أظهرت دراسة حديثة أن سبيكة ذهبية عثر عليها في متنزه في مكسيكو سيتي عام 1981 كانت جزءا من كنز يعود إلى حضارة الأزتيك (الشعوب الأصلية في الأميركتين) نهبه هرنان كورتيس والغزاة الإسبان قبل 500 عام. وعثر عامل بناء على هذه السبيكة التي تزن 1.93 كيلوغرام أثناء أعمال الحفر لتشييد مبنى جديد في ألاميدا وهي متنزه خلاب في قلب مكسيكو. وقد شكّلت أصولها لغزا للباحثين لمدة 39 عاما. لكن بفضل الأشعة السينية المتخصصة، يقول المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك إنه أكد الآن الفترة التي تعود إليها هذه السبيكة، وهي فترة تراجع الإسبان، وإن كان مؤقتا، خلال ما يسمى "نوتشي تريستي" أو “ليلة حزينة”. ففي تلك اللية، في 30 يونيو 1520، قام الأزتيك الغاضبون من ذبح الإسبان نبلاءهم وكهنتهم بطرد هؤلاء الغزاة من عاصمتهم تينوتشتيتلان. وهرب الغزاة الإسبان مع أكبر عدد ممكن من كنوز الأزتيك المنهوبة، بما في ذلك، على ما يبدو، هذه السبيكة الذهبية. و”نوتشي تريستي” هي من بين حلقات الفتح التي سيتم تذكرها هذا العام، ولا يوجد سوى دليل واحد عليها؛ سبيكة ذهبية عثر عليها في قنوات تينوتشتيتلان والتي أكد التحليل الأخير أن مصدرها الإسبان، وفق ما جاء في بيان للمعهد. ووجدت الدراسة أن تركيبة السبيكة تتطابق مع قطع أخرى من تلك الفترة تعود إلى شعوب الأزتيك. وأضاف بيان المعهد “هذه السبيكة هي جزء أساسي في حل لغز هذا الحدث التاريخي”. ShareWhatsAppTwitterFacebook