الرئيس الجزائري يتلقى رسالة من نظيره المصري تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر 9 يناير 2020 (شينخوا) استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الخميس) وزير الخارجية المصري، سامح شكري الذي سلمه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بدعم العلاقات الثنائية. وقال شكري في تصريح نقلته إذاعة الجزائر الحكومية "إنني شرفت بلقاء الرئيس الجزائري ونقلت له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد على الرغبة في دعم العلاقات التاريخية القائمة بين مصر والجزائر. وأكد الوزير المصري أن مباحثاته مع الرئيس الجزائري تناولت أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة . وقال استغرق الحديث تناول قضية ليبيا والاهتمام المشترك بالتوصل إلى حل سياسي يعفي الشعب الليبي مما تعرض له خلال السنوات الماضية من صراع. واعتبر أن هذا الحل السياسي يجب أن يأتي كحل شامل لكل القضايا العالقة في ليبيا. وأضاف "تحدثنا عن أهمية العمل المشترك بين مصر والجزائر لرعاية واحتضان الأشقاء في ليبيا والعمل على عدم قبول أي نوع من أنواع التدخل الخارجي في الساحة الليبية ". وتتزامن زيارة الوزير المصري مع زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع الرئيس تبون تناولت الأزمة الليبية. وتأتي الزيارة أيضا في وقت تشهد فيه الجزائر حركة دبلوماسية مكثفة تتعلق بالملف الليبي. واستقبلت الجزائر في الأيام الأخيرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تناولت تطورات الأزمة. ويأتي هذا التحرك في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده ليبيا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات "الجيش الليبي" التابعة للمشير خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس. كما جاءت في وقت بدأت فيه أنقرة إرسال قوات إلى ليبيا بعد موافقة البرلمان التركي وبطلب من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ورفضت مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أوروبية مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني بشأن إرسال جنود إلى ليبيا. وتخشى الجزائر بأن تتحول ليبيا إلى مسرح لحرب بالوكالة بين عدة أطراف دولية مؤثرة قد تدفع ثمنها الجزائر التي تمتد حدودها البرية مع ليبيا لنحو ألف كيلومتر. ويأتي تحرك الجزائر لوقف هذا السيناريو الخطير على أمنها القومي بحيث تبقى متيقظة بعد أن قرر المجلس الأعلى للأمن الإجتماع كلما اقتضت الضرورة ذلك. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة وكان شكري قد وصل في وقت سابق اليوم إلى الجزائر في زيارة رسمية.

مشاركة :