أكد مدافعون عن حرية الصحافة ورؤساء تحرير أمس الإثنين (25 مايو / أيار 2015) أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني صادر نسخ تسع صحف يومية وتعليق صدور أربع منها في ما يمكن اعتباره إحدى أكبر عمليات مصادرة الصحف. واعتاد جهاز الأمن على مصادرة الصحف عقاباً لها على مقالات نشرتها ولكنه من النادر أن يصادر عدد منها. وقالت منظمة «صحافيون من أجل حقوق الإنسان» (جهر) في بيان «صادر جهاز الأمن أمس أعداد 9 صحف دون إبداء أسباب» هي الجريدة، آخر لحظة، الانتباهة، الرأي العام، التيار، الخرطوم، واليوم التالي. وبعد مصادرة النسخ اتصل ضباط من جهاز الأمن برؤساء تحرير أربع من الصحف وأبلغوهم بتعليق ترخيص صدور صحفهم. وقال الباقر احمد عبد الله رئيس تحرير «الخرطوم» لـ»فرانس برس»: «أبلغنا جهاز الأمن والمخابرات عبر الهاتف بأن صحيفة الخرطوم وثلاث أخريات هي الجريدة وآخر لحظة والانتباهة تم تعليق صدورها لآجل غير مسمى». وأضاف أن ضابط الأمن أبلغه بأن تعليق صدور صحيفته «الخرطوم» تم «بسبب نشرها خبراً عن التحرش الجنسي لتلاميذ المدارس ورياض الأطفال داخل الحافلات التي تنقلهم». وأضاف الباقر أن «قرار التعليق صادر من مدير جهاز الأمن». وأكد رئيسا تحرير «آخر لحظة» القريبة من الحكومة و»الجريدة» المستقلة ومدير تحرير «الانتباهة» بان جهاز الأمن اتصل بهم هاتفياً وأبلغهم بتعليق صدور صحفهم. ويشكو الصحافيون السودانيون من مضايقات جهاز الأمن والمخابرات كما جاء ترتيب السودان قريباً من آخر مرتبة في قائمة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة لعام 2014 في شباط/ فبراير.
مشاركة :