في العاصمة الإيرانية طهران وأمام محكمة خاصة انطلقت هذا الثلاثاء محاكمة مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضايان، الموقوف منذ عشرة أشهر. رضايان متهم بـــالتجسس وبــالتعاون مع حكومات معادية وبــجمع معلومات سرية والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية، وهي اتهامات قالت عنها محاميته بأنها لا تستند على أدلة. وتتم الجلسة المغلقة امام الغرفة الخامس عشرة من المحكمة الثورية في طهران، وهي محكمة خاصة تنظر عادة في القضايا السياسية او تلك المتعلقة بالأمن القومي. من خلال تنظيم محاكمة سرية وجلسة مغلقة، فهذا يؤكد مدى خوف الإيرانيين من إظهار الأدلة. أظن أنهم يشعرون بالحرج من الأدلة التي بحوزتهم، لقد انطلقوا مع هذه المحاكمة الصورية منذ عشرة أشهر مضت وبعكس ما ينص عليه النظام القضائي الإيراني تعطي الحكومة الإيرانية طابعا خاصا للمحاكمة عندما ترغب في استخدام الدعاية ضد الشعب قال شقيق المتهم. توقيف جيسون راضايان أثار توترا بين إيران والولايات المتحدة اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الاسلامية في العام تسعة وسبعين من القرن الماضي. وفي أذار-مارس دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما الحكومة الإيرانية إلى الافراج عن الصحافي الذي يعاني من مشاكل صحية. لكن ايران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة تؤكد ان الملف إيراني بحت. صحيفة واشنطن بوست أكدت أنّ مراسلها بريء تماما وأنه ضحية خلافات داخلية في طهران، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه ايران والقوى الكبرى إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني بحلول نهاية حزيران-يونيو من المقرر أن يضمن الطبيعة المدنية المحضة للأنشطة النووية الإيرانية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ ألفين وستة. نتوقع أن تقوم أية محكمة تعنى بدراسة هذه التهم، بتقديم محاكمة عادلة وأن تبرئ جيسون فورا وكذلك زوجته من هذه الاتهامات وأن يتم اطلاق سراحهما. إلاّ أنّ هذه العملية كانت مبهمة جدا، الأمور غير عادلة حتى الآن، ونحن متخوفون، قال دوغلاس جيهل من واشنطن بوست. ويمثل رضايان أمام القضاء مع زوجته يغاني صالحي وهي صحافية أيضا بالاضافة إلى مصورة صحافية. وأوقف رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في الثاني والعشرين تموز-يوليو الماضي مع زوجته لاسباب لم تتضح ثم وجهت إليه في نيسان-أبريل تهمة التجسس والتعامل مع حكومات معادية.
مشاركة :