الدوحة - إبراهيم صلاح: كشف مصدرٌ بهيئة الأشغال العامّة «أشغال» عن عمل شبكة تصريف مياه الأمطار بكفاءة منذ بدء موسم الأمطار، مشيراً إلى أن الشبكة تمكنت من تصريف مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية والجسور والأنفاق ولا توجد أي تجمعات للمياه. وقال المصدر، في تصريحات لـ الراية، إن علميات التوسعة والتطوير التي قامت بها الهيئة لشبكة تصريف مياه الأمطار قبل بداية موسم الأمطار واتخاذها الاحتياطات اللازمة لتفادي غرق الأنفاق أثناء هطول الأمطار، أدّى إلى عدم تجمّع أي مياه في الجسور والأنفاق والشوارع الرئيسية. وكشف عن استمرار أعمال التطوير في شبكة تصريف مياه الأمطار لتشمل كافة الشوارع، مشيراً إلى سير أعمال التنفيذ وفق المخططات والجداول الزمنيّة الموضوعة مسبقاً. وأوضح أن التطوير شمل رفع القدرات الاستيعابية للأنفاق إلى جانب الأخذ في الاعتبار خطط الطوارئ من خلال توزيع مضخات إضافية على التقاطعات والمناطق المنخفضة، لافتاً إلى أن التعديلات التي تمّ تنفيذها ساهمت في سرعة صرف المياه بشكل أكبر. وأكد استعداد أشغال لمواجهة موسم الأمطار، بتوفير أكثر من 260 مضخة متحرّكة وعشرات من الآليات والمركبات على الطرق السريعة والرئيسية والأنفاق للاستجابة السريعة لسحب تجمعات المياه، مشيراً إلى توزيع الآليات والمعدّات والمضخات المتحرّكة وآليات أشغال الخاصة بسحب تجمعات المياه في كافة المواقع الرئيسية والحيويّة. ونوّه باستمرار مراقبة الطرق الرئيسية والأنفاق بالتعاون مع شركاء أشغال مثل وزارتي الداخلية والبلدية والبيئة وإدارة الأرصاد الجويّة على مدار الساعة، إلى جانب تحديث الرسائل على اللوحات الإلكترونية الموزّعة على الطرق الرئيسية لتوجيه روّاد الطريق بحالة الطرق والطقس معاً. ولفت إلى أن أشغال أجرت عملية تنظيف لكافة فتحات تصريف مياه الأمطار في مختلف مناطق الدولة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى توفير 110 آلاف فتحة تصريف مياه الأمطار بمناطق الدولة. ونبّه إلى أن أشغال نفذت عمليات توسعة للطاقة الاستيعابية لشبكات تصريف مياه الأمطار سواء المتوفرة حالياً أو تلك الجاري إنشاؤها، مشدداً على أن شبكات تصريف مياه الأمطار سيكون لديها قدرات استيعابيّة أكبر وستتجاوز اختبار الأمطار دون أي تجمعات للمياه. وأكد المصدر اتخاذ الهيئة الاستعدادات والتدابير اللازمة لتقليل احتمالات تجمعات الأمطار وضمان سرعة التعامل معها، حيث أقامت 19 مشروعاً في عدة مناطق لتعزيز الجاهزية التشغيلية وتقليل تجمعات مياه الأمطار كتركيب أنابيب فوق سطح الأرض وحفر بحيرات بعيدة عن المناطق السكنيّة لتجميع مياه الأمطار فيها وزيادة عدد المضخات والتناكر في أكثر الأماكن عرضة لتجمّع مياه الأمطار. وأكدت أشغال وضع خطط وحلول للتعامل مع التغيّرات المناخية المختلفة، موضحة أن زيادة نسبة الأمطار تأثرت بها مختلف دول العالم في السنوات الماضية، إذ شهدت العديد من الدول ذات البنية التحتيّة القوية أمطاراً غزيرة فاقت الطاقة الاستيعابيّة لشبكاتها. وأشارت إلى أن شبكات تصريف مياه الأمطار في قطر يتم تصميمها وفق المعايير العالميّة لاستيعاب نسب معينة من مياه الأمطار، وذلك حسب دراسات الأرصاد، وعندما تفوق الأمطار الطاقة الاستيعابية للشبكة أو تستمرّ لمدة طويلة، تبدأ مضخات الشبكة باستيعاب المياه بشكل أبطأ ويترتب على ذلك تجمع المياه في بعض الطرق، مؤكدة التعامل الفوري في الحالات الطارئة عن طريق سحب المياه والتأكّد من عمل شبكة الصرف في الأنفاق والطرق الرئيسيّة.
مشاركة :