أكد نفطيون أن الدول الخليجية ستواصل الحفاظ على مستوى الإنتاج النفطي، وبالتالي استقرار السوق رغم الاضطرابات التي تحيط بالمنطقة، خاصة في ظل مطالبة بعض الدول الأعضاء في المنظمة خفض الإنتاج مثل إيران وفنزويلا. وكشف النفطيون خلال حديثهم لـاليوم عن توقعاتهم قبيل اجتماع الأوبك الأسبوع القادم في فيينا، مؤكدين أن القمة ستشهد قرارات حاسمة وحازمة في سعر البرنت، حيث إن سعر النفط يعتبر الآن في أدنى مستوياته ولا بد أن نرى بعد القمة تطورا ملحوظا في أسعار النفط. توتر الأسواق وأكد الخبير النفطي الكويتي حجاج بو خضور أن الانتاج النفطي سيبقى عند مستوياته المعهودة ولن يتغير، خاصة في ظل وجود مطالبات من قبل بعض الدول الأعضاء في المنظمة خفض الإنتاج مثل إيران وفنزويلا؛ اعتقاداً منها أن ذلك سوف يضغط على السوق وبالتالي زيادة ارتفاع الأسعار، وبالعكس، سيؤدي ذلك إلى توتر اسواق النفط من ناحية ورواج تجارة تهريب النفط من ناحية أخرى، وسينعكس ذلك سلبا على الاوضاع الأمنية في دول المنطقة. وأشار بو خضور أن الدول الخليجية وخاصة السعودية اعطت رسالة واضحة للسوق وتحديدا أوبك أنها لا ترغب في خفض إنتاجها النفطي، حيث أكد الخبراء أن أوبك تسعى دائما إلى استقرار السوق العالمي، وتحديدا الدول الخليجية التي تحافظ على مستوى الإنتاج النفطي وبالتالي استقرار السوق رغم الاضطرابات التي تحيط بالمنطقة. وبين بو خضور انه خلال الفترة الماضية عند ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 100 دولار للبرميل سيؤدي ذلك إلى زيادة فرصة استثمار الأموال خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية في إنتاج الزيت الصخري، الذي أدى بدوره إلى زيادة الإنتاج المحلي الامريكي من الزيت وبالتالي انخفاض الأسعار تدريجيا. وعلق بو خضور أن سياسة أوبك ناجحة وتحديدا دول الخليج التي تدعم المحافظة على مستوى الإنتاج في السوق الذي يوفر الاستقرار للسوق العالمي بشكل عام. تدخل الساسة والحكومات وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور حبيب الله تركستاني أن قمة أوبك الأسبوع المقبل ستشهد قرارات حاسمة وحازمة، حيث إن سعر النفط يعتبر الآن في أدنى مستوياته، ولا بد أن نرى بعد القمة تطورا ملحوظا في أسعار النفط، حيث تشهد المنطقة بعض الاضطرابات التي من المعهود أن ترتفع الأسعار في مثل هذه الظروف. ودعا دكتور تركستاني إلى ضرورة تدخل الحكومات والساسة لقيادة الاقتصاد النفطي إلى حال أفضل، حيث إن إيرادات بعض دول منظمة أوبك من النفط تشكل أكثر من 80% من الدخل القومي لها مما يؤثر سلبا على اقتصادياتها في حال تدني مستوى أسعار النفط إلى أكثر من ذلك.وكانت معظم أسواق الأسهم الخليجية قد تراجعت ليوم امس الاول بعدما هبطت أسعار النفط، لكن الأسهم المصرية واصلت مكاسبها بعد تأجيل العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية على التعاملات في البورصة.وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 1.17 دولار إلى 65.37 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي متراجعا 2.1% على مدى الأسبوع، إذ توقف صعود استمر يومين مع ارتفاع الدولار وعمليات جني للأرباح قبيل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة. «اوبك» تربح المعركة هذا وقد شهدت أسعار النفط خلال الاسابيع القليلة الماضية تحسناً بنسبة تقارب 40%، إلا انها لا تزال أقل من معدلها الذي تجاوز 100 دولار للبرميل في حزيران يونيو من العام الماضي.ووفقا لآخر التقارير الصادرة من الوكالة الدولية للطاقة فإن إنتاج منظمة اوبك وصل الى 31.21 مليون برميل يومياً في نيسان أبريل وهو أعلى معدل له منذ أيلول سبتمبر في العام 2012. كما ذكرت الوكالة أنه بناء على ذلك فإن من المبكر الإشارة الى ان اوبك ربحت معركة الحفاظ على حصتها في السوق بل يمكن القول إن المعركة بدأت للتو.
مشاركة :