كشفت مصادر أمريكية متعددة أن الولايات المتحدة نفذت، يوم اغتيال قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، عملية أخرى ضد عسكري إيراني في اليمن، لكنها فشلت. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، عن 4 مسؤولين أمريكيين مطلعين على القضية، أن الولايات المتحدة نفذت، ليلة 3 يناير، عملية ضد القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، عبد الرضا شهلاي، الذي يقود قوات النخبة التابعة لـ "فيلق القدس" في اليمن ويتولى المسؤولية عن مسائل مالية. وأوضحت المصادر أن العملية لم تسفر عن مقتل شهلاي وهي لا تزال سرية، لكن أحد المسؤولين كشف أن الحكومة الأمريكية خططت للإعلان عنها حال نجاحها "في نفس الليلة". وبين المصدر مع ذاك أن العسكريين الأمريكيين قد يقومون مستقبلا بمحاولات جديدة لاغتيال شهلاي، الذي تتهمه الولايات المتحدة بالتورط في عدد من الهجمات على الأمريكيين وحلفائهم، بما في ذلك في العراق عام 2007، وتعتبره حاليا شخصية محورية في دعم إيران لقوات الحوثيين في اليمن في حربهم مع حكومة البلاد والتحالف العربي بقيادة السعودية. واستنتجت "واشنطن بوست" في هذا السياق أن الولايات المتحدة اتخذت دائرة أوسع من الإجراءات ضد قيادة الحرس الثوري الإيراني لا تقتصر فقط على اغتيال سليماني. من جانبها، أكدت وكالة "رويترز"، استنادا إلى مسؤولين أمريكيين اثنين، أن الولايات المتحدة نفذت عملية فاشلة ضد شهلاي في اليمن، ليلة قتل سليماني بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد، مرجحة أيضا في هذا السياق أن الإدارة في واشنطن حاولت ربما القضاء على مجموعة أوسع من القيادات في الحرس الثوري. من الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية سبق أن أعلنت عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل تقديم معلومات تسفر عن تحديد مكان تواجد شهلاي، الذي تحمله واشنطن أيضا المسؤولية عن عملية فاشلة لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة عام 2011، وهو المنصب الذي تولاه آنذاك وزير الدولة للشؤون الخارجية للمملكة حاليا، عادل الجبير. المصدر: واشنطن بوست + رويترز + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :