سيرغب البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام هوتسبير، في أن يكون أول من يضع حداً لسجل ليفربول، الخالي من الهزيمة على مدار أكثر من عام في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وربما تكون مواجهة الفريقين اليوم متقاربة أكثر مما يوحيه ترتيب كل منهما في الدوري.وستكون المواجهة بإستاد توتنهام هوتسبير هي الأولى للاعبي المدرب الألماني يورغن كلوب ضد فريق يدربه مورينيو منذ إقالة البرتغالي من قيادة مانشستر يونايتد عقب الهزيمة 3 - 1 في أنفيلد في ديسمبر (كانون الأول) 2018. وهتفت جماهير ليفربول ساخرة في تلك المباراة: «لا تقيلوا مورينيو»، لذا فالثأر في شمال لندن ربما يكون مثالياً.بإمكان ليفربول أن يخطو خطوة جديدة نحو التتويج باللقب للمرة الأولى منذ 1990، إذا تغلب على توتنهام أحد الخصوم الأقوياء في المرحلة الثانية والعشرين من مسابقة الدوري. ولم يخسر ليفربول في أي مباراة بالدوري منذ أكثر من عام، وأهدر نقطتين فقط من 20 مباراة خاضها بالدوري هذا الموسم، وهو ما جعل الفريق يعتلي صدارة الترتيب بفارق 13 نقطة أمام أقرب ملاحقيه، كما أن لديه مباراة مؤجلة.وأشار كلوب إلى أنه يرغب في أن يتحلى لاعبوه بصورة الفريق «الذي يصعب توقعه لدى مواجهة توتنهام»، وقال: «هي مباراة يخوضونها على ملعبهم، وفي هذه الحالة، عادة ما يحاولون ويصنعون الفرص ويحققون نتائج إيجابية».وأضاف: «لا يمكننا التأكد مما سيقدمونه، لكن يمكننا التفكير بشأن ما قدمه (مورينيو) أمامنا، مع مانشستر يونايتد».وتابع: «نرغب في أن نكون فريقاً لا يمكن توقعه، لذلك علينا أن نكون كذلك في هذه المباراة. علينا تقديم أشياء لا يمكن للمنافس توقعها، ولا الاستعداد لها». ورغم تأخر توتنهام بفارق 28 نقطة خلف ليفربول، قال كلوب: «توتنهام ومدربه منافسان قويان. إنه فريق منظم للغاية، ويكثف تركيزه في الجانب الدفاعي. الفريق يتمتع بإمكانات فنية ولا يكتفي بذلك (الدفاع) فقط. فهو يضم كثيراً من اللاعبين الرائعين في خط الوسط الذين يمكنهم صناعة الفرص».وعلى صعيد التشكيلة، أكد كلوب أن جيمس ميلنر، والغيني نابي كيتا، لن يرافقا الفريق إلى لندن بسبب إصابات عضلية. إلى ذلك، سيتواصل غياب لاعب خط الوسط البرازيلي فابينيو والمدافع الكرواتي ديان لوفرن، لكن من المحتمل أن يعودا إلى التشكيلة في الأسبوع المقبل الذي يشهد استضافة ليفربول لمانشستر يونايتد ضمن المرحلة 23 في 19 يناير (كانون الثاني).في المقابل، يعاني توتنهام من اهتزاز شباكه كثيراً، ويتوقع البعض لجوء مورينيو لأسلوبه الشهير في الدفاع وتغييرات في خطته.وقال جون ألدريدغ، مهاجم ليفربول السابق: «بالأسلوب الذي كان ينتهجه توتنهام مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، يمكن توقع أن يهاجمنا، لكني لا أرى إمكانية حدوث ذلك مع جوزيه مورينيو. أنا واثق من أن توتنهام سيحاول الصمود أمام الضغط والاعتماد على الهجمات المرتدة، لا يوجد أي شك في أن مورينيو سيلعب بهذا الأسلوب، لأنني أعتقد أنه قلق للغاية من ليفربول». وربما تظل المباراة غريبة بالنسبة لليفربول الذي فاز على توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ويملك سجلاً شبه مثالي بالحصول على 58 نقطة من 60 متاحة حتى الآن هذا الموسم. ولم يفز مورينيو، الذي تولى المسؤولية بعد إقالة بوكيتينو في نوفمبر (تشرين الثاني)، سوى في مناسبتين على كلوب في آخر 10 مواجهات بينهما. ولفعل ذلك، يجب أن يرتقي توتنهام لمستوى التحدي بغياب قائده هاري كين بسبب الإصابة.ويعتقد هاري ريدناب، مدرب توتنهام السابق، أن المباراة ستكون متقاربة أكثر مما يوحيه الفارق بينهما بالجدول، وقال: «لا أرى أي نتيجة سوى فوز ليفربول باللقب، لكن مواجهة توتنهام خارج أرضه ستكون مباراة صعبة، ولا يمكن الخطأ في ذلك، توتنهام سيحاول إيقاف سجل ليفربول الخالي من الهزيمة، وستكون مباراة متكافئة بالتأكيد. لا يمكن إخراج توتنهام من المعادلة فهو يملك لاعبين مذهلين». لكن بالتأكيد توتنهام سيفتقد عنصراً مهماً في الهجوم، هو هدافه هاري كين، الذي سيخضع لجراحة لعلاج مشكلة في عضلة الفخذ الخلفية، ويتوقع أن يغيب عن المنافسات حتى أبريل (نيسان). وأصيب كين، الذي سجل 27 هدفاً لتوتنهام ومنتخب إنجلترا هذا الموسم، خلال هزيمة توتنهام 1 - صفر في الدوري أمام مستضيفه ساوثهامبتون في الأول من يناير.وقال توتنهام، في بيان له أمس: «بعد تقييم متواصل لحالته من الفريق الطبي للنادي، نستطيع أن نؤكد أن هاري كين سيخضع لجراحة لعلاج تمزق في عضلة الفخذ اليسرى، ويتوقع عودته إلى التدريبات في أبريل».وسيغيب كين بذلك عن مواجهة توتنهام في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام لايبزيغ الألماني، وكذلك عن مباراتين استعداديتين لبطولة أوروبا 2020 مع إنجلترا أمام إيطاليا والدنمارك.ولم يكن اللاعب، البالغ من العمر 26 عاماً، قد تعرض لإصابات قبلها هذا الموسم، لكنه واجه غياباً طويلاً مرتين الموسم الماضي بسبب إصابتين في الكاحل. ورغم ابتعاد توتنهام عن مستواه حيث يحتل المركز السادس في الدوري فإن كين سجل 11 هدفاً في المسابقة، وهو الأمر الذي ربما يسبب متاعب لمورينيو خلال الفترة المقبلة التي يجاهد فيها لإعادة الفريق للمنافسة على المربع الذهبي.ويستضيف ليستر سيتي صاحب المركز الثاني منافسه ساوثهامبتون اليوم في لقاء سيعيد للأذهان نتيجة الذهاب التي فاز فيها الأول 9 - صفر في أكبر انتصار لفريق خارج أرضه في تاريخ الدوري الإنجليزي. لكن ساوثهامبتون تحسن بشكل كبير منذ الهزيمة المذلة، واستقبل 13 هدفاً في 11 مباراة. وسيحقق ليستر رقماً قياسياً لو أحرز 4 أهداف، إذ سيكون الفريق الأكثر تسجيلاً ضد فريق آخر في مواجهتين في موسم الدوري ذاته. واستعاد ليستر هدافه جيمي فاردي، الذي سيبلغ 33 عاماً، الأسبوع الماضي، عقب غيابه 3 مباريات لإصابة في ربلة الساق، لكن المدافع ويس مورجان سيغيب لإصابة في الفخذ.ويحل البطل مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث والساعي لانتصاره الخامس على التوالي بجميع المسابقات ضيفاً على أستون فيلا المهدد بالهبوط غداً.ويستضيف تشيلسي صاحب المركز الرابع منافسه بيرنلي، فيما يستقبل مانشستر يونايتد، صاحب المركز الخامس، والذي يثير الغموض موقف مدافعه هاري مغواير من المشاركة أمام ضيفه نوريتش سيتي، متذيل الترتيب.وأشار النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، إلى أنه تلقى أنباء جيدة بقدرة مغواير على اللعب أمام نوريتش سيتي في أولد ترافورد اليوم. وعانى مغواير (26 عاماً) الذي انتقل إلى يونايتد مقابل 80 مليون جنيه إسترليني (105 ملايين دولار) قبل بداية الموسم، من إصابة أعلى الفخذ خلال التعادل من دون أهداف مع ولفرهامبتون وأندرارز في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه قد يغيب لعدة أسابيع، لكن سولسكاير قال إن مدافعه الدولي تعافى بشكل جيد.وأوضح سولسكاير خلال المؤتمر الصحافي أمس: «ستكون أمام مغواير فرصة للعب أمام نوريتش. عانى من مشكلة بسيطة، ولا أعرف من أين خرجت هذه التقارير... ربما اختلط الأمر مع هاري كين».وأضاف: «خاض التدريبات، وسنرى حالته قبل المباراة، ليست مفاجأة. إنه محارب ويريد اللعب‭ ‬وإذا، كانت المشكلة بسيطة فسيفرض نفسه للعب».وقلل سولسكاير من تكهنات انتقال القائد آشلي يانغ إلى إنتر ميلان، متصدر الدوري الإيطالي، ملمحاً ببقاء الظهير المخضرم في أولد ترافورد، وقال: «إنه لاعبنا وقائد الفريق. يجب أن نتعامل مع التكهنات، وإذا كان الأمر ضرورياً فسأتحدث مع آشلي... لا نملك كثيراً من اللاعبين الجاهزين، ونحتاج للمجموعة التي نملكها. آشلي عنصر جيد جداً بالفريق، وسنرى كيف يكون الوضع في فبراير (شباط)».واستبعد سولسكاير لاعب الوسط جيسي لينغارد من مباراة اليوم، بعد أن لعب وهو مريض أمام مانشستر سيتي في كأس الرابطة يوم الثلاثاء. ويبتعد يونايتد بـ5 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع، بينما يقبع نوريتش في المركز الأخير.