صرح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بأن على المملكة المتحدة أن تستثمر في المعدات العسكرية لتقليل الاعتماد العسكري على الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز".وقال "والاس" في مقابلة مع الصحيفة يوم السبت: "أنا قلق إذا انسحبت الولايات المتحدة من قيادتها في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك سيكون سيئًا للعالم وسيئًا بالنسبة لنا. نحن نخطط للأسوأ ونتمنى الأفضل".وأضاف وزير الدفاع البريطاني: "نحن نعتمد اعتمادًا كبيرًا على الغطاء الجوي الأمريكي وعلى أصول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الأمريكية. نحن بحاجة إلى تنويع أصولنا".وأشار "والاس" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتخذ بالفعل بعض الخطوات نحو تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط واستبداله بقدرات الناتو.ونظرًا لمشاركة بريطانيا الكبيرة في تحالف شمال الأطلسي والفرقة الكبيرة من القوات العسكرية التي تنشرها في جميع أنحاء العالم بشكل عام، أعرب "والاس" عن قلقه من أنه إذا وفى "ترامب" بوعوده بوضع "نهاية لهذه الحروب التي لا تنتهي" ويقلل الوجود الأمريكي في مناطق الصراع، فإن العبء الرئيسي سيكون على عاتق لندن وغيرها من الحلفاء، حسبما زعم الوزير.وأوضح: "خلال العام الماضي كان لدينا انسحاب أمريكي من سوريا، والبيان الصادر عن دونالد ترامب بشأن العراق حيث قال، إن على الناتو أن يتولى مهامه وأن يفعل المزيد في الشرق الأوسط".في خطاب ألقاه يوم الأربعاء أمام الأمة، قال الرئيس ترامب، إنه سيطلب من الناتو تعزيز مشاركته في العملية في الشرق الأوسط. قبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، قبل أن يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوم ربيع السلام في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.كما حثت الولايات المتحدة حلفائها في الناتو مرارًا وتكرارًا على زيادة استثماراتهم في التحالف العسكري، ودعت إلى "تقاسم الأعباء" على قدم المساواة.وقد عززت بريطانيا، يوم الجمعة 3 يناير، أمنها واستعدادتها في القواعد العسكرية في الشرق الأوسط بعد أن قتلت الولايات المتحدة اللواء الإيراني قاسم سليماني.وتمتلك بريطانيا حوالي 400 فرد عسكري في العراق، يساعدون في تقديم التدريب في البلاد، ويتواجد معظمهم في قاعدة التاجي، شمال بغداد.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "تعد سلامة وأمن موظفينا أهمية قصوى، ونبقي تدابير حماية قواتنا قيد المراجعة المستمرة، لن نعلق على تدابير محددة لحماية القوات."
مشاركة :