احتفل برشلونة بتتويجه بطلا للدوري الإسباني، لكنه اكتفى بنقطة واحدة بالتعادل مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 2/2، في ختام المسابقة التي شهدت أيضا تعادل أتليتكو مدريد الثالث وبطل الموسم الماضي مع مضيفه غرناطة صفر/صفر، فيما سحق ريـال مدريد ضيفه خيتافي 3/7، سجل منها النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو هاتريك هو الثامن له هذا الموسم والـ27 في الليغا والـ31 في مسيرته الاحترافية (أندية ومنتخب بلاده)، وليتوج هدافا للبطولة. وكان برشلونة قد ضمن التتويج باللقب للمرة الخامسة في سبع سنوات الأسبوع الماضي، لكنه حصل على الكأس على ملعبه بعد مباراة لاكورونيا في احتفال كبير بين جماهيره التي خصت قائد الفريق ونجم خط الوسط تشافي بتحية الوداع بعد 17 عاما قضاها مع النادي وحقق فيها إنجازات قياسية. وتشارك أندية برشلونة وريـال مدريد وأتليتكو مدريد مباشرة في دوري أبطال أوروبا، ويخوض فالنسيا الأدوار التمهيدية. في المقابل، تأهل أشبيلية وفياريـال إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، ويملك أتليتك بلباو فرصة اللحاق بهما في حال فوزه بكأس إسبانيا على حساب برشلونة في 30 الحالي. وهبطت أندية إيبار وألميريا وقرطبة، ليحل محلها ريـال بيتيس بطل الدرجة الثانية وخيرونا. وانحصر المركز الثالث بين 4 أندية هي على التوالي سبورتينغ خيخون ولاس بالماس وبلد الوليد وسرقسطة قبل 3 مراحل من نهاية البطولة. على ملعب كامب نو وأمام 89 ألف متفرج، فرط برشلونة في فوز معنوي لا يقدم ولا يؤخر كان في متناوله، بعدما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقتين الخامسة و59، رافعا رصيده إلى 43 هدفا في البطولة بفارق 5 أهداف عن هداف الليغا رونالدو. وقلص لوكاس بيريز الفارق للاكورونيا بتسديدة يسارية من داخل المنطقة في الدقيقة 67، وأدرك البرتغالي ديوغو سالوماو التعادل في الدقيقة 76. وأنهى برشلونة الموسم متقدما بفارق نقطتين أمام غريمه الريـال. وأنقذ التعادل ديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة من الهبوط الذي كان من نصيب إيبار على الرغم من فوزه الكبير على ضيفه قرطبة صاحب المركز الأخير بثلاثية نظيفة، رافعا رصيده إلى 35 نقطة، وهو الرصيد ذاته لديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة، لكن الأخيرين يتفوقان عليه في المواجهات المباشرة. وعلى استاديو مديترانيو، أخفق ألميريا في استغلال الفرصة الأخيرة لتفادي الهبوط، علما بأنه تقدم مرتين أمام ضيفه فالنسيا الذي حقق فوزا صعبا 2/3 أبقاه في المركز الرابع. وعلى استاديو مديترانيو، أخفق ألميريا في استغلال الفرصة الأخيرة لتفادي الهبوط، علما بأنه تقدم مرتين أمام ضيفه فالنسيا الذي حقق فوزا صعبا 2/3 أبقاه في المركز الرابع. وفي بقية النتائج سقط ملقة أمام ضيفه أشبيلية 3/2، وسحق أتليتك بلباو ضيفه فياريـال بأربعة أهدف نظيفة دون أن يؤثر ذلك على مركز الخاسر السادس المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الثانية. وخسر رايو فايكانو أمام ضيفه ريـال سوسييداد 4/2، وفاز سلتا فيغو على ضيفه إسبانيول 2/3. وعلى ملعب «سانتياغو بيرنابيو» في مدريد، ختم النادي الملكي موسمه بفوز ساحق على ضيفه خيتافي 3/7، سجل منها رونالدو ثلاثية مسجلا الهاتريك الثامن هذا الموسم، كما رفع رونالدو رصيده إلى 48 هدفا في صدارة لائحة الهدافين وهو رقم قياسي محا به رقمه السابق الذي سجله موسم 2011-2012 عندما سجل 46 هدفا. ودفع مدرب ريـال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالواعد النرويجي مارتن أوديغارد مكان رونالدو ليصبح أصغر لاعب للنادي الملكي في الليغا بسن السادسة عشرة. وانضم أوديغارد إلى النادي الملكي في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد صراع مع أندية كبرى وفي صفقة نالت تغطية إعلامية هائلة للاعب يبلغ السادسة عشرة. ولم يخفف الفوز من الضغوطات الملقاة على أنشيلوتي المهدد بالإقالة بعد توديع الموسم دون أي ألقاب، لكن المدرب الإيطالي لقي دعما من نجم الفريق كريستيانو رونالدو الذي أعرب عن أمله في العمل معه الموسم المقبل. وقال رونالدو على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس «إنه مدرب كبير وشخص رائع، وآمل في العمل معه الموسم المقبل». ونشر النجم البرتغالي صورة له وهو يضع يده على كتف المدرب الإيطالي. وأعرب عدد من لاعبي ريـال مدريد مرارا عن دعمهم لأنشيلوتي، ومنهم البرتغالي الآخر بيبي والكولومبي جيمس رودريغيز والمدافع الصلب سيرخيو راموس. وكان أنشيلوتي كشف الجمعة أنه سيتخذ قراره بشأن مستقبله غدا، في ظل ازدياد التكهنات عن احتمال اتخاذ رئيس النادي فلورنتينو بيريز قرارا بالتخلي عنه. وأوضح المدرب الإيطالي بدوره بعد المباراة «بالنسبة لي الأمر واضح في ما يتعلق بمستقبلي، إما أستمر هنا مع ريـال مدريد أو أتوقف عن التدريب لمدة عام». وقاد أنشيلوتي ريـال مدريد إلى لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنه أنهى الحالي من دون أي لقب. ورشحت الصحف الإسبانية قدوم رافائيل بينيتيز مدرب نابولي الإيطالي لقيادة ريـال مدريد ابتداء من الأسبوع المقبل. وقال أنشيلوتي «قدم اللاعبون أداء احترافيا حتى الدقيقة الأخيرة من الموسم. بذل اللاعبون جهدا كبيرا لكن يوجد حزن بسبب عدم الفوز بألقاب». وأضاف المدرب الإيطالي الذي جلس في المدرجات بسبب عقوبة إيقاف «لم أستمتع بالجلوس في المدرجات. كنت أود إنهاء الموسم على مقاعد البدلاء. أظهرت الجماهير شغفا ولعب الفريق بجدية». وأخفق ريـال مدريد في مواصلة مشوار الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا بعد الخروج من قبل النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، كما خسر في دور الستة عشر لكأس ملك إسبانيا أمام جاره أتليتكو مدريد. ويستمر عقد أنشيلوتي مع ريـال مدريد حتى نهاية الموسم المقبل، وهو أكد أنه يريد البقاء وأعلن في مؤتمر صحافي أنه سيجتمع بمسؤولي النادي خلال هذا الأسبوع. وقال أنشيلوتي «مستقبلي واضح في ذهني. إما الاستمرار هنا أو الحصول على راحة لمدة عام». وفي أول موسم مع أنشيلوتي فاز ريـال مدريد بكأس ملك إسبانيا ودوري الأبطال، لكن بعدما حقق الفريق رقما قياسيا إسبانيا برصيد 22 انتصارا متتاليا في نهاية العام الماضي تراجعت عروضه بشدة في بداية 2015. وقال أنشيلوتي «لا أعتقد أن هناك من هو في عجلة من أمره. النادي يفكر لذلك يمكنه اتخاذ القرار الصحيح. أنا في الانتظار لأنني لست في عجلة من أمري. ريـال مدريد ناد كثير المطالب ومن الطبيعي وجود تساؤلات عندما تسير الأمور بشكل سيئ في جزء من الموسم. هذا جزء من وظيفتي».
مشاركة :