السراج: نرحب بالمبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روما / الأناضول أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، السبت، إن حكومته ترحب بالمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في ليبيا شرط انسحاب القوات المعتدية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدا التمسك بعقد بمؤتمر وطني جامع يفضي إلى انتخابات كحل للأزمة في بلاده. جاء تصريحات السراج، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالعاصمة الإيطالية روما، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي. وقال السراج: "نرحب بالمبادرة الروسية التركية وكل المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في ليبيا شرط أن تتسق مع سحب قوات المعتدي". وأضاف: "سنبذل كل جهد لمنع العودة إلى عسكرة الدولة ومن أجل ترسيخ مدنية الدولة". وتابع: "نحن نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن أهلنا وعاصمتنا وصد العدوان ودحره مسألة وقت". وأصدر الرئيس رجب طيب أرودغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بيانا مشتركا، الأربعاء الماضي، دعيا فيه إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بداية من منتصف ليل السبت الأحد. ولاقت المبادرة ترحيبا وموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها حفتر، مؤكدًا أن عملياته العسكرية ستستمر. وأكد السراج، في المؤتمر الصحفي مع كونتي، أن حفتر "أجهض تطلعات الليبيين لدولة مدنية، وحاول كسب الوقت فقط عبر المفاوضات"، معتبرا أن الأخير "صعّد من هجماته على طرابلس في الفترة الأخيرة خوفاً من نجاح مؤتمر برلين". وشدد: "ما زلنا نطالب بمؤتمر وطني جامع يضم جميع الأطراف ويفضي إلى انتخابات"، لكنه أشار إلى أن حكومته "لم تعد تثق في حفتر بعد تجربتنا السياسية معه". وأعرب عن "تفهم رغبة الدول في تحقيق مصالحها بليبيا، لكن ذلك لا يعني أن تتحقق مصالحهم على حساب دماء الليبيين، هناك طرقا مشروعة لتحقيق ذلك". واستغرب "الصمت الدولي إزاء جرائم العدوان المتمثل في قتل المدنيين وقصف المنازل والمرافق العامة". وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر ببرلين في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. ولم يحدد تاريخ انعقاد المؤتمر، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق، أنه سيعقد في يناير/كانون ثاني الجاري، بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشرة المدعوة له. والدول هي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، تركيا، إيطاليا، مصر، والإمارات. وتنازع قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وأجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل/ نيسان الماضي، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :