السيستاني : "الانتهاكات المتكررة" الأخيرة للسيادة العراقية "جزء" من تداعيات الأزمة الراهنة

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 10 يناير 2020 (شينخوا) دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، اليوم (الجمعة) الأطراف العراقية إلى التعاون والتخلي عن المصالح الذاتية لتجاوز الأزمة الراهنة في البلاد، معتبرا أن "الانتهاكات المتكررة" للسيادة العراقية في الأيام الأخيرة "جزء من تداعياتها". وقال السيستاني في بيان تلاه ممثله في كربلاء أحمد الصافي في صلاة الجمعة بمرقد الإمام الحسين في كربلاء جنوب بغداد إنه "في أوقات المحن والشدائد تمس الحاجة إلى التعاون والتكاتف ولا يتحقق ذلك إلا مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها". وأضاف "أن التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة (..) ومحاولة كل منها فرض رؤيته على الباقين سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل". وحذر من خروج الجميع خاسرين في حال استمرار الأزمة، قائلا إنه "ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس، الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية". واعتبر أن ما وقع في الأيام الأخيرة من "اعتداءات خطيرة" و"انتهاكات متكررة للسيادة العراقية" هو "جزء من تداعيات الأزمة الراهنة". وطالب السيستاني الجميع بالتفكير فيما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع إذا لم يتم وضع حد للأزمة الراهنة. وأوضح أنه "من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه". ودعا إلى وقف ما عاناه العراق من حروب ومحن، قائلا "فلترتق الأطراف المعنية إلى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل إلى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب، وهو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته". وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد ضربة جوية أمريكية فجر يوم الجمعة الماضي قرب مطار بغداد الدولي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس. وردا على ذلك، وجهت إيران ضربات صاروخية على قواعد أمريكية في العراق، منها قاعدة "عين الأسد" غربي العراق و"حرير" شمال البلاد. وعلى خلفية هذه الضربات، استدعى العراق السفيرين الأمريكي والإيراني، ودعا إلى عدم جعل أراضيه ساحة لتصفية الحسابات. كما أصدر البرلمان العراقي قرارا يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد ومنعها من استخدام المجالين الجوي والبحري للعراق. /نهاية الخبر/

مشاركة :