هام – الدمام :أكّد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، الشيخ عمر بن فيصل بن وطبان الدويش؛ أن تنظيم “الإخوان المسلمين” خالف منهج أهل السنة والجماعة في الأصول الخمسة؛ نستعرضها لندرك مدى خطورة هذا التنظيم الذي امتد إلى أكثر من ٨٤ عاماً، ومن مخالفة هذا التنظيم لأهل السنة والجماعة، الإمامة والبيعة لأمير الجماعة أمير التنظيم، وأنه لا ولاء ولا بيعة عندهم لأيّ حاكمٍ إلا من باب السياسة والتقية.جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها، أمس، بجامع الإمام تركي بن عبدالله- بوسط مدينة الرياض، بعنوان “خطر جماعة (الإخوان المسلمين) على الدين والمجتمع”، وعلّق عليها مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء ورئاسة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ وسط حضورٍ لافتٍ من طلبة العلم وشباب المعرفة، وتم نقلها عبر منصات التواصل الاجتماعي.قال “الدويش”: جماعة “الإخوان المسلمين” تسمّت باسم الإسلام، واستخدمته غطاءً ولباساً لتصرفاتهم وتنفيذ خططهم بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، حتى صار التعاطف معهم بسبب هذا الاستخدام، وأساءت للإسلام والمسلمين بهذا.وأضاف: جماعة “الإخوان المسلمين” هي جماعة الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية، لما تقوم به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة؛ لأنهم لا يحكمهم مبدأ ولا يمنعهم معتقد، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم، وقد يجتمعون مع اختلاف الأفكار وتوحيد الغاية السياسية.وأردف: حينما وضع مؤسِّس التنظيم “الإخواني” عشر قواعد وأسماها أركان البيعة، في رسالته الشهيرة “رسالة التعاليم”، وهي: الفهم، الإخلاص، العمل، الجهاد، التضحية، الطاعة، الثبات، التجرد، الأخوة، الثقة، ومن أهم أدبيات هذا التنظيم والانتساب إليه والانتظام في صفوفه أن يكون المنتسب طائعاً لقادته طاعة عمياء ولو كانت الطاعة على حساب والديه وهو ما عشناها وشاهدناها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، في بعض أبناء المسلمين الذين اغتروا بشعارات قادة هذا التنظيم.وتابع: من المؤسف جداً أن ينخدع أبناء المسلمين الذين ذهبوا إلى مواطن الصراع بسبب شحن عاطفي من قادة هذا التنظيم الذين يقبعون في أفخر المساكن ويركبون أفخم السيارات ويجوبون الأرض شرقاً وغرباً، وفي المقابل يشحنون أبناء المسلمين ليكونوا وقوداً وحطباً لهذه النار المستعرة، وهناك عشرات الآلاف ممّن غادروا مواطن الصراع سيتعلقون يوم القيامة برقاب هؤلاء الذين غرروا بهم وزيّنوا لهم ودفعوهم إلى أن أصبحوا أثراً، وإن بعد هذا التغرير بشبابنا كان هذا هو النتاج والأشواك التي جنيناها من هذا التنظيم.وقال “الدويش”: لقد أحسن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، مؤسِّس هذه البلاد الكيان، صنعاً حينما عُرض عليه عام ١٩٣٦هـ، السماح لتنظيم “الإخوان المسلمين” بافتتاح فرع له بالمملكة العربية السعودية، فرفض وهو يستشرف المستقبل، ويعلم أن هذا التنظيم تحرّكه الأهواء.وأضاف: هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها امتن الله عليها بتحكيم شرع الله في الناس، هذه المملكة العربية السعودية القارة المترامية الأطراف ساسها وحكمها الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه البررة بشرع الله، فأذعن الناس لهذه الشريعة، وتساوى الناس، وعمّ العدل والأمن، فأصبح المرء يسافر من شرق المملكة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها لا يخاف إلا الله، والمنادي ينادي كل يوم خمس مرات بالصلاة، وأبواب المنازل مفتوحة ومشرعة بعد أن كان الناس لا يأمنون على أنفسهم ولا أموالهم ولا أعراضهم، أليست هذه نعمة تستحق الشكر؟ كما يستحق ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة أن ندعوا لهم صباحاً ومساءً بالنصر والتمكين والحفظ.واختتم محاضرته بالتذكير بما تنعم به بلادنا من الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش بسبب التمسك بالكتاب والسنة والمحافظة على الثوابت والالتفاف حول ولاة الأمر والسمع والطاعة لهم.وحذّر من الجماعات المتطرفة؛ كـ “الإخوان” وغيرهم الذين سطروا أبشع الجرائم في المجتمعات الإسلامية وتنكروا لبلدانهم وولاة أمرهم.جديرٌ بالذكر أن هذه المحاضرة بموضوعها المهم تأتي ضمن سلسلة متصلة من البرامج العلمية والدعوية التي تواصل الوزارة تنفيذها بتوجيهات ومتابعة من الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ للتحذير من جماعة “الإخوان” الإرهابية، وبيان خطرها وشرها على الأوطان والمجتمعات الإسلامية اتساقاً مع رسالة الوزارة السامية في التوعية العلمية والفكرية.
مشاركة :