«أرامكو» تخطط لإنفاق 562 مليار ريال لاستثمارات بتروكيماوية تكريرية محلية ودولية حتى 2019

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من المخاوف الكبيرة والمخاطر التي تسود الأجواء العالمية لصناعة البتروكيماويات، جراء تحديات محدودية مصادر اللقيم وتوجه المصانع العالمية نحو الابتكار كحل لتأمين مستقبلها والتراجع عن الاقدام والتوسع في صناعة البتروكيماويات الكيماويات الاساسية كالإيثلين والميثانول والبروبلين ونحوها، تخطط شركة أرامكو لإنفاق (226.5-300) مليار ريال (ما يعادل 70-80 مليار دولار) على عمليات الاستحواذ والاستثمارات الخارجية في البتروكيماويات والتكرير خلال السنوات الخمس المقبلة كونها تمتلك اللقيم، حيث تشكل هذه الاستثمارات جزءاً من نوايا وتوجهات الشركة لإنفاق (562.5) مليار ريال، (ما يعادل 150 مليار دولار) في استثمارات محلية ودولية ضخمة إلى عام 2019، من خلال التركيز على القارة الآسيوية، وخاصة الصين وكوريا. وتسعى أرامكو جاهدة بآمال عريضة لتوسعة أعمالها في مجالات التكرير والبتروكيماويات من خلال المضي قدما نحو تعزيز علاقاتها المتينة مع القارة الآسيوية، كجزء من طموحها أن تصبح أكبر منتج للنفط والمواد الكيميائية على حد سواء في العالم بحلول نهاية العقد الحالي، ونجحت أرامكو في الآونة الأخيرة في شراء حصص بقيمة (2) مليار دولار في شركة أس أويل الكورية التي تعد ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية. وما يدعم خطط أرامكو الاستراتيجية نحو تحقيق هذا التوجه الطموح وجودها القوي في الصين من خلال مصافيها ومصانعها المشتركة هناك، إضافة إلى امتلاكها حصص في شركات التكرير في كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة، فضلاً عن قدرتها لنفاذ منتجاتها من النفط الخام والمنتجات المكررة على مستوى العالم. وقد أمنت أرامكو قرض بمبلغ 10 بلايين دولار في شهر مارس بأمل استغلالها لتمويل عمليات الاستحواذ المحتملة. وتسعى أرامكو للاستفادة القصوى للتوسع بقوة في كوريا من خلال مشروعها المشترك مصفاة أونسان التابعة لشركة إس أويل وتوسعة المصفاة من خلال إطار عملها الاستراتيجي والذي شمل ثلاثة توجهات استراتيجية تتمثل في توسعة أعمال التكرير، ودمج مرافق البتروكيميائيات، والدخول في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لتحقيق النمو المربح والمستدام، وزيادة قنوات بيع المنتجات في آسيا لتشمل الهند واليابان وأستراليا، ضمن استراتيجيتها لتنويع التسويق. وكذلك الحال من خطط التوسع في الصين عبر مصفاة فوجيان بعد أن تمكنت أرامكو من تحسين الدخل الصافي للمصفاة مع تحسن أرباح التكرير حيث تعالج أكثر من 230 ألف برميل وسطياً في اليوم من الزيت الخام وإنتاج أكثر من 11 مليون طن من المنتجات المكررة وأكثر من 3 ملايين طن من البتروكيميائيات، وتشمل الأوليفينات والمواد الأروماتية والبولي إيثيلين والبولي بروبيلن، وتوسعة وحدة تكسير الإيثلين. وتمتلك أرامكو فرص أخرى لتعزيز خططها التوسعية في الولايات المتحدة الأمريكية بامتلاكها أكبر مصفاة مشتركة هناك من خلال مصفاة أرامكو السعودية "موتيفا إنتربرايز" التي تملكها مناصفة مع وشل أويل البريطانية الهولندية في بورت أرثر في تكساس بطاقة 725 ألف برميل يومياً من الزيت الخام. حيث أنجزت أعمال توسعة للمصفاة أضافت 325 ألف برميل في اليوم وبتكلفة بلغت نحو 7 مليارات دولار في وقت تعد المصفاة أكبر مزود للبنزين في أمريكا عبر شبكة تزيد على 8900 محطة بنزين في الولايات الأمريكية الشرقية والجنوبية. وتعالج المصفاة بعد التوسعة قدرة 6 ملايين جالون من الجازولين، بالإضافة إلى 3.4 ملايين جالون من الديزل منخفض الكبريت و1.3 مليون جالون من وقود الطائرات.

مشاركة :