بغداد 10 يناير 2020 (شينخوا) اغتال مسلحون مجهولون مساء اليوم (الجمعة) مراسلا ومصورا يعملان بقناة تلفزيونية محلية في أثناء تغطيتهما مظاهرات في محافظة البصرة في أقصى جنوب العراق، بحسب مصادر متطابقة. وذكرت قناة ((دجلة)) الفضائية، التي يملكها النائب جمال الكربولي، في خبر عاجل "إن مسلحين مجهولين اغتالوا المراسل أحمد عبدالصمد، في أثناء تغطيته للتظاهرات الشعبية" في البصرة". وتابعت أن المهاجمين أصابوا المصور صفاء غالي، بجروح خطرة وتم نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرا بجروحه. وحملت القناة السلطات المحلية في البصرة مسؤولية اغتيال مراسلها ومصورها. ونعى مالك القناة جمال الكربولي، الصحفيين. وقال الكربولي في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) "ليلة حزينة فقدت فيها قناة دجلة اثنين من أبنائها الشجعان، الذين أوجعوا أحزاب السلطة الفاسدة بالكلمة الشريفة". وفي السياق، حمل نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، خلال اتصال هاتفي مع القناة، قائدي عمليات وشرطة البصرة مسؤولية اغتيال الصحفيين. وأكد اللامي أنه سيتابع شخصيا هذه القضية حتى يتم اعتقال منفذي الهجوم. وشهدت العاصمة العراقية بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد، بينها البصرة بعد ظهر اليوم تظاهرات شعبية واسعة، بعدما خفت حدتها في الآونة الأخيرة. وجدد المتظاهرون مطالبهم السابقة بتكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة ومحاسبة الفاسدين. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالطبقة السياسية، ووصفوها بـ"الفاسدة"، التي سمحت للدول الأخرى بانتهاك سيادة العراق دون فعل أي شيء، في إشارة للهجمات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي العراقية. وندد المتظاهرون بالولايات المتحدة وإيران وبتدخلهما في شؤون العراق الداخلية وجعله ساحة لتصفية حساباتهما فيه. وكانت التظاهرات قد خفت حدتها بسبب تطورات الأحداث الأخيرة في العراق. لكن تنسيقيات التظاهرات والناشطين يدعون منذ ثلاثة أيام للخروج في مظاهرة مليونية اليوم في بغداد والمحافظات الأخرى بالعراق. وطغى على المشهد العراقي خلال الأيام العشرة الأخيرة الهجمات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي العراقية. وقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابومهدي المهندس، وستة مرافقين لهما في ضربة جوية أمريكية يوم الجمعة الماضي قرب مطار بغداد، وهو الهجوم الذي ردت عليه إيران بقصف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق.
مشاركة :