تمزيق صورة قاسم سليماني في مظاهرة طلابية بطهران وتغريدة ترامب بالفارسية تلهب تويتر

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع الأحداث المتسارعة في إيران وإسقاط الطائرة الأوكرانية وما تبعها من تطورات، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها لمحتجين يطالبون بإسقاط الحكومة.مصدر الصورةEPA وفي سابقة من نوعها، تحدثت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن تنظيم طلاب في جامعات طهران وقفات تضامنية مع أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، شهدت هتافات منددة بالسلطة. وتحطمت الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني أصابها "خطأ". وكان ذلك بعد هجمات صاروخية شنتها إيران على قاعدتين عسكريتين أمريكتيين في العراق. واعتذرت السلطات الإيرانية لعائلات الضحايا، دون أن تعفي واشنطن من المسؤولية في الحادثة التي أدت إلى مقتل 176 شخصا. وأظهرت مقاطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي محتجين يمزقون صورا لقاسم سليماني ويرددون شعارات تطالب برحيل المرشد الأعلى، علي خامنئي، وبإنهاء سلطة الحرس الثوري.ترامب يغرد بالفارسية وتعقيبا على المظاهرات، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدتين باللغة الفارسية، معبرا فيهما عن دعمه للمحتجين. وكتب:"إلى المتظاهرين الإيرانيين الشجعان، دعمتكم منذ بداية فترتي الرئاسية ...نحن نتابع مظاهراتكم عن كثب. شجاعتكم ملهمة ". وفي تغريدة أخرى نبه ترامب النظام الإيراني من ارتكاب "مجزرة بحق المحتجين السلميين أو حجب خدمة الإنترنت " وختم تغريدته بالقول "العالم يراقب". وحصدت تغريدة ترامب أكثر 340 ألف إعجاب مسجلة رقما قياسيا في تاريخ تويتر. كما أعيد نشرها أكثر من 76 ألف مرة. وجاءت تغريدات ترامب بالتزامن مع تجدد المظاهرات اليوم الأحد، ضد السلطات الإيرانية. وتظهر الفيديوهات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي طلاب جامعة "بهشتي" بالعاصمة طهران وهم يمتنعون عن السير على العلم الأمريكي المرسوم على ممرات الحرم الجامعي. وأظهرت مقاطع أخرى الطلاب يهتفون "أمريكا ليست عدوا للشعب الإيراني، عدونا هي الجمهورية الإسلامية." ويقرأ نشطاء في تلك التطورات الأخيرة دليلا على اتساع رقعة الغضب ضد سياسات الحكومة ويعتبرونها "استكمالا لشرارة الغضب التي عمت مدنا إيرانية في السنوات الثلاث الماضية" حسب وصفهم. وأخذت احتجاجات 2019 في إيران طابعا مختلفا عن الأعوام السابقة، إذ بدأت بمطالب اقتصادية، ثم رفعت شعارات تندد بالطبقة الحاكمة وبـ "غياب الحريات السياسية والاجتماعية".كيميا زاده: "سئمت نفاق النظام" وفي سياق متصل، تناقل مغردون إيرانيون تدوينة لكيميا علي زاده، لاعبة التايكواندو الشهيرة وصاحبة الميدالية الأولمبية الوحيدة في إيران. وتطرقت اللاعبة في تدوينة نشرتها على حسابها على انستغرام للأحداث الأخيرة قبل أن تعلن مغادرتها البلاد هربا مما سمته بـ "نفاق النظام". وأضافت "أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران لقد ارتديت كل شيء طلبوه مني لكني لم أعد قادرة على تحمل نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى بإذلالهم". وعلقت وكالة "إسنا" شبه الرسمية على قضية كيميا بوصفها بـ "الصدمة للرياضية الإيرانية". وقال نشطاء إن هجرة كيميا وغيرها من الرياضيين والكفاءات العلمية "هي نتيجة طبيعية لممارسات النظام المستبدة والقمعية". وكيميا هي ثالث شخصية رياضية إيرانية بارزة تتوقف عن تمثيل بلادها في الشهور الماضية، وفقا لوكالة رويترز. تحذيرات واتهامات بالخيانةمصدر الصورةAnadolu AgencyImage caption صورة لمظاهرة مؤيدة للحكومة الإيرانية جابت شوارع طهران في 12 يناير/ كانون الثاني تنديدا بـ "تدخل السفارات الأجنبية". على صعيد آخر، حذر إيرانيون من محاولات استغلال حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية أو هجرة كيميا لتحقيق مكاسب سياسية. وقال نائب وزير الرياضة الإيراني "لم أقرأ ما نشرته كيميا لكن على ما أعلم فقد كانت دوما تقول إنها تريد استكمال دراستها في مجال العلاج الطبيعي". بينما وصف مغردون الرياضية بـ "الخائنة" وأطلقوا وسوما تدعم الحكومة الإيرانية وتهاجم بريطانيا والولايات المتحدة. كما تناقلوا صورا لمظاهرات تستنكر "تدخل السفارات الأجنبية" في شؤون الداخلية. وكان الأمن الإيراني قد احتجز أمس السبت، السفير البريطاني روب ماكاير لنحو ثلاث ساعات بتهمة التحريض ضد الحكومة. بيد أن السفير البريطاني نفى ذلك، قائلا " لقد شاركت في وفقة تضامنية مع ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة. ومن الطبيعي أن أحضر تلك الوقفة فبعض الضحايا هم بريطانيون". وأشار السفير إلى أنه غادر المكان بعد 5 دقائق من ترديد هتافات مناهضة للحكومة. وتباينت ردود الفعل حول احتجاز السفير البريطاني، إذ وصف مغردون تصرف السلطات الإيرانية بـ"الغباء السياسي" قائلين إنها وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من "التخبط والعبث". في المقابل، دافع آخرون عن حق إيران في "حماية سيادتها وضمان أمنها" واتهموا السفير البريطاني بالتحريض على التظاهر". ويخشى إيرانيون من أن يؤدي اعتقال السفير البريطاني إلى تعرض طهران إلى المزيد من العقوبات والعزلة.

مشاركة :