المباريات الدولية، وتواجد لاعبيه مع المنتخب، فيما توج النصر باللقب عام 2015، بقيادة الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب المنتخب الوطني الحالي. جوهر: الحلول «بنفسجية» والقتالية «زرقاء» يرى سالم جوهر لاعب العين والمنتخب السابق، أن المباراة يتوقع أن تأتي قوية ومتكافئة بين الفريقين، بالنظر إلى المعطيات العامة على الصعد الفنية والمعنوية، مؤكداً أنها بمثابة كتاب مفتوح ولا توجد أسرار، في ظل بلوغ منتصف الموسم، وقال: المباراة ذات طابع قوي وتنافسي، ومن ناحية المعنويات نجد النصر في أفضل حالة وتركيز، بعدما حقق نتائج متميزة هذا الموسم، منذ تولي الكرواتي كرونو المهمة، فيما نتوقع من العين أن يظهر بردة فعل إيجابية معنوياً، كما هو الحال لأي فريق يتولى قيادته مدرب جديد. وأضاف: على الناحية الفنية فإن العين يملك الحلول باللاعبين القادرين على حسم هذا النوع من اللقاءات القوية والمصيرية في البطولات، وفي انتظار الكيفية التي يلعب بها بيدرو، فإن مستوى اللاعبين ما زال يمكنهم من تجاوز منافسهم، وعلى الناحية الأخرى نجد تطوراً واضحاً في أداء النصر، وهو يلعب بأسلوب قتالي، ويعرف كيف يخطف الأهداف بأداء جماعي، وهذا يجعلنا نترقب مباراة شيقة للجماهير، وربما تحسم في اللحظات الأخيرة. وأكد جوهر أن الحضور الجماهيري، ربما لن يكون كبيراً، رغم أن المباراة تقام على استاد هزاع بن زايد، لكنه وجه رسالة للاعبي العين بضرورة تحقيق الفوز، ليكون بمثابة «المهر»، من أجل جذب الجمهور بعدد أكبر على المدرجات، في المباراة النهائية، حيث سيكون الحافز أكبر لحصد بطولة، وبغض النظر أن العين يركز دائماً على الدوري وكأس رئيس الدولة، فإن الظروف الحالية بإقامة المباراة، من دون وجود ارتباطات دولية، يجعل المطلب موجوداً من اللاعبين لمحاولة الفوز باللقب. فيما يرى جوهر أن النصر من جانبه يريد تتويج مجهوده المتميز هذا الموسم بحصد لقب، سيكون له أثر معنوي مهم، وهذا الأمر يجعله في قمة التحفيز والرغبة للعودة بالانتصار، والتركيز في جميع دقائق اللقاء، علماً أنه يملك دكة بدلاء جيدة في هذا التوقيت لخوض البطولة بالشكل المطلوب. عمر ياسين: شعارنا «اليد الواحدة» وعد عمر ياسين لاعب العين، ببذل قصارى جهدهم، خلال مباراة النصر، من أجل تحقيق الفوز، والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الخليج العربي، وتحديداً على الصعيد الشخصي، من خلال سعيه لإثبات نفسه مع الفريق، بعدما انضم مطلع الموسم الجاري لصفوف «الزعيم»، بطموحات تقديم المزيد والأفضل في المباريات المقبلة. وقال ياسين إن مباراة نصف النهائي تعد خاصة، لأنها تتزامن مع أول مباراة للمدرب الجديد البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي تعاقد معه النادي بداية الأسبوع الحالي، لذلك فإنهم يعملون على تقديم كل ما لديهم، لأن يكونوا يداً واحدة مع المدرب، لحصد الفوز، وقال: اللعب بصورة جماعية والاستماع لتعليمات المدرب هي أساس تحقيق الفوز، يجب علينا أن نفكر كيف نؤدي معاً بأفضل وأقوى طريقة، للخروج بالفوز أمام فريق قوي، ويقدم مستويات متطورة في الفترة الأخيرة. وحول رسالته إلى جماهير العين التي يأملون أن تحتشد في المدرجات خلال اللقاء، قال: نحتاج حضورهم في المباراة، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا لأن يكون عشاق «الزعيم» سعداء بالفوز والصعود إلى المباراة النهائية، وتعويضهم التعثرات الأخيرة وتجاوزها بطموحات الفوز بلقب البطولة في حال تجاوزنا هذه المحطة. حسين عبدالله: العودة ببطاقة التأهل قطع حسين عبد الله لاعب وسط «العميد» الشاب «22 عاماً» بطموحات «الأزرق» في العودة ببطاقة التأهل إلى نهائي كأس الخليج العربي من ملعب هزاع بن زايد، مؤكداً على ترقبه مشاركته الثالثة أمام «الزعيم» فريقه السابق، بعد أن انتقل إلى «الأزرق» مطلع الموسم الحالي 2019- 2020، ليلعب مع الأخير ثلاث مباريات في كأس الخليج العربي والدوري، من بينهما مباراتان أمام العين، الأولى 1-3 في الكأس، والثانية 2-2 في الدوري. وقال تعليقاً على المباراة المرتقبة «قطعاً المواجهة ستكون صعبة أمام العين على ملعبه ووسط جمهوره، وعلى الصعيد الشخصي تجربتي السابقة مع العين أضحت من الماضي، وتركيزي حالياً على فريقي الحالي، ومحاولة إثبات نفسي في تجربتي الجديدة»، مشدداً على أن الهدف الرئيس لـ «الأزرق» يتمثل في العودة ببطاقة التأهل إلى النهائي من العين إلى دبي. ووجه لاعب الوسط الشاب من خلال كلماته الواثقة رسالة إلى جمهور «العميد» بالوقوف خلف الفريق، وقال «ننتظر زحف جماهير «الأزرق» إلى ملعب العين، من أجل مؤازرة اللاعبين في المواجهة المهمة، ودعم طموحنا في الفوز، والعودة ببطاقة التأهل».وأضاف «كفريق موجود حالياً ضمن المنافسين على صدارة الدوري، علاوة على طموحنا المشروع في كأس الخليج العربي، نفضل مثل هذه المواجهات القوية أمام المنافسين الآخرين. «النزال» بين أطراف «الزعيم» وعمق «العميد» عمرو عبيد (القاهرة) تظهر خطورة «الزعيم» الهجومية بصورة واضحة عبر الأطراف، التي اعتمد عليها «البنفسج» في تسجيل 70% من أهدافه في مختلف البطولات، مقابل 30% من الأهداف التي جاءت عبر العمق، ويملك الفريق ميزة واضحة تتعلق بالاستغلال الناجح لـ «ألعاب الهواء»، حيث سجل «الزعيم» 10 أهداف في بطولتي الدوري وكأس الخليج العربي، عبر رؤوس لاعبيه، بنسبة تقارب ربع إجمالي الأهداف، وشكلت العرضيات نقطة قوة، بعدما أنتجت 45% من إجمالي الأهداف، كما أسهمت الركلات الثابتة في إحراز 33.3% منها. ويعتبر العمق الهجومي لـ «العميد»، نقطة قوته الأولى، لأنه أنتج ما يزيد على 55.5% من إجمالي أهدافه في مختلف البطولات، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن أطراف «الأزرق» تعمل بكفاءة واضحة، مقارنة بالمواسم الماضية، وأن إحراز 44.5% من الأهداف عبر الطرفين يعني توازناً فنياً واضحاً، ويعتمد النصر على التسديدات بعيدة المدى، بصورة جيدة، أهدته 27.3% من إجمالي أهدافه في الموسم الحالي، وتبقى الهجمات المنظمة كلمة السر المؤثرة في بلوغ شباك منافسيه، بإنتاج ما يقارب 71% من الأهداف.
مشاركة :