أعلنت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية في إيران، مساء اليوم السبت، أن متظاهرين طهران قاموا بتمزيق صور قائد فيقل القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الراحل قاسم سليماني، خلال احتجاجات على إسقاط الطائرة الأوكرانية.وعرضت الوكالة الشبه رسمية الإيرانية، التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صوراً لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لقاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية، قرب مطار بغداد الدولي، فجر يوم الجمعة الموافق 3 يناير الجاري.وأوضحت الوكالة الإيرانية، في تقرير نادر، أن عدد المحتجين ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية يتراوح بين 700 وألف شخص.هذا وتجمع مئات المتظاهرين الغاضبين، اليوم، في العاصمة الإيرانية (طهران)؛ احتجاجاً على إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أوكرانية ومقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، من بينهم إيرانيون.كما أعلنت إيران اليوم، أنها تعترف بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ بعد تصاعد الضغط الخارجي على طهران، لكن تعازي المسؤولين لأسر الضحايا لم تكن كافية في نظر بعض الإيرانيين.وظلت إيران أياماً وهي تنفي الاتهامات الغربية لها بالمسؤولية عن تحطم الطائرة الذي وقع الأربعاء الماضي، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 176 شخصاً.وقالت السلطات الإيرانية: إن "وسائل الدفاع الجوي، التي كانت في حالة تأهب بعد ضربات صاروخية إيرانية لأهداف أمريكية بالعراق، أطلقت صاروخا تجاه الطائرة عن طريق الخطأ".وأخفقت تعازي المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في تهدئة احتجاجات الإيرانيين الغاضبين، الذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن إستيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب الدولة.ولم يسقط ضحايا للضربات الصاروخية الإيرانية، التي نُفذت انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، في ضرية جوية بطائرة مسيرة أمريكية بالقرب من بغداد الدولي، في الثالث من يناير الجاري.وقال بيان عسكري نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن الطائرة الأوكرانية التي كانت في طريقها إلى كييف، اعتبرت بطريق الخطأ هدفاً معادياً، عقب أن اتجهت صوب قاعدة عسكرية حساسة للحرس الثوري بالقرب من طهران، مضيفاً أن ذلك كان "خطأً بشرياً غير مقصود".وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين ورفضوا اعتذارهم، كما كتب أحدهم على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أنتم انتقمتم من الإيرانيين"، وجاء ذلك رداً على قول الرئيس الإيراني على "تويتر": "تأسف الجمهورية الإيرانية بشدة لهذا الخطأ الكارثي".