الدوحة   الراية : يبدأ غداً تشغيل السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة السيلية، ويأتي ذلك في ظل اهتمام الدولة بحماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري ومنع الممارسات الاحتكارية والرقابة على الأسواق، واهتمامها بتحفيز بيئة الأعمال التجارية والاقتصادية انسجاماً مع الركيزة الاقتصادية لرؤية قطر 2030. وكانت اللجنة الدائمة لإدارة الأسواق المركزية بوزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية (إحدى شركات حصاد) قد أجرت القرعة العلنية لتخصيص محلات السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة السيلية والسوق المركزي للمواشي بمنطقة الوكرة مؤخراً. ويبلغ عدد المحلات بسوق السيلية للخضار والفواكه: 50 محل دكة بيع خضار وفاكهة بالجملة و106 محلات دكة لبيع الخضار والفاكهة بالتجزئة، ونحو 28 كمكاتب إدارية، ومحل واحد للعطارة وبيع التوابل ومحل واحد للمشتل ومحل واحد للمطاعم والكافتيريا. وتضمنت الفرص الاستثمارية لسوق السيلية المركزي (الخضراوات والفاكهة)، هايبرماركت (مطور) ومحلات لعرض وبيع وتجهيز المواد الغذائية الطازجة (مطور) ودكك خضار وفاكهة (جملة) ودكك خضار وفاكهة (بيع بالتجزئة) ودكك السوق الشعبي، إضافة إلى مخازن ومحلات تجارية كبيرة (تموين)، ومشتل ومكاتب إدارية (دلالة، شركة) ومحلات مع ميزانين، وكافتيريا ومطعم وأنشطة أخرى. وتحرص دولة قطر على تعزيز أهم الأنشطة الاقتصادية والمتمثلة في إنشاء أسواق مركزية متخصصة وفق أفضل الممارسات العالمية، كما حرصت على توزيع هذه الأسواق والأنشطة التجارية بشكل مدروس على مناطق متفرقة من الدولة لتغطية حاجات السكان في هذه المناطق. ويلبي السوق المركزي في السيلية حاجة المواطنين والمقيمين من كافة السلع وقد تم تخصيص مساحات لتسويق المنتجات الوطنية من السلع الأساسية تحقيقاً لاستراتيجية الدولة ورؤيتها في الأمن الغذائي. ويضم سوق السيلية المركزي مساحة خاصة مكيّفة للإنتاج المحلي تحت إدارة شركة محاصيل، وأخرى للمنتج المستورد روعي فيها عدم التخصيص مما يفتح المجال لمن يرغب من الشركات والتجار في الاستيراد أو الإنتاج وعرضها في السوق. يُذكر أن مشروع الأسواق المركزية يأتي ضمن جهود الدولة الرامية إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى تعزيز نمو القطاعين التجاري والزراعي، والذي يهدف إلى إنشاء الأسواق في أماكن مختلفة في الدولة لخدمة المواطنين والمقيمين في جميع المناطق وتوفير مناطق تجارية جديدة تعمل على زيادة النشاط التجاري، خاصة في مجالات (التجارة، الزراعة، الخدمات)، وتسهيل تسويق المنتجات المحلية في تلك الأسواق لقربها من معظم الأنشطة التجارية، الأمر الذي سيسهم في انتشار الأنشطة الاقتصادية على رقعة أوسع من الدولة. الأفضلية للمنتج الوطني في الأسواق الجديدة تعمل شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية (إحدى شركات حصاد)، على تشغيل وإدارة الأسواق الثلاثة المتواجدة في أم صلال والوكرة والسيلية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة. وستعمل شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية على إعطاء الأفضلية للمنتج المحلي في الأسواق الثلاثة، وذلك لتحقيق رؤية الدولة والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وتحرص «حصاد» على التماشي مع سياسة الحكومة الهادفة إلى دعم القطاع الخاص، ما يجعل من حصاد سندًا للمزارعين المحليين لا منافسًا لهم، حيث تعمل على اختيار مشاريعها بدقّة للمساهمة في خلق الأمن الغذائي للدولة، وتوفير البيئة المناسبة لعمل القطاع الخاص. وتبذل شركة حصاد جهوداً كبيرة للنهوض بالقطاع الزراعي في البلاد من خلال عددٍ من المشاريع، من بينها مشروع شركة «محاصيل»، الذي يهدف إلى رفع الإنتاج الوطنيّ من الخضراوات والفواكه، بما يُسهم في تنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي في قطر، بالإضافة إلى تأسيس شركة «أسواق» المعنية بتجهيز ثلاثة أسواق مركزية في مناطق مختلفة من الدولة. سياسات تخصيص محلات السوق حددت شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة أهم السياسات العامة لعملية تخصيص محلات السوق المركزي للخضراوات والفواكه بمنطقة السيلية: مدة الإيجار للمحلات سنتان وتجدد لمدة مماثلة، وتوفير المنتجات بشكل دائم، والالتزام بلائحة عمل السوق، والالتزام بالنظافة العامة، وبالزي الموحد للسوق، بأوقات العمل بالسوق، كما يمنع التأجير من الباطن، على أن تكون أولوية التخصيص للمنتج المحلي والشركات العاملة في السوق المركزي الحالي. كما تم تحديد بعض الالتزامات للمستأجرين والتي تتضمن البدء في مزاولة النشاط المخصص خلال أسبوعين من تاريخ الاستلام، والوفاء بالالتزامات المالية في مواعيدها المحددة والمنصوص عليها في العقد، والالتزام ببنود اللائحة العامة لعمل السوق، والقدرة على توفير المنتجات بصفة مستمرة، مع الالتزام أيضاً بجودة المنتجات والخدمات المُقدمة.