الإمارات تزهو بمشاريع المدن المستدامة.. وتتطلع إلى المستقبل

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تزهو دولة الإمارات بمجموعة من مشاريع المدن المستدامة التي باتت تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في مجال المحافظة على البيئة وتسخير حلول الطاقة المتجددة في مختلف مراحل التصميم والتشييد.تشهد الإمارات توسعا ملحوظاً في بناء وتشييد المدن المستدامة، تماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 في تحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، ومن أبرز مشاريع المدن المستدامة في الدولة: مدينة مصدر أبوظبي وتتصدر مدينة مصدر في أبوظبي قائمة المجمعات العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم، حيث تعتمد المدينة نهج التصميم العمراني الذكي والفعال، الذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية ضمن المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة.وتلتزم المدينة بتحقيق متطلبات تصنيف «3 لآلئ» كحد أدنى بموجب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج «استدامة» في أبوظبي، كما تستهدف المدينة تحقيق تصنيف «4 لآلئ» كحد أدنى بالنسبة للمرافق العامة، التي تشمل الحدائق والمجمعات التجارية والطرقات، تماشياً مع نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمجتمعات السكنية التابع لبرنامج «استدامة».وتم تشييد جميع المباني في مدينة مصدر باستخدام أسمنت منخفض الكربون، إضافة إلى الألمنيوم المعاد تدويره، حيث تبلغ نسبته 90% من الألمنيوم المستخدم، وجميعها مصممة للحد من استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تبلغ 40% على الأقل مقارنة مع استهلاك المباني العادية داخل مدينة أبوظبي، كما تمت مراعاة معايير «نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة» LEED والمعايير الأساسية لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ المستخدمة لتصنيف أداء استدامة المباني ضمن برنامج «استدامة» الذي استحدثه مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.ويعد المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) الذي تستضيفه مدينة مصدر ويمتد على مساحة 32064 متراً مربعاً، أول مبنى في دولة الإمارات يعتمد على نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ المستخدمة لتصنيف أداء استدامة المباني ضمن برنامج «استدامة»، حيث يتيح التصميم المبتكر وأنظمة إدارة الطاقة الذكية في المبنى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 64% مقارنة مع المباني المكتبية العادية في مدينة أبوظبي. المدينة المستدامة في دبي تعتبر «المدينة المستدامة» في دبي أول مجتمع مستدام بالكامل في العالم، وأول مشروع ينتج كامل احتياجاته من الطاقة في المنطقة، ليكون أسعد مجتمع سكني في دبي.وتجسد «المدينة المستدامة» حقبة جديدة في عالم العقارات، إذ تراعي الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، لتوفر لقاطنيها حياة صحية مستدامة خالية من انبعاثات الكربون.. وتشغل المدينة مساحة 46 هكتاراً في منطقة «دبي لاند»، وتحتضن وحدات سكنية ومرافق لا تملك أي تأثير سلبي في البيئة.وتعمل إمارة دبي على بناء مدينة مستدامة في منطقة الروية على طول طريق دبي-العين التي سوف يساعد تصميمها، المنفذ على هيئة وردة في الصحراء، على تقليل استهلاك الكهرباء وإنتاج الطاقة المتجددة.وتمثل الاستدامة أحد أبرز مشاهد «إكسبو دبي 2020» حيث سيتم إنتاج نصف الكهرباء المستخدمة في هذا الحدث العالمي من مصادر طاقة متجددة، ونصف هذه الطاقة يولد في الموقع نفسه.ونجحت، واحة دبي للسيليكون في تخفيض الاستهلاك التراكمي للطاقة بمعدل 31%، حيث تخطت المستهدف المحدد لها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وهو 30%. مدينة الشارقة المستدامة بالانتقال إلى إمارة الشارقة، فقد شهد شهر مارس/ آذار 2019 الإعلان الرسمي عن مشروع مدينة الشارقة المستدامة، الذي يمثل أول مشروع يلبي أعلى معايير الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية في الإمارة.وتبلغ تكلفة المشروع ملياري درهم، ويمتد على مساحة 7.2 مليون قدم مربعة، ويضم 1120 فيلا متعددة المساحات بموقع استراتيجي بالقرب من منطقة الرحمانية، يتيح للمستفيدين منه الوصول بسهولة إلى مطار الشارقة الدولي، والمدينة الجامعية بالشارقة، ومطار دبي الدولي.ويستغرق إنشاء المدينة 4 سنوات على 4 مراحل، وسوف تضم مزرعة تحتوي على 8 بيوت خضراء تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى مناطق زراعية خارجية لتشجيع السكان على زراعة أصناف مختلفة من الخضراوات والفواكه.وستوفر التصاميم الذكية لفلل مدينة الشارقة المستدامة، فرص توفير كبيرة للسكان في فواتير الخدمات تصل إلى 100% في فواتير الكهرباء و50% في فواتير المياه، حيث سيتم توفير طاقة المدينة بالكامل عبر الألواح الشمسية، وسيتم استخدام أنظمة ذكية لتوفير استهلاك المياه. البناء الأخضر في عجمان وفي إمارة عجمان، تطبق دائرة البلدية والتخطيط منذ يونيو 2018 اشتراطات البناء الأخضر في إطار سعيها لتكون إحدى المدن المستدامة، كما تعمل البلدية على إنشاء مبنى المختبر المركزي التابع لها الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة وتبلغ تكلفته 15 مليون درهم ويتم إنشاؤه وفقا لمعايير نظام البناء الأخضر.(وام) الفيلا النموذجية في رأس الخيمة أطلقت بلدية رأس الخيمة، في عام 2018، بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مبادرة الفيلا النموذجية بهدف تعزيز الكفاءة في استهلاك الطاقة وبناء فلل سكنية أكثر استدامة. كما أعلنت البلدية عزمها تطبيق منظومة بيئية مستدامة لتوفير استهلاك المياه والكهرباء، عبر إجراء عملية تدقيق شاملة وموسّعة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء وإمدادات المياه، في مبنى البلدية، و53 مبنى حكومياً، وفق استراتيجية حكومة رأس الخيمة لخفض استهلاك الطاقة 30% وخفض استهلاك المياه 20%.

مشاركة :