طرابلس/ أنس جانلي/ الأناضول أدت هجمات زعيم الميليشيات في شرق ليبيا، الإنقلابي خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، إلى حرمان عشرات آلاف الأطفال من التعليم، لتُطفئ البهجة في عشرات المدارس. الهجمات التي أطلقها حفتر في 4 أبريل/ نيسان 2019 بهدف السيطرة على طرابلس، والمتواصلة، تُفاقم حياة الليبيين وتحرمهم من حقوقهم الأساسية. ويُشير بيان صادر عن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، إلى حرمان 115 ألف طفل من التعليم جراء التصعيد الأخير للقتال، إثر هجوم قوات حفتر. وكشف البيان الإثنين، أن 5 مدارس دمرت في طرابلس، فيما أغلقت 210 أخريات أبوابها، وحُرم أكثر من 115 ألف طفل من التعليم بسبب الاشتباكات. وأضاف: "الهجمات الأخيرة على المرافق التعليمية وانعدام الأمن العام في طرابلس وما حولها جعل حياة الأطفال على المحك بمجرد الذهاب إلى المدرسة كل يوم وتحولت المدارس إلى أماكن خوف". فريق الأناضول، تجول في مدرسة تعرضت للقصف بـ3 قذائف مدفعية في منطقة "شرفة الملاحة" قرب مطار معتيقية الدولي الذي تقصفه ميليشيات حفتر بشكل مكثف. وأطلع المدير عزالدين جمعة زايد، فريق الأناضول، على مكان سقوط القذائف في حديقة وجدران المدرسة، والشظايا منتشرة بين قطع الاسمنت في الحديقة. وقال زايد إن كارثة ستقع في المدرسة لو جرى القصف خلال تواجد نحو 450 تلميذ في المدرسة تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة. وأضاف: "المدرسة تعرضت مساء الجمعة 5 يناير (كانون ثاني) 2020 لقذائف عشوائية من تلك التي أمطرتها القوات الغازية على مدينة طرابلس تجاه محلة شرفة الملاحة ومطار معتيقية". وتابع: "نحمد الله سبحانه وتعالى أن الطلبة والمعلمين لم يكونوا في المدرسة وإلا لحصلت كارثة كبيرة وخسائر فادحة". وأشار زايد إلى تحطم نحو 300 نافذة بالكامل في المدرسة جراء القصف، وأنه لا يمكن في ظل الظروف غير الملائمة حاليًا إجبار الطلبة على الحضور والمعلمين لاستئناف الدراسة. من جهة أخرى، قال مسؤولون بوزارة التعليم، إن نزوح المدنيين إلى الأجزاء الداخلية من العاصمة هربًا من هجمات الميليشيات، أدى إلى حدوث ضغط كبير على المدارس، حتى أن بعض الصفوف أصبحت تضم 60 طالبًا. وأكّد المسؤولون أنه جرى تعليق التعليم في 7 مدارس بمنطقة شرفة الملاحة، وهو ما حرم 5 آلاف و400 طالب من التعليم. وتنازع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من دول إقليمية، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وأجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل/ نيسان الماضي، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :