جامعة الشارقة تضع خططاً طموحة لتطوير البحث العلمي

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» في إطار تلبيتها للتوجيهات السامية لرئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بالعمل على تعزيز مكانة جامعة الشارقة في الآفاق العالمية وترسيخ خطى تقدمها في الصفوف الأمامية بين الجامعات النظيرة في هذه الآفاق، أطلقت جامعة الشارقة نهضة علمية عارمة في السنوات القليلة الأخيرة كمعيار لتنفيذ مقتضيات هذه التوجيهات السامية، يتوازى في قوته وجزالته مع معيار تقدمها الأكاديمي على نحو عام.كان من مكونات هذه النهضة تأسيس عدد من المعاهد العلمية المتخصصة التي تبحث في جميع الشؤون العلمية، من خلال المجموعات البحثية التي تم تشكيلها في هذه المعاهد، إضافة إلى ما يسمى بمراكز التميز. وكانت الأهداف الأولى والكبرى لهذه المعاهد ومن يعمل من خلالها، أن تجري الأبحاث العلمية التي تتطلبها التنمية العصرية والحضارية للمجتمعات المحلية والإقليمية؛ بل والعالمية العصرية منها على نحو خاص. تطوير المجتمعات ويؤكد الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة للدراسات العليا والبحث العلمي ذلك فيقول: «يُعد البحث العلمي المحرك الرئيسي لتطوير المجتمعات وتنميتها من خلال تقديم الحلول المناسبة للعديد من القضايا التربوية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والإعلامية، والبيئية، والمياه والطاقة والجوانب الصحية والطبية، وغير ذلك من القضايا التي يواجهها المجتمع في حاضره ومستقبله، كما يعتبر البحث العلمي الطريق الأمثل لنشر المعرفة الصحيحة وتقديم الابتكارات وبراءات الاختراع التي تسهم بطريقة أو بأخرى، في إنتاج وصناعة المعرفة وخدمة المجتمع». لذلك جاءت التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، بتوظيف البحث العلمي ليس فقط لتلبية متطلبات وتغطية احتياجات المجتمعات في التنمية بمختلف أشكالها وألوانها فحسب؛ بل لتعزيز مكانة الجامعة في الآفاق العالمية على نحو خاص؛ لما للبحث العلمي من أهمية كبرى في هذه الآفاق. وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها الجامعة في مجال البحث العلمي في الأعوام السابقة، فإنها لا تزال تطمح لأن تصبح متميزة في هذا المجال ليس على المستوى المحلي والإقليمي فقط؛ وإنما على المستوى العالمي أيضاً. من هنا ركزت الجامعة في خطتها الاستراتيجية للأعوام 2019 2024 على الاستمرار في تقديم مزيد من الدعم للبحث العلمي واستقطاب الباحثين المتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على مستوى الماجستير والدكتوراه من خلال منح الدراسات العليا، والعمل على تفعيل الاتفاقيات التي عُقدت مع العديد من الجامعات والمعاهد والمؤسسات المحلية والدولية المتميزة، والتوسع في هذه الاتفاقيات والتركيز على إجراء البحوث التعاونية معها، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة على مستوى الماجستير والدكتوراه، وإنشاء العديد من المجموعات ومراكز التميز البحثي في مجالات تلبي احتياجات المؤسسات المختلفة. برامج أكاديمية الجديدة وركزت الجامعة أيضاً في خطتها الاستراتيجية 2019 2024، على تفعيل مشاركة الطلبة في عملية التدريب على إجراء البحوث والتقارير العلمية، ابتداء من السنة الأولى من التحاقهم بالجامعة، من خلال المساقات التي يتم طرحها في مجالات التخصصات المختلفة.كما بدأت في طرح برامج دراسات عليا بينية متفردة، لإتاحة المجال أمام الطلبة المتميزين لاستكمال دراساتهم في مجالات تؤدي إلى تقوية الارتباط بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل؛ إذ تم طرح برامج ذات تخصصات متداخلة ومشتركة، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة. ومن الأمثلة على ذلك، برنامج ماجستير في القانون الفضائي الجوي طرح في الفصل الماضي، وماجستير الشريعة والقانون، وماجستير العلوم في الهندسة البيئية، وماجستير أنظمة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، وماجستير الهندسة الطبية الحيوية، الذي سيطرح ضمن البرامج المزمع طرحها في السنوات القريبة القادمة. وإضافة إلى ذلك، فإن جامعة الشارقة تطمح لزيادة عدد برامج الدراسات العليا التي تطرحها من 56 برنامجاً تطرحها الآن، إلى 75 برنامجاً للدراسات العليا مع نهاية الخطة الاستراتيجية الجديدة 2024، وكذلك زيادة أعداد طلبة الدراسات العليا بالجامعة من 2100 طالب حالياً، إلى خمسة آلاف طالب في نهاية الخطة الاستراتيجية الجديدة 2024. وفي ما يتعلق بالمعاهد البحثية فقد تم التركيز في الخطة الاستراتيجية للجامعة للأعوام 2019 2024 على تقديم العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار، والتوسع في مراكز التميز البحثي والمجموعات البحثية، وإنشاء العديد من المختبرات. تشجيع الابتكار ويضيف الدكتور بالطيب: «ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الجامعة وضعت ضمن أولوياتها، العمل على دعم الأفكار الإبداعية والابتكارية التي يتقدم بها الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، والتي يمكن أن تُترجم إلى براءات اختراع أو تأسيس شركات مساهمة، للاستفادة من المخرجات البحثية التي تسهم مستقبلاً في دعم الاقتصاد الوطني. ولهذا بدأت جامعة الشارقة بإنشاء واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار التي ستضم مختبرات علمية بمستوى متميز، وحاضنات تكنولوجية هدفها إجراء بحوث علمية تطبيقية لإنتاج تقنيات وابتكارات جديدة. النشر العلمي الدولي أوضح الدكتور معمر بالطيب، أن الجامعة ستستمر في إنتاج بحوث علمية ذات مستوى عالٍ، من خلال النشر في المجلات ذات السمعة العالمية المرموقة، لاسيما تلك المصنفة ضمن قواعد البيانات (سكوبس) أو المصنفة ضمن التصنيف «أ» أو التصنيف «ب» على أكثر تقدير، وهي تعمل حالياً على تطوير مجلاتها العلمية الثلاث لتصبح خلال الفترة القادمة، جزءاً من البيانات الخاصة ب«سكوبس» للارتقاء بها وبالجامعة إلى أعلى المراتب على المستويين العربي والعالمي، بعد أن أنجزت الجامعة جميع المتطلبات التي تؤهلها لذلك. وبالتالي ستكون مجلات جامعة الشارقة من المجلات الرائدة في الوطن العربي التي حققت السبق في هذا المجال، مما سينعكس إيجابياً على مستوى الجامعة في مجال البحث العلمي، وكذلك الاستمرار في تشجيع نشر الكتب المحكمة ودعمها، كجزء من سياسة الجامعة في تشجيع أعضاء هيئة التدريس على عملية التأليف.

مشاركة :