محللون سياسيون يمنيون: مؤتمر جنيف مؤامرة هدفها إفشال قرارات مؤتمر الرياض

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة تأجيل مباحثات اليمن المقررة في جنيف يوم 28 مايو الجاري، وكانت الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس هادي قدمت اعتذاراً عن عدم حضور اجتماع جنيف الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعللت الحكومة هذا الاعتذار باستمرار الميليشيات الحوثية والمخلوع علي صالح في ممارسة العدوان داخل الأراضي اليمنية، ومحاولاتهم المتكررة لاستفزاز دول الجوار رئيس مركز ابعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد أكد أن أي حوار في جنيف أو غير جنيف برعاية الأمم المتحدة أو غيرها يعتبر حوار بين الحكومة اليمنية المهاجرة والمتمردين لإنهاء الانقلاب ولا يعني الشعب اليمني المقاوم على الأرض شيء. وأعتبر عبد السلام محمد أن أي حوار تشارك الأحزاب أو المقاومة في جنيف هو بمثابة اعتراف بشرعية الانقلاب وتسليم ليس اليمن فحسب بل منطقة الخليج كلها لإيران، وسيدفع ذلك الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية للتحرك في اليمن وفق سلطة واقع لتأمين أمنها القومي وليس لاستعادة الدولة اليمنية من الميلشيات. مشيرا إلى أن مستقبل الدولة حسمته قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني من بوابة السياسة وليست من بوابة السلاح وطالما المجتمع الدولي غير قادر على تطبيق هذه القرارات سيطبقها اليمنيون بإرادتهم وبكل الوسائل المشروعة !! مؤامرة قذرة عضو البرلمان اليمني شوقي القاضي أعتبر بأن مؤتمر جنيف هو مؤامرة قذِرَة يسوَّق لها من قبل عدد من الأطراف. وأكد القاضي أنها ستكون خيانة من الأطراف التي ستوافق عليه، إلا بعد تنفيذ كل الاتفاقيات والقرارات الوطنية والدولية وفي مقدمتها انسحاب مليشيا صالح-الحوثي من جميع المدن والمحافظات وإخلاء جميع مؤسسات الدولة وعودت أوضاعها إلى ما قبل 21سبتمر المشؤوم ، واستئناف عمل مؤسستي الرئاسة والحكومة أعمالهما بكامل الصلاحيات على جميع الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى تسليم جميع أسلحة الدولة المنهوبة وكذا جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأضاف:ما لم فإن تنفيذ قرارات مؤتمر الرياض هي الأقرب إلى الحل والواقع اليمني، وإن كانت كُلفتُها باهضة، فهذا ما يريده علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي ومليشياتهم. تنفيذ لمبادرة عفاش عضو مؤتمر الحوار اليمني باسم الحكيمي قال أن مرجعيات مؤتمر جنيف الذي دعت له الامم المتحدة هي مبادرة فسبوكية قدمها المخلوع صالح ونشرها في صفحته في الفيس بوك الشهر الماضي. واعتبر الحكيمي هذا المؤتمر مصيدة سياسية الغرض منها نقل الصراع من كونه يمني يمني إلى صراع يمني سعودي. مشيرا إلى أن المخلوع صالح يريد ان تكون السعودية طرف في الحوار وليس الراعي للحوار، وسيكون هناك جنيف ١ وجنيف ٢ كما في الازمة السورية. وأكد الحكيمي انه يجب ان يرفض هذا المؤتمر حتى ينفذ مجلس الامن القرار رقم ٢٢١٦ إنكشاف الحوثيين الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح استغرب موافقة الحوثيون بالذهاب إلى جنيف بعد أن طُلب من الحوثيين قبل شهور الموافقة على نقل الحوار من صنعاء إلى عدن أو أي مدينة أخرى داخل اليمن وتم رفض طلب نقل الحوار إلى أي مدينة يمنية بحجة أن الحوار لا يكون إلا في العاصمة وأن نقل الحوار إلى تعز أو عدن انتقاص للسيادة الوطنية من وجهة نظر من أهدروا السيادة ودمروا الوطن. وأضاف جميح في منشور له على صفحته في الفيس بوكاليوم..بعد خراب صنعاء وصعدة وعدن وتعز والضالع وغيرها، يوافقون على الذهاب لا إلى تعز أو عدن ولكن إلى جنيف وأشار جميح إلى أن الحوثيين رفضوا توسلات إخوتهم في الوطن للذهاب إلى عدن، وأذعنوا للذهاب إلى جنيف ومطرقة الجيران فوق رؤوسهم واعتبر جميح أن مرجعية جنيف هي القرارات الدولية، وآخرها 2216، الذي يلزمهم بأن يعودوا مواطنيين عاديين لا دولة وأن الحوثيين لن يجدو في جنيف إلا ان يتعرف العالم أكثر على كذبهم وتقيتهم السياسية. جنيف ضد الرياض دكتور العلوم السياسية بجامعة قطر محمد المسفر أعتبر قبول القيادة الشرعية اليمنية بالمشاركة في مؤتمر جنيف الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة في 28 مايو الحالي يعني فشل مؤتمر الرياض، وهذا ينافي البيانات والتصريحات اليمنية القائلة إن المؤتمر كان ناجحا. واشار المسفر إلى أن القيادة الشرعية برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لا يجوز لها أن تجتمع لحوار مع من يحمل السلاح في وجه الشعب والدولة، واصفاً جماعة الحوثي بالفئة الباغية التي نهبت كل معسكرات الجيش اليمني، واحتلت العاصمة بقوة السلاح واعتقلت القيادة السياسية العليا للبلاد، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وأعضاء حكومته، وتمدد في جميع أرجاء الدولة وتدمر مدن جنوب اليمن ووسطه بكل حقد. اعتذار صائب وزير الثقافة السابق خالد الرويشان أعتبر قرار إعتذار هادي عن الذهاب إلى جنيف هو القرار الأكثر صوابيةً منذ اسابيع مشيرا إلى أن جمال بن عمر ومعه الولايات المتحدة وراء فكرة جنيف. وأشار الرويشان إلى أن بن عمر ما يزال حتى اللحظة في مطبخ الامين العام وهو الاكثر خبرة في طبخة اليمن، وأضاف:هذا الطباخ الفاشل تقوم فلسفته على فكرة إغلاق الغرفة على المتفاوضين حتى يجدوا حلا ولو بعد سبعين سنة..هذا إذا وجدوا حلاً. واستغرب الرويشان من إصرار الأمم المتحدة على مؤتمر جنيف وقال:لو كانت جنيف تفيد كانت أفادت السوريين ومن قبلهم الفلسطينيين. حوار مع قاتل.. لا يشرّف دكتور الأزمات الدولية نبيل الشرجبي قال في منشور له: تشرفت اليوم بالاعتذار عن الحضور لمؤتمر الحور اليمني _ اليمني الذي سيعقد في جنيف أواخر هذا الشهر، وأضاف الشرجبي:قلت في اعتذاري انه لايشرفني أن اكون في طاولة واحدة مع المجرمين والقتلة والطائفيين والعنصريين اللذين يذبحون ويقتلون الشعب اليمني على طول وعرض بلادي. داعياً كل من ستوجه له الدعوة لحضور مؤتمر جنيف أن يرفض الدعوة حتى لايكون محلل لجرائم أعفاط الله وحلفائه، معتبرا أن عدم انعقاد مثل ذلك المؤتمر هي رسالة واضحة لمجرمي الحرب أن المستقبل لم يعد لهم. إهانة للحكومة اليمنية الناشط الحقوقي والمحامي خالد الانسي أكد أنه وفقا للقواعد الدولية و الدبلوماسية لا يحق للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوة لمؤتمر في جنيف و تحديد موعد له قبل الاتفاق مع السلطة المعترف بشرعيتها على ذلك. وأشار الآنسي إلى أنه إذا فتح الرئيس عبدربه هادي باب التنازلات ووافق على الذهاب إلى جنيف فلن يتمكن من إغلاق هذا الباب مجددا وسوف يصبح هو مجرد ماضي والانقلاب أمر واقع. القبول بالذهاب إلى جنيف سوف يترتب عليه تحويل الصراع من صراع بين شعب و دولة وبين عصابات إرهابية وميليشيات متمردة إلى صراع بين جماعتين سياستين ووصف الآنسي إجراءات الأمم المتحدة بأنها تعاملت مع الحكومة اليمنية كضيف مدعو إلى عرس وليس كسلطة تمثل دولة حين دعتها إلى مؤتمر في جنيف في 28 مايو قبل الحصول على موافقتها، معتبراً ذلك إهانة للحكومة اليمنية و للشعب اليمني. وتساءل الآنسي ساخراً: القاعدة الآن مسيطرة على حضرموت فهل سوف تقبل بها الأمم المتحدة في مؤتمر جنيف أم أن مهمة الأمم المتحدة إنقاذ الميليشيات الحوثية؟! وأشار الآنسي إلى أنه كان يفترض بالرئيس هادي ان يرفض وبشدة دعوة المبعوث الاممي لمؤتمر اخر في جنيف وان يتحرك سياسيا و دبلوماسيا لإجهاض مؤامرة جنيف قبل تحولها لواقع. وحول المبعوث الأممي والحوارات السابقة التي رعتها الأمم المتحدة قال الآنسي:لقد جعل جمال بن عمر من حوارات موفنبيك طريقا معبدا لإيران من صعدة إلى صنعاء فهل سوف ينجح ولد شيخ في إيصال إيران إلى الرياض عبر حوارات جنيف، مضيفاً: كانت عمران بوابة إيران للسيطرة على اليمن و سوف تكون جنيف نافذتها للتسلل إلى السعودية. وأضاف:يظهر أن مالم تتمكن واشنطن من الحصول عليه مباشرة في كامب ديفيد تسعى للحصول عليه بصورة غير مباشرة في جنيف.! هذا وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي قد قال أن الحوار بشأن اليمن المزمع عقده في جنيف هو أول خطوة في محادثات السلام بخصوص الأزمة اليمنية، وأن الأزمة في اليمن لا يمكن إنهاؤها بغير الحل السياسي في إشارة منه إلى أن الحوار بشأن اليمن في جنيف سيكون على مراحل وخطوات عدة وهو ما اعتبره سياسيون ومراقبون يمنيون محاولة لإطالة أمد الصراع في اليمن كما حدث في سوريا وحوار جنيف1 ويرى السياسيون اليمنيون أن حوار جنيف ليس أكثر من مؤامرة ومحاولة لإفراغ إعلان مؤتمر الرياض من مضمونه التي اتفقت عليها القوى السياسية التي شاركت فيه باستثناء حزب المؤتمر جناح صالح والحوثيون.

مشاركة :