موقعة ليفربول وتوتنهام تحبس الأنفاس في الدوري الإنجليزي

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار إلى إنجلترا السبت لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل بين ليفربول المتصدر ومضيفه توتنهام، ويرى محللون أنه يصعب التكهن بنتيجتها لجهة الوضعية المثالية التي يمر بها الفريقان، وخصوصا الريدز، فيما يواجه ليستر سيتي ساوثهاومبتون وهو يمنّي النفس بخدمة يقدمها له أبناء جوزيه مورينيو بإسقاط ليفربول. ويتصدر الريدز الترتيب بفارق 13 نقطة عن ملاحقه ليستر سيتي الثاني مع مباراة مؤجلة في رصيده، وذلك بعد فوزه بمبارياته الـ11 الأخيرة في الدوري، وتحديدا منذ تعادله مع غريمه مانشستر يونايتد 1-1 في الـ20 من أكتوبر الماضي. ويبدو أن لا أحد باستطاعته الوقوف بوجه ليفربول هذا الموسم وحلمه بإحراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 1990، في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه الفريق بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب ونجومه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، المتوج الثلاثاء الماضي بلقب أفضل لاعب في أفريقيا، والبرازيلي روبرتو فيرمينو و المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك. ويتواجه ليفربول مع توتنهام للمرة الثانية منذ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حين خرج “الحمر” منتصرين 2-0 بهدفي صلاح والبلجيكي ديفوك أوريغي، قبل أن يجددوا تفوقهم على سبيرز في الـ27 من أكتوبر الماضي حين تغلبوا عليهم 2-1 في المرحلة العاشرة من الدوري. وستكون مواجهة السبت مختلفة عن لقاء أكتوبر، إذ يقود سبيرز هذه المرة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي خلف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في نوفمبر. وبعد بداية واعدة بالفوز على أولمبياكوس اليوناني (4-2) في دوري الأبطال ثم بورنموث (3-2) في الدوري الممتاز، تراجع أداء توتنهام وحقق ثلاثة انتصارات فقط في تسع مباريات ضمن جميع المسابقات، آخرها التعادل أمام ميدلزبره من الدرجة الأولى 1-1 في الدور الثالث من مسابقة الكأس، ما سيجبره على خوض مباراة معادة. مهمة صعبة ما يصعّب من مهمة الفريق اللندني أنه سيفتقد هدافه هاري كاين لفترة طويلة بعد تعرضه لتمزق في عضلات باطن الفخذ، خلال خسارة الفريق الأخيرة ضد ساوثهامبتون (0-1) في الدوري. وسيغيب كاين عن الملاعب حتى أبريل المقبل، بعد كشف فريقه توتنهام الخميس عن حاجته لجراحة لإصلاح تمزق في أحد أوتار العضلات الخلفية لفخذه الأيسر. وقال توتنهام في بيان “بعد تقييم مستمر من طاقمنا الطبي على مدى الأسبوع الماضي، نؤكد أن هاري كاين سيخضع لجراحة لإصلاح تمزق في وتر العضلات الخلفية لفخذه الأيسر”. كما خسر توتنهام جهود الفرنسي موسى سيسوكو الذي خضع لعملية جراحية في ركبته اليمنى ستبعده عن التمارين حتى أبريل المقبل لينضم إلى الحارس الفرنسي هوغو لوريس الغائب منذ أكتوبر لإصابته بخلع في كوعه، إضافة إلى الويلزي بن ديفيس. وستؤثر هذه الغيابات على خيارات المدرب جوزيه مورينيو أمام ليفربول المنتشي بتوفر رصيد بشري هائل، لكن هذا لا يقف حائلا أمام خيار “السبيشل وان” وطموحه بإسقاط غريمه كلوب. ويستضيف ليستر سيتي صاحب المركز الثاني منافسه ساوثهامبتون السبت في لقاء ديربي نوعي. وفاز ليستر (9-0) على ساوثهامبتون في المواجهة الأولى في أكتوبر. وهو أكبر انتصار لفريق خارج أرضه في تاريخ الدوري الإنجليزي. لكن ساوثهامبتون تحسن بشكل كبير منذ الهزيمة المذلة، واستقبل 13 هدفا في 11 مباراة. وسيحقق ليستر رقما قياسيا لو أحرز أربعة أهداف، إذ سيكون الفريق الأكثر تسجيلا ضد فريق آخر في مواجهتين بالموسم ذاته، في الدوري. واستعاد ليستر هدافه جيمي فاردي، عقب غيابه عن ثلاث مباريات لإصابة في ربلة الساق، لكن المدافع ويس مورغان سيغيب لإصابة في الفخذ. ويحل البطل مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث والساعي إلى تحقيق انتصاره الخامس على التوالي بجميع المسابقات، ضيفا على أستون فيلا المهدد بالهبوط، الأحد. ويستضيف تشيلسي صاحب المركز الرابع منافسه بيرنلي فيما يستقبل مانشستر يونايتد، صاحب المركز الخامس والذي سيلعب دون مدافعه هاري مغواير، ضيفه نورويتش سيتي متذيل الترتيب. وتركت الخسارة المذلة ليونايتد أمام جاره مانشستر سيتي في ملعبه أولد ترافورد 1-3، أسئلة محيّرة لمدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير وعززت الشكوك حول مستقبله مع الفريق. وكشفت الخسارة أيضا مدى تخلف “الشياطين الحمر” عن المعايير العالية التي يتمتع بها ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين. غياب الحلول اعترف سولسكاير بأن لا حلول سهلة أمام فريقه ليستعيد أمجاده التي عاشها في عهد مدربه الأسطوري أليكس فيرغسون والعودة إلى قمة الكرة الإنجليزية بقوله “قلت في السابق وأكرّر الآن إنه لن يكون هناك حل سريع. الفريقان اللذان تتكلّمان عنهما (ليفربول وسيتي) هما على الأرجح الأفضل في العالم حاليا”. وأضاف “هذه المهمة التي تنتظرنا، إنه إجراء اتخذناه. يمكن القول بأننا لا نزال بعيدين عن هدفنا لكننا بدأنا شيئا في حاجة إلى تغيير”. وقدم مانشستر يونايتد عروضا متفاوتة هذا الموسم ولعل النقطة المضيئة له كانت فوزه على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير في الدوري المحلي في ديسمبر الماضي. لكن في كل مرة يخطو فيها الفريق خطوة إلى الأمام يعود اثنتين إلى الوراء بدليل تعرضه للهزائم أمام الفرق الصغيرة في الدوري أمثال واتفورد ونيوكاسل وكريستال بالاس. ولم يعرب سولسكاير عن ثقته في قدرة فريقه على التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية بقوله “إذا وجدنا ما نحتاج إليه سندخل سوق الانتقالات لكننا لن نتعاقد مع لاعبين لمجرد التعاقد”. ومن الأسماء المرشحة للانتقال إلى صفوف “الشياطين الحمر”، يبرز لاعب وسط ليستر سيتي جيمس ماديسون ونظيره في أستون فيلا جاك غريليش بالإضافة إلى الجناح جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند. بيد أن الامور ستكون صعبة للحصول على أيّ من هؤلاء اللاعبين في منتصف الموسم لاسيما أنهم مرتبطون بعقود طويلة الأمد مع أنديتهم. ولا تبدو الأمور سهلة أمام سولسكاير الذي بدأت الضغوط تزداد عليه، لاسيما وأن المرشح الأبرز لخلافته هو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي ما زال من دون عمل منذ إقالته من تدريب توتنهام في نوفمبر الماضي.

مشاركة :