علق الدكتور محمد سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، على، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة "الأخبار"، تحت باب لحظة صدق بعنوان «في إعادة تطوير منطقتي الفسطاط والأهرام.. لي بعض الملاحظات».وقال رئيس جهاز التنسيق الحضاري، خلال حواره ببرنامج " صباح البلد" المذاع على قناة صدي البلد، تقديم الإعلامية رشا مجدي، أن الجهاز دورة التعامل مع المبانى ذات القيمة فقط، مؤكدًا ان المقال جاء فيه أن هناك تخوف من تحديث بعض المناطق وليس ترميمها، مشيرا إلى أن هناك قانونا ينظم التعامل مع المبانى ذات القيمة وما حولها.وأشار رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إلى أن، معظم منطقة وسط البلد "القاهرة الخديوية" مباني ذات قيمة وأن هذه المبانى تم بناؤها من خلال فرنسيين.وأوضح رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن منطقة وسط البلد لها طبيعة مختلفة، وأن مصر بها أكثر من 7 آلاف مبنى مسجلين ذات قيمة.ولفت رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إلى أن، الجهاز لديه مشروع رائد للتعامل مع مبانى منطقة وسط البلد، مثل مشروع الحدائق الأثرية الذى نعمل على تنفيذه.وقد خصص برنامج صباح البلد، هذه الفقرة بعد مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة "الأخبار"، تحت باب لحظة صدق بعنوان «في إعادة تطوير منطقتي الفسطاط والأهرام.. لي بعض الملاحظات».وجاء نص المقال على النحو التالي:كلما قرأت عن تطوير منطقة أثرية أضع يدي على قلبي، فتطوير المناطق الحديثة شيء وتطوير المناطق الأثرية شيء آخر، وللأسف هذا المبدأ غائب أو شبه غائب عندنا في مصر، فبعض الأماكن الأثرية تتعرض للتحديث، وليس للترميم وهذا ليس تشاؤمًا ولكنه تحذير أو استباق لما قد يحدث.كان هذا هو أول خاطر ورد لذهني وأنا أتابع تفاصيل خطط تنفيذ رؤية مصر 2030 مع أول أيام العام الجديد، فمن منطلق مسئوليتها الحضارية كراعية للسلام وضمير للإنسانية وحارسة على الذوق الفني والحضاري، بما تضمه من كنوز تراثها الإنسانى والأثرى على مر العصور كان هذا الاجتماع الهام الذى تم بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتشجيع السياحة الثقافية وإعادة المناطق الأثرية لسابق عهدها، ولكننا لن نشجعها إلا بالترميم الجيد المدروس الذي لا يصيب الأثر أو المناطق الأثرية بسوء، الاجتماع ترأسه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بحضور المسؤولين والخبراء وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط العمران.. لتطوير منطقة الفسطاط والمنطقة المحيطة بمتحف الحضارة، وفق رؤية شاملة تتناسب مع القيمة التاريخية لها، وإعلان العد التنازلى للشكل الحالى لمناطق الجيارة، وحوش النخيل، والسكر والليمون، بحى مصر القديمة، والتى ستدخل عصرا جديدا من التطوير السياحى والذوق الحضارى ضمن تصور لشكل العاصمة التاريخية برئتيها المصرية القديمة فى الجيزة والإسلامية والقبطية فى القاهرة، وفى المنطقة التى تمتد على طول كورنيش النيل، ويمتد المخطط لتطوير منطقة الأهرام والمنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، والذى يهدف إلى تعظيم القيمة الاقتصادية والتراثية لهذه المنطقة الواعدة.أسعدنى أن تمتد يد الرعاية والتطوير لتحتضن مدينة الفسطاط الساحرة فى رسالة لها أكثر من دلالة بفضل مكانتها وعراقتها التاريخية وجذورها المتميزة، فهى المدينة التى وضع لبناتها الأولى عمرو بن العاص (سنة 640م - 41 هـ ) حيث بناها فى الفضاء الواسع بين نهر النيل وتلال المقطم، وبنى فيها أول مسجد فى مصر ومن القاهرة انطلق الإسلام والسلام ليسكن القلوب فى كل أفريقيا ولا يزال «مسجد عمرو بن العاص شاهدا وموجودًا بشموخه وبمساحته الشاسعة وتصميمه الفريد؛ حيث كانت البيوت فى منطقة الفسطاط فى أول الأمر مشيدة من طابق واحد ثم زاد ارتفاعها وتعددت طوابقها .. وكانت تحتوى على آبار وصهاريج للماء العذب وبعضها مزود بنافورة أو بركة، ولا تزال مدينة الفسطاط شاهدًا على ما تعاقب على مصر من أديان سماوية، فهى تضم أعظم المناطق الأثرية والدينية المهمة مثل جامع عمرو والمتحف القبطى وكنيسة أبى سرجة والست بربارة والمعبد اليهودى.وثقتي كبيرة فى أن تطل علينا قاهرة المعز برؤية سياحية جديدة تضاف للمقاصد والأماكن الأثرية والتاريخية والمعمارية، للعمل على جذب السياحة بالمنطقة الفاطمية.. بإعادة روح الماضى وإعادة الأثر إلى شكله الأصلي .. والمطلوب تشكيل لجنة من علماء الآثار الكبار على مستوى مصر والعالم بمشاركة اليونسكو لأن آثار مصر هي تراث إنساني وهى أقدم آثار العالم.. والهرم هو العجيبة الوحيدة الموجودة على وجه الأرض ويجب أن يعامل بمنتهى الدقة ولن أقول القادسية، أعلم أن الهدف من التطوير هو تحقيق مبدأ التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتنويع المنتج السياح. .ودعم الموقف التنافسي لصناعة السياحة المصرية في أسواق السياحة العالمية، ولكن لن يتم هذا إلا بالعودة الي الشكل الأصلي للأثار فهذا هو التفرد والميزة الحقيقية لمصر.
مشاركة :