إليزابيث تكلف العائلة الملكية بإيجاد دور لهاري وزوجته خلال أيام

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مسعى منها لاحتواء الأزمة المترتبة على قرار الأمير هاري، وزوجته ميجان ماركل، دوقة ساسكس، النأي بنفسيهما عن العائلة الملكية الذي صار يعرف في الصحافة البريطانية باسم «ميجست»، أمرت إليزابيث الثانية كبار العائلة الملكية بإيجاد دور مستقبلي للزوجين الملكيين خلال أيام. ومن المنتظر أن يلتقي مسؤولون يمثلون أبرز أفراد العائلة، أي الملكة إليزابيث الثانية، وولي عهدها الأمير تشارلز، وحفيداها الأميران وليام وهاري، إضافة إلى ماركل، لترتيب حل عملي للزوجين داخل العائلة الملكية.وقال مصدر ملكي إنه من المأمول التوصل لنتيجة مرضية في «غضون أيام، وليس أسابيع»، على الرغم من أن الملكة، وأفراداً آخرين في العائلة شعروا «بالألم» من الإعلان لأنه لم يتم إبلاغهم مسبقاً به قبل نشره. اتخاذ القرار تأتي المحادثات بعد أن أعلن هاري وماركل، في «رسالة شخصية» مساء الأربعاء الماضي، أنهما سيتخليان عن واجباتهما الرئيسية كفردين بارزين في العائلة الملكية، ليصبحا مستقلين مالياً وسيحاولان «موازنة» وقتهما بين بريطانيا، وأمريكا الشمالية. وقال هاري وزوجته إنهما درسا الأمر عدة أشهر قبل اتخاذ القرار.وبالتواكب مع ذلك، عادت ماركل إلى كندا، لتكون مع ابنها، حيث قضت قبل أيام مع هاري إجازات عيد الميلاد، بدلاً من قضائها مع العائلة الملكية في مقر الملكة في ساندرينام.وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن ماركل سافرت أمس الأول، وهي لم تكن تنوي البقاء في بريطانيا فترة طويلة، إذ إنها تركت طفلها آرتشي في كندا مع مربية، و«قد تبقى هناك في المستقبل المنظور».وبسبب قرارهما المتعلق بالاستقلال المادي، واجه هاري وماركل وابلاً من الانتقادات من الصحافة البريطانية. ولطالما شكا الزوجان من التغطية الإعلامية لحياتهما الشخصية إلى حد أنهما اتهما بعض معلقي الإعلام البريطانيين بالعنصرية. كما هاجم الزوجان الملكيان ترتيبات التغطية الإعلامية الملكية، وأصرا على أنهما يفضلان الاتصال مباشرة بالناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.ووفق خبراء، يمضي هاري وزوجته قدماً في مسارهما لتحقيق «الاستقلالية المالية» التي يصبوان إليها، سواء في كندا، أو في كاليفورنيا، مستفيدين خصوصاً من الصورة القوية التي يتمتعان بها، وفق خبراء، فقد أثار الإعلان عن تخليهما عن واجباتهما الملكية تساؤلات كثيرة لا تزال بلا إجابات، لكنهما فتحا أيضاً شهية لاعبين اقتصاديين كثيرين. ويقول مؤسس وكالة «5 دبليو بي آر» للعلاقات العامة رون طوروسيان «كل دور النشر في العالم تريد الحصول على حقوق نشر كتاب يروي قصتهما، كل العلامات التجارية تسعى لتوقيع عقود معهما». ويعتبر أن «الهالة التي يتمتعان بها شبيهة بتلك العائدة إلى الزوجين أوباما، أو كايلي جينر، أو جاي زي». فمن جهة، هناك كاركل الممثلة الأمريكية السابقة التي حققت نجاحاً لافتاً في مسلسل «سوتس»، ومن جهة ثانية الأمير هاري أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية، وابن ديانا. عهد جديد يوضح شارون إلكاباس الرئيس التنفيذي لوكالة «إم إن 2 إس» التي تقدم خدمات مخصصة للمشاهير في أحداث وشراكات متنوعة، أن «وضعهما كثنائي يمنحهما أهمية أكبر». ويشير إلى أن هاري وماركل يجسدان «الثنائي الملكي الأكثر تقدمية، وهما عنوان عهد جديد وتغيير في التقاليد الملكية»، ما يشكل «زاوية فريدة ويوسع قاعدتهما الجماهيرية بصورة ملموسة».ويجمع المراقبون على استبعاد أن يقطع الثنائي أي صلة لهما مع عالم الأضواء بحثاً عن «حياة عادية». وتقول الأستاذة في جامعة بوسطن، أريان تشيرنوك، المتخصصة في شؤون العرش البريطاني «هذا غير واقعي، فإذا أرادا الاستقلالية المالية فلا مناص من الاعتماد على صلتهما بالعائلة الملكية». ولم يتخل هاري وماركل رسمياً، حتى اللحظة سوى عن حصتهما من المخصصات الملكية التي لا تمثل سوى 5 % من إيراداتهما. غير أنهما قد يستغنيان بسهولة أيضاً عن البقية، أي ملايين الجنيهات الاسترلينية المقدمة من الأمير تشارلز سنوياً. صفقات مربحة يرى كثر أن الثنائي الملكي سيكونان انتقائيين في اختيار المكان والزمان اللذين سيطلان فيهما حفاظاً على صورتهما، وأيضاً على صورة العائلة الملكية. ويمكن للزوجين أن يحصلا على مليار دولار، خلال عقد واحد فقط، من خلال كسب صفقات مربحة من الجهات الراعية، ومبالغ مالية كبيرة عند حضور الأحداث المهمة.وذكرت «ديلي ميل» أن ماركل أعادت علاقتها بملحقتها الإعلامية السابقة لحشد أموال في «هوليوود» بغية إنشاء مؤسسة مع هاري. في المقابل، لا مشاريع لإعادة إطلاق مسيرتها التمثيلية من حيث المبدأ.وعرضت سلسلة «تيم هورتنز» على هاري وزوجته «قهوة مجانية لمدى الحياة» إذا انتقلا للعيش في كندا. وكتبت السلسلة على «تويتر» تغريدة انتشرت على نطاق واسع «لا نسعى إلى إيجاد وسيلة للضغط عليكما، لكن إذا قررتما الانتقال إلى كندا، فستحصلان على القهوة بشكل مجاني مدى الحياة. فكّرا في الأمر».

مشاركة :