بغداد 9 يناير 2020 (شينخوا) بحث رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي مع سفير الاتحاد الاوروبي في العراق اليوم (الخميس) سبل نزع فتيل الازمة في المنطقة على خلفية التوترات بين واشنطن وطهران. وذكر بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي أن الاخير استقبل سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، وجرى بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوربي والتشاور حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل نزع فتيل الأزمة الحالية، وموقف العراق من تواجد القوات الأجنبية. وأكد عبدالمهدي أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بدوره في التهدئة وتبني المبادرات التي تجنب المنطقة والعالم التوتر ومخاطر النزاعات المسلحة على الأمن والسلم العالميين. وأوضح عبد المهدي موقف الحكومة والبرلمان العراقيين بطلب انسحاب القوات الأجنبية وأثره الإيجابي على أمن واستقرار وسيادة العراق ، مشيرا إلى سعي العراق الدائم لإقامة افضل العلاقات مع الجميع وحفظ أمن واستقرار المنطقة. وكان البرلمان اتخذا قرارا في الخامس من يناير الجاري يلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الاجنبية في العراق. من جهته اعرب سفير الاتحاد الأوروبي عن تفهمه لموقف العراق، داعيا إلى ضرورة تحقيق التهدئة وعدم تصعيد المواقف الدولية في هذا الظرف والعمل المشترك لدرء المخاطر المحتملة جراء أي تصعيد في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران وإرسال واشنطن لسفن وطائرات إلى الخليج للرد على ما وصفها مسؤولون أمريكيون بـ "تهديدات إيران". وزادت التوترات بين الجانبين بعد الغارة الامريكية فجر الجمعة الماضية التي اسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني وأبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والضربات الصاروخية التي وجهتها ايران لقاعدتي عين الاسد غربي العراق وحرير شماله، اللتين تستضيفان قوات امريكية.
مشاركة :