دبي: أنور داود كشف نبيل سلطان، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات، أن الشركة تدرس تعزيز حجم أسطولها من الطائرات المخصصة للشحن خلال المرحلة المقبلة لتتراوح ما بين 22 إلى 25 طائرة «بوينج» بحلول 2030، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تقييم عدة خيارات من بينها شراء أو استئجار أو تحويل طائرات «بوينج 777» المنوي إحالتها للتقاعد إلى طائرات للشحن.وقال سلطان في حوار مع «الخليج» إن الإمارات للشحن الجوي تنظر لزيادة حجم الأسطول، وذلك لدعم الخطط التوسعية للشركة في قطاع الشحن، لاسيما أنها خلال السنوات القليلة الماضية، أطلقت عدداً من خدمات الشحن المتخصصة، مؤكداً أن هذه الخدمات سجلت نمواً كبيراً من خانتين منذ انطلاقها، وساهمت بشكل كبير في عمليات الشركة. وأضاف أن «طيران الإمارات» أعلنت عن صفقتين لشراء طائرات جديدة من طراز«بوينج 787 دريملاينر» و طائرات «A350-900»، وتعتبر هذه الطائرات صديقة للشحن الجوي، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم الشحن على متن طائرات المسافرين أيضاً.وأشار إلى أن السعة الاستيعابية في طائرات الشحن ضمن الأسطول تشغل على أسواق الشحن الرئيسية حول العالم، بالإضافة إلى سعة الشحن على طائرات المسافرين عريضة البدن والتي تشغل إلى محطات تغطي دول العالم.وأوضح أن الناقلة تشغل نحو 13 طائرة مخصصة للشحن، وهنالك نقاشات لزيادة عددها من خلال الشراء أو الاستئجار، مؤكداً أن الناقلة تنظر إلى خيار طائرتي «بوينج 777 و 747». أشار نبيل سلطان إلى إمكانية تنويع أسطول الشحن من عدة طرازات من شركة «بوينج» فقط، ولفت إلى أن هنالك عدة احتمالات أمام الناقلة من أجل زيادة حجم الأسطول. وقال إن هناك برنامجاً تم إطلاقه عالمياً لتحويل طائرات المسافرين«300-777» إلى طائرات مخصصة للشحن، مشيراً إلى أنها تتسع بشكل أكبر من الطائرات الحالية من«200-777».ولفت إلى أن طيران الإمارات لديها نحو 60 طائرة «777-300ER»ضمن أسطولها الحالي، حيث من المتوقع أن تحال هذه الطائرات إلى التقاعد من خدمة المسافرين، وبذلك من الطبيعي أن ننظر إلى خيار تحويلها لطائرات مخصصة للشحن. وأكد أن هذه الخيارات سوف تحدد بناءً على احتياجات الشركة خلال السنوات العشر المقبلة، من خلال استخدام طائرات ذات كفاءة عالية وبتكلفة أقل وفعالية أكبر وسعة شحن أكبر.ولفت إلى أن متوسط عمر أسطول طائرات الشحن في الناقلة تصل إلى 5 سنوات، وأن أي إضافة في الأسطول سوف تساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم أسطول طائرات الشحن ما بين 22 إلى 25 طائرة بحلول 2030 التوترات وأكد سلطان أن العام 2019 كان من أصعب السنوات التي واجهت قطاع الشحن، مع تراجع أحجام الشحن الجوي، في ظل وجود العديد من العوامل الخارجية التي أثرت في الاقتصاد العالمي وبالتالي انعكست على أداء الشحن الجوي وانخفاض حجم الشحنات، مثل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، حيث ساهمت هذه التوترات في خلق نوع من عدم الاستقرار في الأسواق.وأضاف أن أحداث هونج كونج الأخيرة كان لها تأثير كبير في الشحن الجوي وخاصة أنها تعتبر البوابة الرئيسية للصين، وذلك بالإضافة إلى الأحداث النوعية في أوروبا مثل «البريكست» في بريطانيا وأداء الاقتصاد الألماني وخاصة في قطاع السيارات.وأوضح سلطان أن قطاع الشحن الجوي وصل إلى القاع وهو أمر إيجابي، حيث بدأنا نشهد تحسناً واضحاً في القطاع، بسبب حالة الارتياح الجزئية والتي جاءت بسبب اقتراب الوصول إلى صفقة تجارية بين الصين وأمريكا، ولذلك نتوقع أن يشهد القطاع زيادة في النمو خلال العام 2020. إكسبو 2020 دبي وقال سلطان نتوقع أيضأ أن يسجل السوق المحلي نمواً قوياً خلال العام الجاري وخاصة مع معرض إكسبو 2020 دبي ونتوقع أن يرتفع حجم الشحن الجوي من وإلى دبي اعتباراً من إبريل/نيسان المقبل، في ظل زيادة الطلب على خدمات الشحن الجوي مع بدء تحضيرات المشاركين في المعرض. وعن خدمات الشحن المتخصصة التي طرحتها الناقلة، قال سلطان إن الشركة سجلت أداءً قوياً بالنسبة لخدمات الشحن المتخصصة مثل «إيميريتس فريش» و«إيميريتس فارما» و«إيميريتس ويليز» وغيرها.وقال إنه من المتوقع أن تشهد منصة «إيمريتس ديليفرز» Emirates Delivers، التي أطلقت مؤخراً، نمواً في حجم الأعمال وزيادة عدد الشحنات، وخاصة أننا لامسنا زيادة مستمرة في الشحنات منذ إطلاق المنصة رسمياً، مشيراً إلى أن المنتج الفريد من نوعه في السوق، ساهم في توفير خدمات غير موجودة من قبل، وأوضح أن المنصة تقوم بتسليم أكثر من 260 شحنة يومياً.وأضاف أن المنصة تسهل عملية شحن المشتريات من الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات، من خلال توفير خاصية تجميع وتخزين مشترياتهم مجاناً لمدة تصل إلى 30 يوماً، مما يساهم في تقليل التكلفة وشحن البضائع معاً. وأوضح أن يتم حالياً التخطيط لزيادة عدد الدول التي يتم الشراء منها غير الولايات المتحدة، إضافة إلى توسيع التسليم إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.ولفت إلى أن هذه المنصة لا ينافسها أي أحد في السوق، وخاصة أنها المنتج الأول الذي توفره شركة طيران دولية، مشيراً إلى أن المنصة مفتوحة للجميع من أفراد ومؤسسات وشركات شحن أيضاً، حيث تقوم فكرة المنصة على استقطاب شركات التجارة الإلكترونية لخدمة السوق المحلية والمنطقة.ولفت إلى أن منصة «إيمريتس ديليفرز» لاقت رواجاً كبيراً بين المستخدمين الأفراد، كما أن هنالك تعاوناً مع عدد من شركات التجزئة القائمة في دبي والتي تستورد بضائعها من السوق الأمريكية، موضحاً أن المنصة ساهمت في نقل البضائع التي تحتاج إليها هذه الشركات بشكل دوري، دون الحاجة إلى وضع طلبية ضخمة تساهم في حجز السيولة وتكلف الشركة أموالاً إضافية للتخزين.وأشار إلى أن هذه الحلول، تسمح للشركات بنقل البضائع حسب الحاجة بدلاً من شراء شحنات ضخمة، حيث توفر الشركة حلولاً متكاملة بأسعار منافسة تشمل جميع العمليات ضمن سلسلة التوريد. 40 وجهة عالمية تشغل الإمارات للشحن الجوي رحلات شحن منتظمة إلى أكثر من 40 وجهة عالمية كل أسبوع، بالإضافة إلى تشغيل رحلات شحن عارضة (تشارتر) حسب الطلب. وتعد الإمارات للشحن الجوي أكبر مشغل لعمليات الشحن الجوي الدولية في العالم، حيث تربط عملاء الشحن في أكثر من 155 مدينة عبر ست قارات. وتستخدم الناقلة أسطول طيران الإمارات، المكون من 271 طائرة، بما في ذلك طائرات الشحن ونقلت خلال السنة المالية الماضية نحو2.7 مليون طن من البضائع. السيارات الفارهة قال نبيل سلطان إن الشركة سجلت نمواً كبيراً في خدمات الشحن المتخصصة مثل «الإمارات ويليز»، مشيراً إلى أن الشركة تتعاون مع شركات تصنيع سيارات عالمية لنقل سياراتها حول العالم مثل «فراري» وغيرها خاصة لنقل السيارات ذات النسخ المحدودة.وأشار سلطان إلى أن الشركة تنقل شهرياً بمعدل 800 إلى 1000 سيارة متنوعة من ضمن الفئة الفارهة وذات القيمة العالية والكلاسيكية، من خلال خدمتها «الإمارات ويلز» المتخصصة في نقل السيارات الفاخرة والثمينة. وأضاف أن الشركة تنقل العديد من سيارات من أسواق مختلفة مثل إيطاليا وألمانيا إلى دول الخليج وأسواق أخرى في العالم، ولفت إلى أن هنالك طلباً كبيراً على نقل السيارات من وإلى أمريكا أيضاً خلال الصيف.
مشاركة :