شارع النبي دانيال.. جامع الثلاث ديانات بالإسكندرية

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"شارع النبي دانيال"، ليس مجرد منطقة تقع في وسط الإسكندرية وأحد معالمها ويتجاوز عمره 2300 سنة فحسب، بل أنه يجمع بين ثلاث أديان ويضم مسجد النبى دانيال ومعبد اليهود وكنيسة المرقسية أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا.ففي أوله، المعبد اليهودي "إلياهو هنابي" الذي افتتحه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أمس الجمعة، بعد ترميمه وتطويره، والتي بدأت في عام 2017، وتتضمن جميع الأعمال بمشروع ترميمه والتي تضمنت التدعيم الإنشائي للمبني والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة، وكذلك العناصر الخشبية والنحاسية، بالإضافة إلى تطوير نظم للإضاءة الحديثة والتأمين والإنذار. ويقول الدكتور إسلام عاصم، أستاذ مساعد التراث بالمعهد العالي للسياحة، معبد الياهو هنابي الذى يقع بشارع النبى دانيال هو واحد من المعابد اليهودية التي يعتقد اليهود في أنها أقدم معبد لهم في الإسكندرية التي كان لهم فيها ما يصل إلى 13 معبدا لم يتبق منها إلا ثلاثة هذا المعبد إحداها.وأضاف طبقا للرواية اليهودية فالمعبد هدمه نابليون في نهاية القرن ١٨ ثم تم استرداد أرضه في عصر محمد على باشا، وتم إهداء قطعة من الأرض إلى اليهود في عصر سعيد باشا الذي في عهده ألغيت الجزية.وأشار إلى أن المعبد افتتح عام ١٨٥٠ في عهد محمد سعيد باشا ابن محمد على، وإجراء تعديل وتكبير للمعبد عام ١٨٦٥ على يد الجاباي يوسف حكيم، ويعتبر هذا المعبد من أكبر معابد اليهود في العالم بعد معبد تل أبيب. وأضاف يعد معبد الياهو حنابى بمحافظة الإسكندرية من أهم الرموز الدينية في مصر فهو أقدم المعابد اليهودية في مصر وهو دليلا أن مصر تحتضن كافة الأديان السماوية منذ مئات السنين. وفي اوسطه، الكنيسة المرقسية أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا، تحمل اسم مؤسسها الذي كرَّسها بيده ثم بدمه ووضع جسده الطاهر بها، وتعرضت للهدم أثناء دخول العرب إلى مصر وفى في عهد الملك الكامل عام 1219 م أثناء الحرب الصليبية، ثم هدمت الكنيسة أثناء دخول الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية تم إعادة بناء الكنيسة وتدشينها بيد البابا بطرس الجاولي عام 1819 في عهد محمد على باشا.ولكن هدمت الكنيسة في عام 1869م وتم إعادة بناؤها عام 1870م في عهد البابا ديمتريوس الثاني، بإشراف نيافة الأنبا مرقس مطران البحيرة، وفي عام 1947م هدمت الكنيسة بعد أن انتشرت بها الشروخ وأصبحت قبابها آيلة للسقوط فقام البابا يوساب الثاني رقم 115، بإعادة تشييد الكنيسة الحالية بصورتها الفخمة مستخدما الخرسانة المسلحة، وافتتحها في عيد مارمرقس في 30 بابة عام 1669 للشهداء الموافق 9 نوفمبر عام 1952م.وفي اخره، مسجد النبي دانيال، بني في الإسكندرية عام 1790 ميلاديًا، ينسب الجامع إلى أحد العارفين بالله وهو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي وكان قد قدم إلى مدينة الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من مدينة الإسكندرية مكانا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية وظل بمدينة الإسكندرية حتى وفاته سنة 810 هـ فدفن بالمسجد وأصبح ضريحه مزارا للناس ويقع جامع النبي دانيال في الشارع المعروف باسمه شارع النبي دانيال.

مشاركة :