إثيوبيا تطلب وساطة جنوب إفريقيا مع مصر لحل أزمة سد النهضة

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قبل يوم واحد من انطلاق اجتماع واشنطن لمفاوضات سد النهضة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جنوب إفريقيا للتوسط بين بلاده ومصر للوصول إلى حل بشأن الأزمة. ونقلت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد، عن رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يزور جنوب إفريقيا تصريحاته التي دعا فيها جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي بالوساطة لحل الخلافات مع مصر، قائلا إنه يمكن لجنوب إفريقيا التوسط مع مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة. من جانبه ذكر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في مؤتمر صحافي عقده بعد المحادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي أن جنوب إفريقيا مستعدة أن تلعب دورا للوصول إلى حل بشأن أزمة السد، مؤكدا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى استعداد بلاده للنقاش مع إثيوبيا حول الأزمة. يأتي ذلك قبل يوم من اجتماع سيعقد غدا الاثنين في العاصمة الأميركية واشنطن دعت إليه الإدارة الأميركية كل من مصر والسودان وإثيوبيا، وبحضور ممثلين عن البنك الدولي، لاستكمال التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وكانت حدة الخلافات بين مصر وإثيوبيا قد تصاعدت عقب انتهاء الاجتماعات الأربعة الخاصة بالتفاوض حول سد النهضة دون الوصول لاتفاق. وقالت خارجية مصر إن هذه الاجتماعات الوزارية الأربعة والتي عقدت في عواصم الدول الثلاث لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب تعنت إثيوبيا، وتبنيها مواقف تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق، وملء وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب، وبالأخص مصر بوصفها دولة المصب الأخيرة. وأكدت مصر أن هذا المنحى الإثيوبي المؤسف قد تجلى في مواقفها الفنية، ومقترحاتها التي قدمتها خلال الاجتماعات الوزارية، والتي تعكس نية إثيوبيا ملء خزان سد النهضة دون قيد أو شرط، ودون تطبيق أية قواعد توفر ضمانات حقيقة لدول المصب وتحميها من الأضرار المحتملة لعملية الملء.طرح مصري وأوضحت أن سبب رفض إثيوبيا تصريف الإيراد الطبيعي أثناء عملية تشغيل سد النهضة يرجع إلى نيتها لتوظيف هذا السد، والذي يستهدف فقط توليد الكهرباء لإطلاق يدها في القيام بمشروعات مستقبلية واستغلال موارد النيل الأزرق بحرية تامة دون الاكتراث بمصالح مصر المائية وحقوقها التي يكفلها القانون الدولي. وذكرت مصر أنها قدمت طرحا يقود إلى ملء سد النهضة في 6 أو 7 سنوات إذا كان إيراد النهر متوسطا أو فوق المتوسط خلال فترة الملء، أما في حالة حدوث جفاف، فيمكن لسد النهضة توليد 80% من قدرته الإنتاجية من الكهرباء، بما يعني تحمل الجانب الإثيوبي أعباء الجفاف بنسبة ضئيلة. واقترحت مصر وضع آليات وقواعد للتكيف مع التغيرات الهيدرولوجية في النيل الأزرق وللتعامل مع سنوات الجفاف التي قد تتزامن مع عملية ملء سد النهضة، بما في ذلك الإبطاء من سرعة الملء وإخراج كميات من المياه المخزنة في سد النهضة للحد من الآثار السلبية لعملية الملء أثناء الجفاف وسد العجز المائي الذي قد تتعرض له دول المصب، مع الحفاظ على قدرة سد النهضة في الاستمرار في توليد الكهرباء بمعدلات مرتفعة.

مشاركة :