الإمارات تدعم نداء الأمم المتحدة لوقف التصعيد بالمنطقة

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات تأييدها للدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بوقف التصعيد في المنطقة، وإعادة تنشيط التعاون الدولي، مجددة في هذا الصدد التزامها بالسعي لإيجاد حلول سياسية، ولعب دور الوساطة، ونشر قيم التسامح. جاء ذلك خلال بيان الدولة الذي أدلت به القائم بالأعمال في وفد الدولة لدى الأمم المتحدة غسق شاهين، أمام المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة بنيويورك، حول موضوع «الالتزام بميثاق الأمم المتحدة من أجل صون السلام والأمن الدوليين»، مستعرضة خلالها المرحلة الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتستدعي ضرورة التهدئة من حدة التوترات، واتباع السبل الدبلوماسية؛ لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد، لافتة إلى أن توقيع ميثاق الأمم المتحدة قبل حوالي 75 عاماً؛ شكل نقطة مفصلية لانتقال العالم من الحرب إلى السلام. وقالت: «لقد صيغت أحكام الميثاق في خضم الحرب العالمية الثانية، وقد شددت الجملة الأولى منها على العزم؛ لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب»، وأكدت أن التصديق على الميثاق وحده لا يكفي لتحقيق مقاصده ومبادئه؛ حيث يتطلب الأمر التزاماً متواصلاً، وجهوداً مستمرة من قبل جميع الدول؛ لتحقيق أهدافه السامية. وأضافت: «فقد تزايدت حالات عدم التقيد بأحكام الميثاق طوال العقود الماضية إلى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى، خاصة في منطقتنا التي تشهد انتهاكات مستمرة من جانب جهات فاعلة من الدول وغيرها لمبادئ السيادة، وعدم التدخل التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة». وشددت على ضرورة أن تعزز الدول الأعضاء في هذه المرحلة المهمة من التزامها بالميثاق والقانون الدولي؛ بوصفه الضامن الرئيسي للسلم والأمن الدوليين، وخاصة بالنسبة للدول الصغيرة التي تعتمد على قوة القانون الدولي؛ لحماية سيادتها وأمنها. وقالت: «إن دولة الإمارات تؤمن بأن التسوية السلمية للنزاعات هي إحدى الركائز الأساسية التي بنيت عليها الأمم المتحدة، وهو ما تجلى بوضوح في تعاملها مع قضية الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)»، وجددت دعم الإمارات للعمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة؛ لتسوية النزاعات في المنطقة بطريقة سلمية. وشددت غسق شاهين في بيان الدولة على أهمية تعزيز مجلس الأمن لعمليات التشاور والتنسيق لمعالجة الحالات المدرجة في جدول أعماله بفاعلية، مؤكدة الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في معالجة التوترات، وتحقيق الاستقرار. كما شددت على أن المجتمع الدولي يجب ألا يغيب عن باله الكلفة البشرية للصراع التي تفاقمت؛ بسبب عدم التقيد بتنفيذ الميثاق، مؤكدة أن دولة الإمارات ستواصل ريادتها في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم. وأبرزت في ختام بيانها، الأهداف التي يرمي معرض «إكسبو دبي 2020» إلى تحقيقها، بما في ذلك بناء شراكات وتقديم حلول مبتكرة من شأنها أن تشكل عالم الغد التي تتعزز فيه العلاقات الودية بين البلدان، كأحد المبادئ الرئيسية في ميثاق الأمم المتحدة. (وام)

مشاركة :