رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، السبت، قضية تواجد القوات الأجنبية بالعراق والصراع الإيراني الأمريكي. جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في أربيل عاصمة إقليم كردستان، شمالي العراق، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر في مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، والاستجابة للمطالب المشروعة وحق التظاهر السلمي، وتداعيات الأزمة الحالية في المنطقة ومسألة تواجد القوات الأجنبية". وأكد الجانبان على أهمية "صون الحريات الدستورية والاستماع لمطالب المتظاهرين السلميين، وضرورة أن تفرض الدولة والحكومة سلطتها وهيبتها من أجل حفظ مصالح العراق وتحقيق تطلعات شعبه". وأكد عبد المهدي، حسب البيان، على "أهمية المشاورات في مجمل القضايا وجوانب العلاقة بين الحكومتين (بغداد وأربيل)". وأشار إلى أن وجود الثقة بين القوى العراقية كفيل بحل جميع القضايا الداخلية والخارجية.وقال رئيس الوزراء العراقي إن "الأزمة الحالية خطيرة وتتطلب التعاون والتنسيق وسد كل الثغرات التي يمكن أن يستغلها تنظيم (داعش) في هذه الظروف". وأضاف: "إننا منذ البداية قررنا إقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات، وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار ولا نريد عداء مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد حفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية". ونقل البيان، عن بارزاني، وهو رئيس إقليم كردستان السابق، قوله: "نحن مع أي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق وتجنيبه المخاطر المستقبلية". وأشار بارزاني إلى "أهمية أن يكون العراق نقطة سلام وفي منأى عن الصراعات وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة العمل المشترك ومعالجة كل الثغرات التي يمكن أن يستغلها (داعش)". والأحد، صوت البرلمان العراقي على قرار يطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، خلال جلسة شهدت مقاطعة النواب الأكراد، وغالبية النواب السنة احتجاجاً على القرار. وطلب عبد المهدي، الجمعة، من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال مكالمة هاتفية، إرسال وفد لبحث آلية انسحاب القوات الأمريكية من العراق. لكن الخارجية الأمريكية رفضت ذلك. وقالت إن أي وفد أمريكي لن يناقش الانسحاب من العراق. وتسعى الحكومة العراقية لإخراج القوات الأجنبية من البلاد على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري. وردت إيران، الأربعاء، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أمريكيين في أربيل والأنبار شمالي وغربي العراق. وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولات المتحدة وإيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :