القاهرة 10 يناير 2020 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في اتصال هاتفي اليوم (الجمعة) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات القضية الليبية والأوضاع في الخليج. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان على صفحته الرسمية في ((فيسبوك))، إن الاتصال شهد تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الليبية. وأضاف راضي أن الرئيس السيسي جدد تأكيد موقف مصر الثابت تجاه ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، والتي تلقي بتداعياتها السلبية على مجمل القضية من كافة الجوانب وتقوض المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. من جانبه، أكد بوتين سعي بلاده لتحقيق الحل السياسي المكتمل في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا السياق على تكثيف الجهود المشتركة للتركيز على تسوية الأزمة من خلال إطار شامل يتضمن جميع عناصر القضية على نحو يدعم جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ويلبي طموحات الشعب الليبي ويفعل إرادته. وكان الرئيسان الروسي بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد دعوا في بيان مشترك إثر لقائهما في إسطنبول الأربعاء، جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف المعارك اعتبارا من يوم 12 يناير الجاري. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وتشن قوات "الجيش الوطني" منذ الرابع من أبريل من العام الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. من ناحية أخرى، تناول الاتصال مناقشة مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة، بحسب المتحدث الرئاسي المصري. وأكد الرئيسان على أهمية التهدئة وعدم التصعيد حفاظا على أمن وسلامة الخليج. وتصاعدت حدة التوترات بين واشنطن وطهران بعد غارة أمريكية فجر الجمعة الماضية أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، ما دفع إيران للرد بضربات صاروخية استهدفت قاعدتي عين الأسد غربي العراق وحرير شماله اللتين تتواجد فيهما قوات أمريكية.