عبدالمهدي يطلب من بومبيو إرسال مندوبين لوضع آليات الإنسحاب "الآمن" من العراق

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 10 يناير 2020 (شينخوا) طلب رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات الانسحاب "الآمن" للقوات الأمريكية من البلاد. وجاء طلب عبدالمهدي، بحسب بيان صادر عن مكتبه اليوم (الجمعة)، خلال اتصال هاتفي تلقاه من بومبيو مساء الخميس. وذكر البيان، أن الاتصال "تناول التطورات الأخيرة ورغبة مختلف الأطراف بمنع التصعيد والذهاب إلى حرب مفتوحة". وقال البيان، إن عبدالمهدي "طلب من الوزير الخارجية الأمريكي إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق". وأكد عبدالمهدي، أن "العراق رفض ويرفض كافة العمليات التي تنتهك سيادته بما في ذلك العملية الأخيرة التي إستهدفت (قاعدة) عين الأسد وأربيل" من جانب ايران. وأوضح أن "العراق يبذل جهودا حثيثة ويتصل بكافة الأطراف لمنع تحوله إلى ساحة حرب". وقال عبدالمهدي، إن "العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية". ولفت الى أن اولويات العراق "تنحصر بمحاربة الإرهاب وداعش والعنف من جهة، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى". وأشار عبدالمهدي خلال الاتصال مع بومبيو الى "أن هناك قوات أمريكية تدخل للعراق ومسيرات أمريكية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وأن هذا مخالف للاتفاقات النافذة". ووفقا للبيان، فقد "وعد الوزير الأمريكي بمتابعة الأمر وأكد احترام بلاده لسيادة العراق". وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد ضربة جوية أمريكية قبل أسبوع قرب مطار بغداد الدولي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس وستة آخرين معهم. وردت ايران بتوجيه ضربات صاروخية استهدفت قاعدتي "عين الأسد" غربي العراق و"حرير" في شماله واللتين تتواجد فيهما قوات أمريكية. وأصدر البرلمان العراقي الأحد قرارا يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق ومنعها من استخدام المجالين الجوي والبحري العراقي على خلفية الضربة الأمريكية التي أدت إلى مقتل سليماني والمهندس.

مشاركة :