أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بجهود المعلمين والاختصاصيين الذين شاركوا في دورة «مهارات تدريب معلمي الأشخاص الصم» التي نظمتها المدينة بالتعاون مع مؤسسة «كينتاليس رويال دتش» الهولندية، واستطاعوا خلالها تطوير مهاراتهم التعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية. وجاء ذلك خلال تكريم الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الخميس الماضي 20 معلماً واختصاصياً اجتازوا الدورة بنجاح وتسليمهم شهادات التكريم بحضور المدربتين المُكرمتين أيضاً انك ويليمز وماريك فولسوج. قالت: تقديم الخدمات لذوي الإعاقة بما ينسجم مع ريادة المدينة يأتي في مقدمة أولوياتها وتسعى في سبيل ذلك إلى تنمية وتعزيز علاقاتها مع المؤسسات والجهات المعنية عالمياً وعربياً ومحلياً. وأضافت: تطوير قدرات معلمي الصم يتيح الفرصة أمامهم لتحسين جودة التعليم الذي يقدمونه لطلابهم ورفدهم بمزيد من المعلومات والمفردات. والمدينة حريصة على أن تقدم الخدمات لذوي الإعاقة على يدِ أمهر المعلمين والمدربين والاختصاصيين، لهذا هي مستمرة في تعزيز مهارات موظفيها في مختلف المجالات. ودعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المعلمين الذين شاركوا في الدورة واستفادوا منها إلى نقل خبرتهم إلى زملائهم في مختلف أقسام وفروع المدينة لتعم الفائدة. وتوجهت بالشكرِ إلى مؤسسة «كينتاليس رويال دتش» الهولندية والمُدربتين انك ويليمز وماريك فولسوج اللتين قدّمتا خبرتهما في تطوير مهارات المعلمين ورفدهم بمزيد من المهارات التعليمية. وعبّرت المدربتان عن سعادتهما بالتعاون مع المدينة بهدف تطوير مهارات المعلمين عبر استراتيجية جديدة تقوم على اختيار الكلمات المناسبة التي لا تحتاج إلى مفردات مساعدة وتعتمد على المفهوم لا الإنشاء، كركيزة أولى. وقالتا: الركيزة الثانية في الاستراتيجية الجديدة تعتمد على اختيار الطريقة المرحة في التعليم واستخدام الرسم والصور والجرافيك. أما الثالثة فتقوم على منح المعلم للطالب فرصة استيعاب المفردة وكيفية استخدامها مع ضرب أمثلة واقعية وبعد التأكد من ذلك تلصق الكلمة مع صورتها التوضيحية على الجدار أو السبورة لتتمثل الركيزة الرابعة في تكرار المفردة من خلال الأنشطة ولعب الأدوار 5 دقائق كل يوم طوال أسبوعين. وأوضحت المدربتان أن مجموع المفردات الجديدة التي يقدمها المعلم للطالب يجب ألا يتجاوز 15 مفردة في الأسبوع، وأنه بعد ذلك لا بد من الانتقال إلى تعليم مفردات جديدة ليأتي البند الخامس في الاستراتيجية حول التقييم من خلال طرح الأسئلة المباشرة والتحفيزية عبر المواقف والصور لمعرفة مدى استيعاب الطالب للمفردة. وركّزت المدربتان خلال الدورة على أهمية استخدام الصور واللوحات في عملية التعليم. ومؤسسة «كينتاليس رويال دتش» الهولندية تأسست قبل 225 عاماً ولديها نظام تعليمي وترفيهي مميز للصم وضعاف السمع والأشخاص ذوي التحديات في تعلم اللغة وتقدم الدورات التدريبية في مختلف دول العالم. وأشادت المدربتان بالتقنيات المستخدمة في تعليم الطلبة الصم داخل مدرسة وروضة الأمل للصم مثل السبورات الذكية والوسائل التعليمية المتطورة، مؤكدتين أنهما استفادتا من التجربة وتفاعل المعلمين المشاركين مع تفاصيل الدورة بإيجابية واضحة. وأكد المشاركون من معلمي الصم الفائدة المكتسبة في الشرح المعمق للمفردات الجديدة وسبل تعليمها للطلبة لاستخدامها في الفصول الدراسية والحياة بشكل عام، متوجهين بالشكر والتقدير إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الداعمة الرئيسية لكل عمل هادف يصب في مصلحة ذوي الإعاقة وتطوير الكوادر العاملة معهم.