ليبيا / وليد عبد الله / الأناضول أشاد حزب "العدالة والبناء"، أكبر حزب إسلامي في ليبيا، الأحد، بدور تركيا الإيجابي، مع روسيا، في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومع الدقيقة الأولى من الأحد، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وقوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وجاء ذلك استجابة للمبادرة التركية الروسية التي دعت الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من هذا التوقيت. ودعا "العدالة والبناء"، في بيان، الحكومة إلى تكثيف التواصل والتعاون للمضي قدمًا في حلول من شأنها إعادة البلاد إلى مسارها السياسي. وحث الحكومة وقواتها على الاستمرار في الالتزام بوقف إطلاق النار، مع الاحتفاظ بحقها المشروع بالرد بكل حزم وقوة للدفاع ضد أية خروقات من جانب "قوى العدوان الغادر". وأعلنت قوات الحكومة مقتل أحد أفرادها، اليوم، إثر استهدافه من ميليشيات حفتر في محور عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، بعد خروقات أيضًا لوقف إطلاق النار بمحوري صلاح الدين ووادي الربيع (جنوب). وحذر الحزب الليبي من "استغلال حفتر ومرتزقته وقف إطلاق النار للتحشيد والغدر، وارتكاب مزيد من المجازر ضد سكان طرابلس أو غيرها من المدن". وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس؛ ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. وقال "العدالة والبناء" إن "وقف إطلاق النار يجب أن يكون مجرد مقدمة، يتبعها إنهاء كامل للعدوان على كل الجبهات، وبدءٌ فوريٌّ لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه كشرط أساسي لأي حوار سياسي". وتسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر دولي ببرلين، نهاية يناير/كانون ثانٍ الجاري من دون تاريخ محدد بدقة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي. وتطرق الحزب إلى الأطراف الدولية المنخرطة في دعم جهود التسوية السلمية قائلًا إن "الشعب الليبي أصبح ينظر إلى حفتر ويتعامل معه على أنه مجرم حرب مطلوب للعدالة، وليس شريكًا في أي حل سياسي، والمصالح المتبادلة معهم مكفولة (...)، وعليهم أن يراهنوا على العلاقة مع عموم الشعب الليبي". ودعا "كل من غرر بهم حفتر من قبائل ومكونات إلى الانحياز للوطن، بعد أن اتضح جليًا للجميع حجم إجرامه وخبث نواياه، والجلوس مع إخوانهم الليبيين لتسوية أي خلاف". وشدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يترتب عليه فورًا إنهاء أزمة النازحين، الذين بلغ عددهم مئات الآلاف، وإرجاع ممتلكاتهم التي سُلبت منهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :