افتتح وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا مؤتمر القيادة الدولي 2015 صباح اليوم الثلثاء ( 26 مايو/ أيار2015) في فندق كراون بلازا البحرين الذي يقام تحت شعار "القيادة وإدارة المعرفة" والذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز بمشاركة محلية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى من المتحدثين والرؤساء التنفيذيين والمدراء والمهتمين من مختلف القطاعات، إضافة إلى مشاركة عدد من الباحثين والدارسين في العلوم الاستراتيجية والإدارية وطلاب الجامعات والمعاهد وذلك بهدف تبادل المعلومات العلمية والخبرات العملية المتعلقة بكافة جوانب العمليات الإدارية والاستراتيجية والتميز المؤسسي. وقد أشار الوزير ميرزا إلى أن عام 2015 قد شهد مرور 10 سنوات على إنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز حيث جاء المرسوم الملكي رقم (63) لسنة 2005 من أجل مواكبة المتغيرات في صناعة النفط ولإحداث تغيير جذري في نمط الإدارة والذي تسعى إليه القيادة الرشيدة لتحديث وتطوير العمل الإداري في القطاع الحكومي بما يتناسب مع التطورات العالمية. مؤكداً على أن صدور المرسوم الملكي رقم (19) لسنة 2015 الصادر في شهر أبريل 2015 بإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركة القابضة للنفط والغاز يأتي لتأكيد دور الهيئة ولتبني أفضل الأساليب الإدارية الحديثة ولإثراء دور قطاع النفط والغاز في خدمة الاقتصاد الوطني من أجل رفعة الوطن وازدهاره بحكم أن قطاع النفط والغاز لازال يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني. وأضاف الوزير على أن المبادرات الإدارية الفعالة تساعد على تحويل أصول المعرفة التنظيمية إلى ميزات تنافسية للشركات العاملة في مختلف القطاعات والتي يتعين عليها أن تضمن برامج التوظيف والمشاركة وتنمية المواهب فيها لتكون الأنسب لاحتياجات موظفيهم منوهاً بضرورة إشراك الموظفين في تنفيذ الأعمال التي تؤدي إلى الحصول على قرارات إدارية أفضل وتعمل على تعزيز التميز في العمل المؤسسي لديها. وتابع سعادة الوزير بأن الحاجة إلى الاستثمار في تنمية المهارات القيادية وإدارة المواهب في تزايد في الوقت الراهن وذلك لزيادة الطلب في فتح أسواق تجارية جديدة ولايمكن ذلك إلا من خلال إدارة المواهب وتعزيز التلمذة المهنية والاهتمام بالخطط المعنية بالترقي في السلم الوظيفي، مستدركاً بأن هناك العديد من المكاتب والشركات والمؤسسات الحكومية تعمل على تجديد عقود العمل للتنفيذيين لما بعد سن التقاعد وذلك لندرة القيادات التي تتمتع برؤية واضحة مع الكفاءة والمهنية، مؤكداً سعادة الوزير على ضرورة الاهتمام بالشباب الموهوبين والعمل على تحديد قادة المستقبل المتميزين في ما لو أردنا الحفاظ على اقتصاد مستدام ومزدهر. واستعرض وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا تجربة مملكة البحرين في القيادة المؤسسية التي كانت ولازالت مشجعة على الدوام والهادفة إلى دمج الأساليب المجربة والمختبرة لتطوير قادة المستقبل واكتشاف مهاراتهم الإدارية في وقت مبكر حتى يتحولون إلى صناع القرار في مؤسساتهم، مشيداً سعادته بمبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد لتحويل مملكة البحرين إلى مركز لتنمية المواهب من الطراز العالمي وذلك من خلال إطلاق مشروع المنحة الدراسية للطلاب الموهوبين عام 2007. وأضاف الوزير إن معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين يبذل الجهود الكبيرة في تدريب الموظفين العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية من خلال تقديم برامج متخصصة ومتميزة لمديري المستقبل وغيرهم من الموظفين من الشباب البحريني الواعد وذلك وفقاً لاحتياجاتهم التدريبية. وقال بأن تحديد القياديين المحتملين ليست بالمهمة البسيطة والواضحة، إلا أننا في الهيئة الوطنية للنفط والغاز نشعر بالفخر والاعتزاز بما نوليه من اهتمام وأولوية قصوى لتنمية المواهب في قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين، موضحاً سعادته بأنه يجب على كل الدول العمل على وضع النظام التدريبي الشامل ضمن الاستراتيجيات الـتـي تعكس في المقام الأول الهوية الوطنية والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة الأخرى وربط مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في سياق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والذي يضمن من خلالها توفير فرص عمل أفضل للشباب الوطني وتحقيق قادة المستقبل في الحقل الذي اختاروه في بيئة محترمة بشكل مريح تساهم في التنمية البشرية وخلق مجتمع تشاركي. منوهاً بضرورة إعادة النظر من قبل الشركات في وضع السياسات العامة وإعادة التوجيه والاختراع وتنظيم العمل لضمان إثراء عمليات التنمية البشرية، آخذين في الاعتبار ما تمثله نسبة الشباب من سكان العالم والتي تبلغ 50% وكذلك نسبة النساء المرتفعة عند وضع هذه السياسات، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة مشيراً إلى الحاجة في الحصول على أفضل فرص العمل المحتملة لهذه المجموعات من أجل البناء والمشاركة في المجتمع بشكل خلاق وعادل. وفي الختام عبر وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا عن بالغ شكره وتقديره لجهود مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينية واللجنة المنظمة للمؤتمر والمشاركين والمتحدثين والرعاة الداعمين لإنجاح هذه النسخة من سلسلة المؤتمرات للجمعية، متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم مملكة البحرين والاستفادة من الأوراق العلمية والعملية المطروحة في جلسات وفعاليات المؤتمر، ولهذا المؤتمر التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع.
مشاركة :