أثار أحد الفيزيائيين اعتقادا جديدا بأن سحب جاذبية كوكب المشترى الضخم تطلق صخورًا فضائية نحو الأرض ولا تبعدها عنا، فى حين يعتقد معظم العلماء أن كوكب المشترى يساعد على حماية الكواكب مثل الأرض، ويعمل كدرع كوكبي، فقد قال الفيزيائي الدكتور كيفن جراتسيير إن عملاق الغاز من المرجح أن يقذف الصخور باتجاه الشمس وكواكبها الصخرية المدارية أكثر من أن يمتصها أو يصرفها بعيدًا. ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية فيقول الفيزيائى إنه على الرغم من أن كوكب المشترى قد يحمى الأرض من بعض القواذف الفضائية إلا أنه يعيد توجيه تلك التى قد تمر بطريقة غير ضارة. وتزعم نظرية درع كوكب المشترى أن الكوكب الضخم، الذى تبلغ كتلته أكثر من 300 مرة من كتلة الأرض، يمتص أي كويكبات عابرة أو مذنبات، لكن المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الدكتور جراتير، كشفت في سلسلة من الكتب أن هذا غير صحيح. وأضاف جراتسيير: “تظهر عمليات المحاكاة لدينا أن كوكب المشتري يرسل المذنبات على الأرض كما يحولها بعيدًا، وقد رأينا ذلك في النظام الشمسي الحقيقى”. وأدت سلسلة من الأوراق البحثية، بما فى ذلك واحدة بعنوان “كوكب المشتري باعتباره قناص بدلاً من درع”، إلى فهم كيف يتعامل كوكب المشترى مع الحطام نحو الأرض، ويمكنك الإطلاع على 10معلومات لا تعرفها عن المشترى أكبر كوكب فى النظام الشمسى من هنا. وقدم عمل بالتعاون مع مختبر الدفع النفاث التابع لناسا وجامعة جنوب كوينزلاند أدلة على أن كوكب المشترى هو فى الواقع درع وقناص، حيث قال جونتي هورنر، وهو عالم فلك في جامعة كوينزلاند الجنوبية: “إن عندما يتطلب الأمر أشياء تهدد الأرض، يطير بها بعيدًا، لتنظيف الفضاء بالقرب من كوكبنا”، مضيفا: “بهذا المعنى، إنه شيء من الدرع”. وأضاف هورنر: “وعلى الرغم من ذلك فإنه يأخذ الأشياء التي لا تصل إلى أي مكان بالقرب من الأرض وتوجههم في طريقنا، مما يعني أنه يمثل أيضًا تهديدًا”. وأكد هورنر: “لمعرفة الجانب الأكثر أهمية، لتحديد ما إذا كان كوكب المشتري صديقًا أو عدوًا حقيقيًا، تحتاج إلى إلقاء نظرة على القصة بشيء من التفصيل أكثر من ذلك”.
مشاركة :