أكدت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة كينجز كوليدج في لندن، أن جزيئات التلوث الناتجة عن فرامل السيارات وعوادم الديزل، يمكنها أن تسبب في ضعف جهاز المناعة، وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.ومن المعروف، أن الغازات المنبعثة من العادم لها آثار ضارة بالصحة على الرئتين والقلب والدماغ ، لكن مخاطر غبار الفرامل يمكنها ايضا ان تكون بنفس الخطورة، حيث إن الجزيئات الصغيرة المنبعثة في غبار الفرامل، يمكن أن تضعف جهاز المناعة والتعرض لخطر الإصابة بالتهابات الرئة الخطيرة.وقام الباحثون المشرفون على الدراسة، باختبار تأثيرات المعادن الموجودة في غبار الفرامل على خلايا الدم البيضاء في المختبر ووجدوا أنها أقل قدرة على مقاومة البكتيريا الشائعة المعدية عند الإنسان، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بـ السعال ونزلات البرد، والالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وأفاد الباحثون، ان التلوث الناتج عوادم السيارات يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسعال المستمر، ونزلات البرد والشعور بالضعف، حيث أن التلوث يقلل من مناعة الجسم عن طريق حمل المعادن الثقيلة في الأنسجة الحساسة، و التسبب في الأضرار الداخلية لخلايا الدم البيضاء.وقال الدكتور إيان مودواي ، محاضر في كلية كينجز كوليدج الذي قاد البحث، إن عوادم السيارات يمكن ان تسبب في مخاطر جسيمة للإنسان، حيث أنها تؤثر مناعة الجسم، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بنسبة تصل إلى 20 في المائة.وتابع مودواي، أنه في الاختبارات المعملية ، كشف العلماء أن عوادم السيارات يمكنها ان تؤثر على خلايا الدم البيضاء ، التي يستخدمها جهاز المناعة لمحاربة البكتيريا والفيروسات، حيث أن الملوثات جعلت الخلايا أقل قدرة على تدمير نوع من البكتيريا تسمى المكورات العنقودية الذهبية، والتي هي سبب شائع لحدوث عدوى الرئة.وأشار مودواي، إلى أن عوادم السيارات يمكنها أن تنتج مواد كيميائية، مثل: الزرنيخ و القصدير والأنتيمون، كما يحتوي غبار الفرامل أيضًا على النحاس والحديد المعروف أنهما ضاران، ويمكن أن يؤدي التعرض لهم إلى تورم داخلي يسمى التهاب في الجسم ، والذي يرتبط بأمراض القلب والخرف ، والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى .
مشاركة :