اتفاق تركي أمريكي لدعم جوي للمعارضة السورية وقصف صاروخي للاذقية

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة «من حيث المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسية، ما يمثل في حال تأكده توسعا في المشاركة الأمريكية في القتال ضد الأسد, وافادت مصادر سورية بسقوط قتلى وجرحى, امس، جراء قصف بقذائف صاروخية على اللاذقية على الساحل السوري, وقالت المعارضة السورية في حلب إنها تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية مهمة في منطقة الشيخ سعيد، كما دمرت مرصدا عسكريا في قرية عزيزة في ريف حلب, ونفذ سلاح جو النظام نحو 15 غارة على الأقل في مدينة تدمر الواقعة في وسط البلاد وحولها امس الاثنين مستهدفا مباني استولى عليها تنظيم داعش, فيما قالت صحيفة بريطانية، امس: إن سير المعارك في سوريا يوحي بأن بشار الأسد ونظامه يواجهان النهاية. وقالت مصادر موالية للحكومة السورية إن قذائف صاروخية سقطت على مبنى في حي مارتقلا بوسط المدينة أدت إلى دوي انفجار ضخم واحتراق طابقين من المبنى، فيما قامت سيارات إسعاف بنقل مصابين من المنطقة وسط تأكيدات الاهالي بسقوط قتلى وجرحى دون معرفة العدد حتى الان. ونشرت وسائل اعلام، محسوبة على الحكومة السورية، صورا لتصاعد الدخان من مكان الانفجار في حي مارتقلا باللاذقية، التي تعتبر، الى جانب مدينة طرطوس القريبة لها، معاقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس بشار الاسد. غارات اسدية واعدامات من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن سلاح الجو السوري نفذ نحو 15 غارة على الأقل في مدينة تدمر الواقعة في وسط البلاد وحولها امس الاثنين مستهدفا مباني استولى عليها تنظيم داعش. وذكر المرصد «ارتفع إلى ما لا يقل عن 217 عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم داعش منذ 16 من شهر مايو الجاري» وبينهم أطفال. وقال المرصد إن التنظيم قتل 300 على الأقل من الجنود السوريين خلال الاشتباكات التي سبقت سقوط تدمر. وذكر المرصد أن ذلك «بالإضافة لوجود أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها» داخل وحول المدينة التي يعد سقوطها مكسبا عسكريا كبيرا إذ تقع على مفترق طرق يؤدي إلى دمشق وحمص. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن سلاح الجو نفذ غارات على أهداف من بينها مقر المخابرات العسكرية ومستشفى المدينة. وبث أنصار تنظيم داعش تسجيلات فيديو على الانترنت يقولون إنها تظهر مقاتلين يتنقلون من غرفة إلى أخرى في المنشآت الحكومية في تدمر بحثا عن جنود سوريين وينزلون صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده من على الجدران. كما نشروا صورا يزعمون أنها تظهر راية التنظيم ترفرف فوق القلعة القديمة في تدمر التي تصفها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنها ملتقى طرق تاريخي بين الامبراطورية الرومانية والهند والصين وبلاد فارس القديمة. التمدد في حلب وفي السياق, قالت المعارضة السورية المسلحة في حلب إنها تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية هامة في منطقة الشيخ سعيد، كما دمرت مرصدا عسكريا في قرية عزيزة في ريف حلب. وقطعت المعارضة السورية المسلحة طريقا رئيسيا للنظام لإمداد المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة حلب والربط بين مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري. وأفاد المسؤول الإعلامي في الفوج الأول ياسر أبو عمار بأن المعارضة هاجمت قوات النظام بقذائف الهاون والدوشكا، وتمكنت من قطع طرق الإمدادات لهم في منطقتي الراموسا والشيخ سعيد جنوب غرب حلب. وأضاف أبو عمار أن اشتباكات مكثفة وقعت بين قوات المعارضة وجيش النظام قرب مصنع الإسمنت جنوب غرب المدينة وأن المعارضة تمكنت من تدمير عربة محملة بالذخيرة والدوشكا. اشتباكات وأشار أبو عمار إلى أن قوات الفوج الأول سيطرت على ثلاثة مبانٍ في محيط المصنع كانت قوات الحكومة تتخذها حصنا لها، وأن منطقة حندرات الواقعة شمال المدينة شهدت اشتباكات مكثفة بين جبهة الشام المعارضة وقوات النظام. واوضحت مصادر في المعارضة ان كتائب الصحوة الإسلامية والفوج الأول أحرزوا تقدما في حلب القديمة بسيطرتهم على أبنية وسبعة حواجز في منطقة «عوجة الكيالي». يأتي ذلك في وقت تستعد فيه فصائل لبدء ما تطلق عليه معركة «تحرير حلب» بعد سيطرة جيش الفتح على معظم محافظة إدلب التي تقع إلى الجنوب الغربي من حلب. دعم جوي للمعارضة وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة «من حيث المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسية، فيما يمكن أن يمثل في حال تأكده توسعا في المشاركة الأمريكية في القتال ضد الأسد. ولم يرد بعد أي تأكيد من جانب المسؤولين الأمريكيين لهذا النبأ، رغم أن واشنطن تحجم حتى الآن عن الالتزام بفرض «منطقة آمنة» للمقاتلين السوريين خشية اعتبارها إعلانا للحرب على الدولة السورية. وأوضح تشاووش أوغلو أن الدعم الجوي سيوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريبا في إطار برنامج تقوده الولايات المتحدة على الأراضي التركية. ويهدف البرنامج، الذي تأجّل طويلا، إلى إرسال 15 ألف مقاتل إلى سوريا لقتال تنظيم «داعش». ولم يقدم تشاووش أوغلو تفاصيل عما تعنيه عبارة «من حيث المبدأ» أو نوع القوة الجوية التي ستقدم أو من الذي سيقدمها. وقال تشاووش أوغلو لصحيفة «ديلي صباح» التركية المؤيدة للحكومة خلال زيارة إلى سيول: «يجب تقديم الدعم لهم من الجو. إذا لم توفَّر لهم الحماية أو يقدَّم الدعم الجوي، فما الجدوى؟، مضيفاً: «هناك اتفاق مبدئي على تقديم الدعم الجوي. أما كيف سيقدَّم، فهذه مسؤولية الجيش». نهاية الاسد الى ذلك, قالت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية، امس: إن «سير المعارك في سوريا يوحي بأن بشار الأسد ونظامه يواجهان النهاية». وتوقعت الـ «غارديان»، أن تكون حمص وحماة الهدف المقبل لقوى المعارضة السورية المسلحة، ما سيؤدي إلى عزل نظام الأسد وداعميه من العلويين في منطقة الساحل، كما أن حلب باتت هي الأخرى مهددة.

مشاركة :