تحولت مدينة طرابلس شمالي لبنان، فجر أمس الجمعة، إلى ساحة مواجهات بين مئات المتظاهرين وأفراد من الجيش اللبناني، على خلفية اعتقالات طالت عددًا من الشبان الناشطين في الحراك.وذكر ناشطون أن الجيش اللبناني نفذ في وقت متأخر من الليلة الماضية حملة اعتقالات في منطقة البداوي في مدينة طرابلس، شملت شبانًا مشاركين في الانتفاضة الشعبية.وأثار تحرك الجيش ردود فعل غاضبة، وأدى إلى مواجهات عنيفة مع المتظاهرين. وأظهرت لقطات مصورة تحول الشارع الرئيسي في منطقة البداوي إلى ساحة اشتباكات عنيفة بين الجيش والمتظاهرين. واستخدم الجيش اللبناني القنابل المسيلة للدموع، في وقت عمد بعض المحتجين إلى إطلاق المفرقعات وقنابل المولوتوف ورشق القوى الأمنية بالحجارة.وأفاد ناشطون من طرابلس، تحدثوا إلى سكاي نيوز عربية، إلى أن الجيش «اقتحم بعض المنازل والمقاهي وأوقف عددًا من الأشخاص، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل شعبية غاضبة».وأشار ناشطون إلى أن «طريقة التوقيف وتعامل الجيش اللبناني مع الناشطين والمتظاهرين أدت إلى مواجهات عنيفة استمرت طوال الليل، وتسببت في وقوع جرحى».وذكر متظاهرون أن «الجيش اللبناني اعتقل مسؤول إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تغطي التظاهرات والاحتجاجات في منطقة الشمال».وشهدت منطقة البداوي منذ الأربعاء الماضي مجموعة تظاهرات واحتجاجات وقطع طرقات احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في طرابلس. واستقدم الجيش تعزيزات أمنية استثنائية إلى البداوي مدعّمًا بآليات عسكرية.الجيش يلتزم الصمتوأعلن جهاز الطوارئ والإغاثة في المدينة عبر تويتر أن 53 شخصًا، من بينهم 23 عسكريًا، تعرضوا لجروح ورضوض من جراء الاشتباك الذي وقع بين المتظاهرين والجيش اللبناني على طريق البداوي الليلة الماضي.ولم يصدر حتى الساعة بيان عن الجيش اللبناني يوضح ملابسات ما حصل في المدينة.وفور انتشار نبأ المواجهات في طرابلس، قطع محتجون عددًا من الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية فجر الجمعة، تضامنًا مع الموقوفين في منطقة البداوي.وقطع عشرات المحتجين جسر الرينغ في بيروت احتجاجًا على ما يجري في طرابلس واستخدام القوة المفرطة من الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين.
مشاركة :