تسابق إدارة القادسية الزمن لترتيب أوضاع الفريق وتوفير الميزانية المالية التي تكفل ظهوره بشكل ايجابي في (دوري عبداللطيف جميل) في الموسم المقبل، وزارت في المرحلة الماضية عدد من رجال الاعمال واعضاء شرف النادي من أجل جلب الدعم وتفعيل مناشط النادي خصوصاً الفريق الاول لكرة القدم، الذي يعاني مالياً وتنتظره ملفات ساخنة بحاجة لدعم مالي كبير لإنهائها وإلا سيكون موقفه في وضع حرج جدا. ومن يتابع أوضاع القادسية يستشف العزوف والابتعاد عن دعمه والوقوف إلى جانبه وترك الإدارة وحدها تصارع الامواج، وتواجه كل التحديات وكأن القادسية ليس ناديهم أو ممثلهم في المحافل الرياضية. القادسية أرسل رسالة واضحة المعالم مفادها الضائقة المالية التي يمر بها وتكاد تخنق العابه كافة وتؤثر في فريقه الكروي الذي يبحث عن تعزيزات لقدراته الفنية والتعاقد مع لاعبين أجانب يستطيعون مساعدته بين الكبار، ولكن يبدو ان سماء القادسية ملبدة بالغيوم وحبلى بالمفاجآت التي تنتظر جماهيره خصوصا أن الإدارة اتخذت قراراً بعدم التخلي عن أي لاعب مهما تكن اغراءات الفرق الأخرى، وهو ما حمله تصريح رئيس النادي الذي بثه المركز الاعلامي بالنادي ليؤكد ان تخلي القدساويين ورجال الاعمال في الخبر عن ناديهم ربما يدفع الادارة لتوفير المال للفريق من خلال بيع او إعارة بعض لاعبيه خصوصاً أنه بحاجة إلى نحو 30 مليون ريال وهي الميزانية التي يحتاجها الفريق في الموسم المقبل، بينما خزينة النادي تئن بخلاف عدم وجود رعاة للنادي وهو أمر مؤسف أن يترك القادسية بهذه الحالة ويتخلى عنه محبوه ويتفرجوا على بداية مسلسل ضياعه!! في الشرقية وحدها الأندية تعاني، وتعالج قضاياها المالية المتعثرة على حساب فريقها والتنازل عن قوته الفنية من خلال بيع عقود نجومه واعارتهم للفرق الكبيرة، والقادسية يبدو انه سيسير مكرها في هذا الاتجاه الذي بات هو الخيار الوحيد امام إدارته التي بح صوتها، وسمع أنينها غير أن أحداً لم يستمع لصراخها ولا لطلباتها منتظرين رحيل النجوم وكأنهم يتعمدون إسقاط ناديهم من حيث لايشعرون! والسؤال الذي يفرض ذاته لماذا تجار الخبر يتركون ناديهم؟ على الرغم من ما تملكه هذه المدينة من أكبر الشركات والوكالات إلى جانب العوائل الكبيرة ذات النفوذ المالي، وتدخل جزء بسيط من هؤلاء سيحل مشكلات القادسية كافة ويضعه في موقف جيد ولا يشكو من الهبوط او النتائج السيئة ولكن متى يتدخلون لإنقاذ ناديهم؟!
مشاركة :