كل إنسان يحمل في داخله الصفات الروحانية. وفي سعينا الدؤوب للحصول على المزيد والمزيد في الحياة نقع في براثن العالم المادي في أغلب الوقت، ولكنّ شهر رمضان هو فرصة لإعادة الحياة إلى جمالها الأصلي. إنه الوقت الذي يتأمل الشخص ذاته ويبدأ في الانتباه لعاداته الغذائية ويُخصص الانسان وقتاً لمعرفة ذاته معرفة أفضل من خلال الصلاة والتأمل في الذات الإلهية. وبالتالي، يتم وضع بعض الضوابط لإعادة الصحة، السلام، والتناغم إلى حياة كل إنسان. الانضباط يجعل الذهن في حالة تركيز والصوم يزيد من وعينا لمساعدة الآخرين والاهتمام بمعاناتهم ومدّ يد العون إلى كل من يحتاجها. من الضروري أن نعي أهمية هذا الشهر الكريم حتى نقدّر ممارساته والفوائد التي يمكن أن يحققها في حياتنا وكيفية تحريرنا من المعاناة والألم ما يؤدّي بالتالي إلى وصولنا إلى السلام الداخلي، الصحة، والسعادة. كما أنّه يجب علينا كأهل أن نشجّع أبناءنا على الحفاظ على قيم هذا الشهر ونظامه لجعل حياتهم مثمرة. ولكن كيف نعيش شهر رمضان بسعادة وراحة نفسية؟ إليك نصائح خبير اليوغا السيد سنجيف كريشنان: - استعدّي ذهنياً وجسدياً لخوض تجربة جميلة، وتحلي بنظرة إيجابية لجعل حياتك متوازنة من كافة الجهات كالصحة والعلاقات والنمو الفعال من جميع النواحي. - أدّي صلواتك اليومية بتفانٍ وعيشي حياة التقوى بعيداً عن الانفعالية وسرعة الحكم على الآخرين. - اتّبعي قواعد الصوم من حيث التوقيت والأساليب. ما هي الفوائد الصحية للصيام في رمضان؟ - مارسي عادات صحية عند تناول الطعام ومنها اختيار المأكولات الصحية وعدم الإفراط في تناولها. - تبادلي الأحاديث الصحية مع رفاقك وأتباعك لتغرسي فيهم قيم الشهر الفضيل، فالصحبة الجيدة تريح الذهن. - اقضي بعض الوقت مع نفسك وفكّري في العالم الذي يحيط بك وكيفية تحسينه. - دعي عنك الكراهية والحقد والطمع والغضب وكافة المشاعر السلبية لتتمتعي بالسلام الداخلي. وفي النهاية، لا تنسي أبداً أن تشكري الله وكل من يدعمك في هذه الحياة، كما اشكري أعداءك لأنّهم قد منحوك دروساً زادت من قوتك في مواجهة الصعوبات.