أشاد تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، باستعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تدريب مجموعة من النساء في إفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، بعد النجاح الذي حققته في تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج في تدريب مجموعة من النساء العربيات.قال باندي في تصريح له عقب زيارة لمقر الاتحاد النسائي العام، بعد ظهر أمس، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي رعت البرنامج كان لها الفضل في نجاح المرحلة الأولى من البرنامج؛ عبر تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ السلام؛ انطلاقاً من الدعم الثابت الذي تتلقاه المرأة في دولة الإمارات، وفي كل مكان.وأوضح: إن هيئة الأمم المتحدة اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ هذه التجربة كأول دولة تقوم بهذا الجهد المميز؛ نظراً لسجلها الرائد في مجال دعم المرأة، وتقديم العون والمساعدة الإنسانية لأي محتاج في العديد من مناطق العالم.وجرى استقبال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لدى وصولهما إلى مقر الاتحاد النسائي العام بعد ظهر أمس من قبل نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، والريم عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والعقيد الركن عفراء محمد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، والدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، إلى جانب عدد من مديري الإدارات والمسؤولين بالاتحاد النسائي.وقد رحبت نورة السويدي بالمسؤول الدولي، وأطلعته على خطوات تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تدريب مجموعة النساء في إفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، الذي ترعاه سمو «أم الإمارات»، ويتابع تنفيذه الاتحاد النسائي، ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ حيث تنفذه وزارة الدفاع الإماراتية بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.وقالت: تحيط القيادة الرشيدة، وسمو «أم الإمارات»، مجموعة النساء المتدربات بالرعاية التامة، وتوفر لهن كافة التسهيلات التي تحقق النجاح لهن في هذه التجربة التي يعول عليها الجميع.وذكرت أن وزارة الدفاع الإماراتية هيأت مكاناً مثالياً للتدريب؛ وهي مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية العريقة في تدريب النساء على الأمور العسكرية.من جانبها، أطلعت الدكتورة موزة الشحي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على الجهود الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة في كل مكان، وكذلك الدعم الذي تتلقاه الأمم المتحدة من دولة الإمارات في جميع الميادين، وخطوات تنفيذ برنامج تدريب النساء على عمليات حفظ السلام.وقدمت شرحاً عن التقدم الذي تم إحرازه في المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الذي قام برعايته الاتحاد النسائي العام؛ ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الدفاع بدولة الإمارات.وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وصل إلى مقر الاتحاد النسائي بعد ظهر أمس، والتقى مع مجموعة من النساء من إفريقيا وآسيا؛ حيث سيبدأن في التدريب على عمليات حفظ السلام.بعد ذلك قام تيجاني محمد باندي بجولة في قاعة الجوهرة بالاتحاد ، واطلع على مجموعة من الأوسمة والشهادات والدروع التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من قادة الدول والمؤسسات والجهات المحلية والدولية؛ تكريماً لها وتقديراً لدورها في دعم القضايا الإنسانية والخيرية والنهوض بالمرأة الإماراتية.وفي ختام الجولة، أبدى الضيف إعجابه بما شاهده من نماذج توضح الجهود العظيمة التي يقدمها الاتحاد النسائي العام في مجال دعم ريادة وتمكين المرأة في كافة ميادين الحياة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة قد أعلنتا عن إطلاق الدورة الثانية لبرنامج تدريب المرأة على العمل العسكري وحفظ السلام في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في يناير/كانون الثاني 2020.وقال بيان صدر في مقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة بنيويورك في وقت سابق، إنه سيتم برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تدريب مجموعة من النساء في إفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، وستشرف على هذه الدورة وزارة الدفاع بدولة الإمارات والاتحاد النسائي العام ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.و جاء هذا الإعلان قبل اجتماع شبكة رؤساء الدفاع المعنيين بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن في الأمم المتحدة، وبمشاركة وفد دولة الإمارات برئاسة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان: إن دولة الإمارات تؤكد الدور المهم للمرأة في وضع خطط السلام والأمن الدوليين وتعزيزهما؛ حيث تُقدم النساء في قطاع الأمن مُساهمات حقيقية وملموسة؛ للمحافظة على أمن وسلامة الأسر والمجتمعات المحلية.وذكر أن التزامنا الدائم لدعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن وتمكين المرأة؛ دفعنا إلى الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ لتطوير هذا البرنامج الذي يزود النساء العاملات في مجال حفظ السلام وقطاع الأمن بالمهارات اللازمة، ونحن فخورون برؤيته يتوسع؛ ليشمل النساء من إفريقيا وآسيا.(وام)
مشاركة :