تلقى المجلس الوطني الاتحادي، رسالة حكومية تفيد بالموافقة على مجموعة من التوصيات التي تبناها المجلس ورفعها إلى مجلس الوزراء خلال الفصل التشريعي الماضي، بشأن سياسة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المتعلقة بالإرشاد والتوجيه، بعد مناقشتها سابقاً بحضور ممثلي الحكومة. ووفقاً للرسالة الحكومية الواردة التي اطلع عليها أعضاء المجلس مع بداية الفصل التشريعي الحالي، فإنه تمت الموافقة على توصية بإعداد برنامج عمل لتحديث وتطوير المحاضرات الدينية والمواعظ والخطب والبرامج الدينية لتكون أكثر التصاقاً بقضايا المجتمع المعاصرة وتطورات الحياة الاجتماعية أو في وسائل نقل المحتوى إلى المستهدفين من خلال الاعتماد على آليات ووسائل التكنولوجيا الحديثة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الفضائي، وتطوير برامج التطبيقات الذكية، بحيث تشمل تطبيقات ذات مواصفات معينة لأصحاب الهمم. وشملت التوصيات التي تمت الموافقة عليها، وضع جداول زمنية محددة للانتهاء من أعمال الصيانة في المساجد، وسرعة استبدال جميع المساجد المؤقتة والكرفانات الخاصة بالصلاة إلى مساجد دائمة، بينما ضمت قائمة التوصيات التي سيتم الاستئناس بها على ضوء خطط الحكومة والميزانيات المعتمدة، بناء شراكات استراتيجية للهيئة مع عدد من المؤسسات المعنية لتطوير دور الهيئة واستراتيجياتها، وخطط عملها في الإرشاد والتوجيه والوعي الديني، إضافة إلى النظر في تعميم تجربة أبوظبي في الترجمة الفورية لخطبة الجمعة، وبناء برنامج ثقافي متكامل للفئات غير المسلمة لتعريفهم بقيم الوسطية والاعتدال وسماحة المبادئ الإسلامية. وضمت التوصيات التي سيتم الاستئناس بها، استحداث نظام إلكتروني يساعد الواقفين على متابعة إيراداتهم الوقفية وإعداد برامج تأهيل وتدريب للكوادر البشرية في مجال الاستثمار الوقفي، إضافة إلى إعداد برنامج للتسويق الإعلامي لنشر ثقافة الوقف والتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة لتنمية الموارد الوقفية، إضافة إلى تقديم الإرشاد والتوجيه والدعم والتوظيف، وتوفير المطبوعات والمصاحف بلغة «برايل»، ومراعاة تيسير الوصول للمساجد ومرافقها، بما يسهم في ترسيخ قيم الإيجابية والسعادة لأصحاب الهمم، إضافة إلى إعداد برامج أكاديمية علمية متخصصة في الدراسات الشرعية، وتشجيع الكوادر الوطنية على الالتحاق بها. وكان المجلس الوطني الاتحادي قد ناقش موضوع سياسة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في شأن الإرشاد والتوجيه ضمن 5 محاور، تتمثل في خطط وبرامج الهيئة في مجال تنمية الوعي الديني، ونتائج جهود الهيئة في توطين وظيفة الأئمة والمؤذنين، وخطط وبرامج الهيئة في الاستفادة من التطبيقات الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي في شأن ترسيخ القيم الوطنية والاجتماعية والدينية لدى فئات المجتمع.