الكويت: تجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد والمخاطر

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الكويت ان ميثاق الامم المتحدة ومقاصده ومبادئه تمثل خط الدفاع الأول للدول الصغيرة اذ كان تحريرها في عام 1991 مثالا يبين بجلاء ما يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود المجتمع الدولي.جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة لمجلس الأمن ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي الجمعة.وقال السفير العتيبي "انه من خلال قرارات صادرة عن مجلس الأمن تهدف لنصرة سيادة القانون والحق والعدالة تمت عملية تحرير الكويت والتي تعد نموذجا تاريخيا ناجحا لقدرة مجلس الأمن على إنهاء اي اعتداء وخرق للمقاصد والمبادئ النبيلة في الميثاق".وعن الوضع في منطقة الخليج أعرب عن القلق البالغ إزاء تداعياته على أمن واستقرار المنطقة مؤكدا الدعم لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة المتكررة الى خفض التصعيد في المنطقة.ودعا السفير العتيبي الى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة وصولا إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد والمخاطر".واضاف انه بعد مرور 75 عاما على إنشاء الأمم المتحدة يبقى ميثاقها بمنزلة دستور للعمل الدولي متعدد الأطراف وصكا للقانون الدولي يرسم إطارا واضحا لتنظيم العلاقات بين الدول ويضع تدابير للتعامل مع التهديدات للسلم والأمن الدوليين بشكل جماعي وفعال.واوضح ان احد ابرز المبادئ الواردة في الميثاق العمل على بناء علاقات ودية بين الدول والعمل بشكل جماعي وموحد للتصدي للعدوان واحترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وقال ان "ميثاق الأمم المتحدة أثناء عضويتنا في مجلس الأمني يعد بوصلة لمعالجة القضايا المدرجة على جدول الأعمال" معربا عن اقتناعه بامكانية مجلس الأمن أن يكون أكثر فعالية في معالجة التحديات التي تعصف بالعالم اليوم.واضاف ان "ذلك يتم من خلال استغلال الأدوات المتاحة له وفقا لميثاق الأمم المتحدة ابرزها تسوية النزاعات" داعيا إلى تفعيل هذه الاداة بشكل أكبر من قبل المجلس وذلك عبر الطرق السلمية من خلال المفاوضات والوساطة والتحكيم.واكد أهمية إيلاء التدابير الوقائية اهتماما كبيرا من قبل المجلس والتي تهدف إلى منع نشوب النزاعات من خلال التعامل مع الأزمات في مراحلها الأولية.واعرب السفير العتيبي عن ايمانه بالدور البناء الذي يمكن أن تؤديه المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في المساهمة بالحفاظ على السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي كما ورد في الفصل الثامن من الميثاق.ودعا الى مزيد من التعاون بين مجلس الأمن وتلك المنظمات الإقليمية قائلا "اننا قدمنا خلال عضويتنا في مجلس الأمن بيانا رئاسيا حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اذ اننا نأمل في متابعة تنفيذ ذلك البيان في المستقبل".واوضح العتيبي ان الكثير من القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس هي قضايا عربية مرحبا بعزم فيتنام عقد جلسة هذا الشهر حول التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة الآسيان.وبين ان نجاح تفعيل الأدوات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة من أجل صيانة السلم والأمن الدوليين هو رهينة وحدة وتوافق مجلس الأمن لافتا الى عجز المجلس عن حل بعض الأزمات نتيجة للفجوة الكبيرة في مواقف أعضائه ومواصلة استخدام حق النقض (فيتو).وشدد السفير الكويتي على أهمية وحدة مجلس الأمن لكي يصبح المجلس قادرا على الاضطلاع بمسؤولياته المنصوص عليها في الميثاق واتخاذ القرارات بشكل فعال وحاسم لمواجهة المخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجه عالمنا في هذا العقد الجديد.

مشاركة :