الحرائق تجبر ربع مليون أسترالي على مغادرة منازلهم

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حضت أستراليا، أمس الجمعة، نحو ربع مليون شخص على مغادرة منازلهم، وجهزت دعماً عسكرياً، حيث قالت السلطات إن الساعات القليلة المقبلة ستكون «في غاية الصعوبة» على الرغم من هطول المطر على بعض الأنحاء، في وقت شهدت عدة مدن احتجاجات، خرج فيها الآلاف إلى الشوارع، تنديداً بتقاعس الحكومة عن مواجهة أزمة التغير المناخي، وطالبوا بسقوط رئيس الوزراء سكوت موريسون. وصرح موريسون الذي يواجه انتقادات بشأن إدارته للأزمة، بأن أفراد الجيش متأهبون للتحرك إلى مناطق الحرائق، إذا تدهورت الأمور بشدة حيث سبب ارتفاع درجات الحرارة، وسرعة الرياح وضعاً خطراً. وقال دانييل آندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا في إفادة تلفزيونية: «حتى على الرغم من هطول أمطار في ملبورن ومع توقعات أفضل للطقس في الأسبوع المقبل لا يزال الطريق طويلاً. وبالطبع نعلم أن موسم الحرائق لا يزال مستمرا لعدة أسابيع». وأضاف: «الساعات القليلة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة». وأرسلت السلطات رسائل طوارئ نصية إلى 240 ألف شخص في فيكتوريا تطالبهم بالمغادرة. كما حثت السكان في المناطق عالية الخطورة في ولايتي نيو ساوث ويلز وجنوبي البلاد، على التفكير في المغادرة، لكن المسؤولين لم يذكروا عدد من وجهت لهم هذه المناشدة. ولقي 27 شخصا حتفهم، ونزح الآلاف بسبب الحرائق الهائلة المشتعلة في أكثر من 25.5 مليون فدان، وهي مساحة بحجم كوريا الجنوبية.وقدر العلماء في جامعة سيدني أن يكون نحو مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف قد نفقت في الحرائق. ومن بين 160 حريقاً في نيو ساوث ويلز، يوجد 46 خارج نطاق السيطرة بينما يستعر 36 حريقا في ولاية فيكتوريا المجاورة. وخرج آلاف الأستراليين إلى الشوارع في مسيرات في سيدني وملبورن، للاحتجاج على تقاعس الحكومة تجاه تغير المناخ تزامناً مع حرائق الغابات. وتجمع المحتجون في الشوارع الرئيسية في سيدني وهتفوا: «سكوت موريسون يجب أن يرحل» وحمل آخرون لافتات كُتب عليها «لا يوجد خطة بديلة للمناخ» و«أنقذونا من الجحيم». وشهدت العاصمة كانبيرا وملبورن احتجاجات مماثلة، حيث تدهورت جودة الهواء بشدة هذا الشهر لتصبح المدينتان ضمن أكثر الأماكن تلوثاً للهواء في العالم. لكن موريسون رفض مراراً الانتقادات بأن حكومته لا تفعل ما يكفي. وصرح أمس، أنه من المحبط أن يخلط الناس بين أزمة حرائق الغابات، وأهداف أستراليا لخفض الانبعاثات. وأضاف: «لا نريد أهدافا تدمر فرص العمل وتدمر الاقتصاد.وهو ما لن يغير حقيقة أن هناك حرائق غابات أو ما شابه في أستراليا». ( وكالات)

مشاركة :