أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، أن مدن مملكة البحرين تمتلك مقومات عمرانية عريقة وتاريخاً غنياً بالمنجزات الثقافية والحضارية، وهو ما يدعو الجميع للتعاون والتكاتف من أجل الحفاظ على هذه المنجزات واستثمارها في صناعة بنية تحتية تساهم في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز موقع البحرين الحضاري على مستوى المنطقة والعالم.جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم (السبت – 11 يناير 2020) برعاية الاحتفالية التي أقامتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في مركز زوار طريق اللؤلؤ بمدينة المحرق، احتفاءً بفوز مشروع إحياء منطقة المحرق بجائزة الآغا خان للعمارة 2019، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي سفراء الدول الشقيقة والصديقة، والسيد فاروق ديراخشاني، رئيس جائزة الآغا خان للعمارة، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة.وبهذه المناسبة، قال معالي الشيخ خالد بن عبد الله: «لقد حققت الثقافة في البحرين العديد من المنجزات التي ساهمت في رفع مكانة المملكة على المستويات الإقليمية والعالمية، وذلك بفضل ما يلقاه هذا القطاع الحيوي من دعم واهتمام من لدن قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإيمان الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الثقافي في الترويج للمكتسبات الوطنية على كافة الأصعدة ودعم صورة المملكة في المحافل المختلفة».وأعرب معاليه عن شكره لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وإلى كل من ساهم في تأهيل المحرق للفوز بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019، مؤكداً أن هذا الفوز يجسد العمل الدؤوب والمتواصل لتصبح البحرين واحدة من أهم المراكز الحضارية الجاذبة للأنشطة الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية.وكان مشروع إحياء منطقة المحرق قد انطلق ضمن جهود ترميم وإعادة استخدام الصروح التي قام بها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة منذ عام 2002، ليتطور المشروع لاحقاً ويصبح نموذجاً للشراكة والتعاون ما بين القطاعين الأهلي والعام، حيث تعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على استكمال موقع «طريق اللؤلؤ» المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. ويهدف المشروع إلى إعادة التوازن للتركيبة الديمغرافية للمحرق وتشجيع العائلات البحرينية على العودة للمدينة من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية وإدخال تحسينات على المرافق والأماكن المجتمعية والثقافية.وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: «إن موقع طريق اللؤلؤ الذي يجسد حقبة تاريخية غنية ومهمة من تاريخ مملكة البحرين، يشهد اليوم تحقيق منجز حضاري جديد مع فوز مدينة المحرق بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019.وأضافت: «معاً نحتفي بهذا الفوز الذي نحققه بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به الثقافة من قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وبفضل التعاون البناء والحرص المشترك الذي نلمسه من كافة المؤسسات الرسمية، كما ويعكس هذا الفوز جهود سنوات طويلة من العمل المثمر لإعادة إحياء مدننا التاريخية القديمة وإعادة القيمة الحضارية المميزة لمملكة البحرين ليتعرف عليها العالم أجمع».وتوجّهت معاليها بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لتفضله برعاية حفل الاحتفاء بفوز المحرق بجائزة الآغا خان، ودعمه لمشاريع وبرامج هيئة البحرين للثقافة والآثار.وتهدف جائزة الآغا خان للعمارة التي تأسست عام 1977، إلى تحدید وتشجیع الأفكار الرائدة في مجال البناء، والتي تنجح في تلبیة احتیاجات وطموحات المجتمعات التي یتواجد المسلمون فیھا بشكل كبیر.من جانبه، أشاد السيد فاروق ديراخشاني، رئيس جائزة الآغا خان للعمارة، في كلمته خلال الحفل، بمشروع إحياء منطقة المحرق، منوهاً بدور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفريق العمل في إحياء التراث الحضاري لمملكة البحرين والحفاظ على هوية وإرث مدينة المحرق، معرباً عن فخره بالتواجد في المدينة، حيث مشروع إحياء منطقة المحرق الفائز بجائزة الآغا خان للعمارة.أما الدكتور محمد الأسد، عضو اللجنة التوجيهية لجائزة الآغا خان للعمارة، فقد توجه بالتهنئة إلى فريق عمل مشروع إحياء منطقة المحرّق، قائلاً: «تفتخر الجائزة بالمشروع الفائز لكونه يرتقي إلى المستوى الذي تسعى إليه الجائزة من خلال تعامله مع التراث، والذاكرة الجماعية، وإحياء المدينة، والسياحة والبيئة الاجتماعية وغيرها».وعلى هامش الحفل، قام معالي الشيخ خالد بن عبد الله بالتجول في مسار طريق اللؤلؤ، وزيارة بيت فتح الله «نُزل السلام» المتفرّع من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، والذي افتتح في أكتوبر 2019 بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ويُفتتح قريباً فناؤه ومساحاته لاستقبال زوّار مسار اللّؤلؤ كأوّل فندقٍ يقع ضمن هذا السّياق.
مشاركة :