مطالب أوروبية بتحقيق «شفاف» في سقوط الطائرة الأوكرانية

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الاتحاد الأوروبي، أمس، بتحقيق شفاف ومستقل وذي مصداقية بشأن حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران التي أسفرت عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية شتيفان دي كيرسمايكر للصحافيين: «من المهم جداً بالنسبة إلينا أن تأخذ التحقيقات شكل تحقيق مستقل وذي مصداقية يجري بشكل يتناسب مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولي». وأبدى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم «أي مساعدة ضرورية» في التحقيق، ومن جانبها أعلنت فرنسا أنها مستعدة للانضمام إلى التحقيق في تحطم الطائرة. ذكرت المفوضية الأوروبية أنها ستنتظر نتائج التحقيق الرسمي قبل أن تمرر قراراً حول سقوط الطائرة الأوكرانية قرب طهران. وتحطمت طائرة الخطوط الأوكرانية بعد دقيقتين من إقلاعها، صباح الأربعاء الماضي، من طهران باتجاه كييف، وتوفي الـ 176 راكباً الذين كانوا على متنها، وأغلبهم إيرانيون وكنديون، لكن يوجد بينهم 11 أوكرانياً، تسعة منهم يمثلون فريق الطائرة. وقالت إيران أمس: «إن بإمكانها الجزم أن الطائرة لم تصب بصاروخ»، فيما أكدت كييف، أمس الأول، أنها تعمل على درس سبع فرضيات، من بينها إصابة الطائرة بصاروخ أرض جو روسي الصنع من طراز «تور»، أو اصطدامها بطائرة مسيرة أو جسم طائر، أو تعرضها لحادث نتيجة خلل تقني، أو تعرضها لتفجير «إرهابي» نتيجة قنبلة وضعت على متنها. وأكدت أنها تريد تحميل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة بنفسها، لافتة إلى أن الأمر قد يستغرق شهراً أو شهرين لاستخلاص المعلومات من مسجلي الصوت وبيانات الطيران. وقالت: «إنها قد تطلب مساعدة روسيا أو كندا أو فرنسا أو أوكرانيا إذا اقتضى الأمر». كما قالت طهران إن التحقيق قد يستغرق عاماً أو عامين. وقالت إيران، التي قطعت كندا علاقاتها معها في 2012، أنها تنتظر فريقاً كندياً من عشرة أشخاص مكلف بـ«الاهتمام بالأغراض المتعلقة بالضحايا الكنديين». وقال علي عابد زادة رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية في مؤتمر صحفي في طهران: «نفضل تحميل بيانات الصندوقين الأسودين في إيران، لكن لو وجدنا صعوبة في ذلك بسبب الأضرار التي لحقت بالصندوقين، فسنطلب المساعدة». ودعت إيران «بوينج»، الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة، إلى «المشاركة» في التحقيق. وقال زادة: «دعونا الأميركيين والكنديين والفرنسيين والأوكرانيين والسويديين إلى أن يكونوا حاضرين ولمشاهدة كيف نعمل»، مضيفاً: «نحن نزهاء في إجراءاتنا». وبإمكان فرنسا أن تشارك في التحقيق بوصفها دولة صانعة لمحركات الطائرة من خلال مجموعة «سي إف إم إنترناشونال» وهي شركة مختلطة بين سافران الفرنسية وجنرال إلكتريك الأميركية. وقال مكتب التحقيق والتحاليل الفرنسي (بي إي إيه): «إنه عين ممثلاً معتمداً للمشاركة في التحقيق». وأعلنت الوكالة الأميركية المكلفة أمن النقل أن واشنطن أيضاً ستشارك في التحقيق. وقال نظيره في كندا أنه بدوره قبل دعوة إيرانية للانضمام للتحقيق. ووصل خمسون خبيراً أوكرانياً إلى طهران منذ أمس الأول. وأعلنت فرنسا، وهي من الدول القليلة جداً التي تمتلك الوسائل الفنية لاستخراج محتويات الصندوق الأسود، استعدادها «للمساهمة في الاختبارات الضرورية». ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بعد اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة قدمت معلومات ستساعد في التحقيق في تحطم طائرة الركاب الأوكرانية، فيما أكدت طهران رغبتها في التعامل بنفسها مع بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة. وقالت أوكرانيا في وقت سابق: «إن البيانات التي تلقتها من الولايات المتحدة سيعكف على تقييمها خبراء دون تقديم تفاصيل عن طبيعة المعلومات». وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «ممتن لتعازي الشعب الأميركي والدعم القيم من الولايات المتحدة في التحقيق في أسباب تحطم الطائرة، والمعلومات التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة ستساعد في التحقيق». وقال مكتب زيلينسكي في بيان منفصل: «إن بومبيو سيزور أوكرانيا في وقت لاحق من الشهر الجاري». وسلّم مسؤولون أميركيون «معلومات مهمة» لكييف تتعلق بالطائرة حسبما أفاد وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو أمس. وقال بريستايكو عبر «تويتر»: «التقينا أنا والرئيس فولوديمير زيلينسكي بممثلين عن الولايات المتحدة، وحصلنا على معلومات مهمة سيحللها خبراؤنا». وطلب الرئيس الأوكراني من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عناصر تبين، وفقاً لها، أن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض جو إيراني. ضحايا السويد قالت السويد، أمس، إن 17 شخصاً لهم صلات بالسويد، من بينهم سبعة أشخاص يحملون الجنسية السويدية و10 أشخاص آخرين يقيمون في الدولة الاسكندنافية، لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية يوم الأربعاء الماضي في إيران. وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي: «لقد كانوا جميعاً، إما طفلا لشخص ما أو زميلاً له في الصف الدراسي أو صديقاً أو زميلاً في العمل، وتعاطفي مع عائلات الضحايا». وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن في وقت سابق: «إن بلاده تؤيد إجراء تحقيق سريع وشامل ويتسم بالشفافية» في الحادث.

مشاركة :