بعد هدنة مناخية نسبية في أستراليا نهاية الأسبوع مع انخفاض في درجات الحرارة وأمطار متفرقة، تستعد المناطق الواقعة في جنوب شرق البلاد لتدهور الأحوال الجوية حيث من المتوقع أن تشهد البلاد موجة حر جديدة بداية من الجمعة مصحوبة بالرياح ما سيزيد من حدة أزمة حرائق الغابات المتستمرة منذ شهور. ولا يزال حوالي 150 حريقا مشتعلا في فكتوريا ونيو ساوث ويلز، الولايتان الأكثر تضررا والأكبر عدديا. وحثت السلطات السكان على المزيد من الحذر، وطلبت من السكان في ولاية فيكتوريا إخلاء المناطق المجاورة لنيو ساوث ويلز، كما مددت سلطات الولاية حالة الكارثة الطبيعية لمدة يومين. ويستعد الآلاف من رجال الإطفاء لهذا الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة التي ستتجاوز عتبة الـ 40 درجة مئوية في ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز. وقال مسؤول في جهاز الإطفاء إن "المخاطر في الظروف الراهنة تبقى كبيرة لرجال الإطفاء الذين يكافحون للسيطرة على الحرائق، ولكل من هو في المحيط". وتتفاقم الحرائق بشكل متزايد في أستراليا بسبب الجفاف الناجم عن الاحتباس الحراري، كما تتخوف السلطات من تطور ظاهرة السحاب الرعدي التي تتسبب كثيرا في صواعق برقية منخفضة قد تنتج عنها حرائق جديدة.شاهد: استمرار الموجة الحارة يأجج اشتعال الغابات بأسترالياالعطش.. أستراليا تقرر قتل 10 آلاف جملشاهد: حرائق أستراليا تهدد الحياة البرية وتقتل عشرات الحيوانات وتخلف هذه الحرائق منذ بدايتها كارثة بيئية، حيث قدّر البروفيسور كريس ديكمان من جامعة سيدني، في بيان نُشر الاثنين أن الحرائق قد قضت على حوالي مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف. وتهدد الحرائق الطويلة الأمد أيضًا بانقراض الحيوانات الخاصة بأستراليا. وطلبت أستراليا مساعدة دولية واستجابت الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، الذين أرسلوا المئات من رجال الإطفاء لمساعدة الطواقم المحلية، التي يتكون الكثير منهم من متطوعين. وواجهت حكومة المحافظ سكوت موريسون مرارا انتقادات شديدة لتقاعسها في مجال مكافحة الاحتباس الحراري ولإعطاء الأولوية في أستراليا لصناعة الفحم الملوّثة جدا. وأودت حرائق الغابات الكارثية بحياة أكثر من 26 شخصا ودمرت أكثر من 2000 منزل وأتت على نحو 8 ملايين هكتار من الأراضي، وهي مساحة توازي مساحة جزيرة أيرلندا.
مشاركة :